اختتمت ظهر اليوم السبت بالمكتبة العمومية شارع الحبيب بورقيبة بسيدي بوزيد، فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان مرآة الوسط الثقافي بتكريم مجموعة من المبدعين من شعراء وكتاب الى جانب المشاركين في المهرجان الذي انطلق يوم امس الجمعه .
وانعقد في الصباح مجلس ادبي ترأسه الكاتب والصحفي محمود الحرشاني حول موضوع الرواية السيرية بين الذاتي والموضوعي قدم خلاله الروائي والكاتب عبد الرحمان براهمي خلاصة تجربته مع كتابة الرواية السيرية التي تجمع بين المذكرات وتوثيق الاحداث التي يعيشها الكاتب او ترافقه في حياته وذلك من خلال روايته الصادرة مؤخرا والتي جمع فيها بين المذكرات الشخصية ومجموعة من الاحداث التي عاشها مؤكدا في شهادته على انه كان وفيا لتقنيات كتابة الرواية السيرية التي تعد جنسا حديثا في كتابة الرواية.
وقدم الباحث التهامي الهاني عرضا عن روايته الصادره مؤخرا بعنوان “زمبيا” ملاحظا ان هذه الرواية هي روايته الثالثه وهي نص يمتزج فيه الخيال بالواقع .
اما الكاتب والصحفي محمود الحرشاني فقد عرض لروايته “حدث في تلك الليلة” التي وثق فيها لاحداث سياسية عرفتها تونس في فترة السبعينات من القرن الماضي والحراك الطلابي الجامعي و تعامل السلطة معه.لينتهي الامر بارسال مجموعة الطلية الذين يعتبرهم النظام مصدر شغب، الى رجيم معتوق في عمق الصحراء لتأديبهم.
و تبعت المداخلات نقاشات مستفيضة حول مفهوم الرواية السيرية او رواية السيرة الذاتية و هل هي توثيق للاحداث ام توثيق للذاكرة، واين يلتقي الموضوعي مع الذاتي.
وفي ختام التظاهرة شدد المشاركون على ان مثل هذا المهرجان الذي يعد من اهم المهرجانات الثقافية في البلاد، يعاني من تعتيم ممنهج من قبل بعض وسائل الاعلام الوطنية والجهويه داعين الى ضروره فتح المجال امام مبدعي الجهات الداخلية في وسائل الاعلام وخاصه منها الاذاعات التي لا تولي الاهتمام الكافي للانشطه الثقافية والمهرجانات التي تنتظم داخل الجمهور بة رغم اهميتها واشعاعها الوطني وما وتوفره من فرص اثراء واضافة للمشهد الثقافي الوطني