و تصل معركة المكتب الجامعي و هلال الشابة ذروتها.. و يتقرر حرمان الهلال من المشاركة في البطولة و الكأس بحكم أنهما مسابقتان تسهر عليهما الجامعة.. عقوبة لم تعرفها الكرة التونسية إلا مرتين و كانتا بقرار سياسي: بداية الستينات ضد النجم و بداية السبعينات ضد الترجي..
هذه المرة ارتكز المكتب الجامعي على عدم خلاص هلال الشابة لحوالي نصف مليار مجموع خطايا مازال أغلبها في طور الاستئناف… انطلاق الشرارة الأولى كان على ما يبدو مطالبة رئيس الهلال بإجراء محاسبة مالية للجامعة متهما رئيسها بالفساد المالي.. ثم تحركه سرا لبعث هيكل يجمع رؤساء الجمعيات.. و هما حركتان رأى فيهما وديع الجريء بداية عصيان و خروج عن طاعته.. ليستغل المكتب الجامعي و ألرابطة التدوينات التي كانت تنشر على صفحة الهلال و يقرر إثر كل تدوينة عقوبات مالية إلى أن بلغت خمسمائة و ثلاثة دنانير..
باراج رباعي لسد الشغور بالرابطة الأولى:
و بما أن أندية الرابطة الأولى أصبح عددها 13 دعا المكتب الجامعي إلى دورة رباعية يشارك فيها النازلان للرابطة الثانية (نادي حمام الانف و الشبيبة القيروانية) و صاحبا المرتبتين الأولى و الثانية بالرابطة الثانية (قوافل قفصة و أولمبيك سيدي بوزيد) ليلتحق صاحب أكثر نقاط باارابطة الأولى.. مع العلم أن قانون هذه الدورة يمنع مشاركة اللاعبين الأجانب..
احتقان في الشابة:
القرار خلف حالة احتقان عارمة في مدينة الشابة حيث تظاهر أنصار الهلال و أحرقوا العجلات و أغلقوا الطريقين المؤديين للمهدية و صفاقس كما عبرت عديد الأندية و الشخصيات الرياضية عن مساندتها للهلال معتبرة العقوبة تاريخية و داعية أهالي الشابة للتعقل و التعبير سلميا عن احتجاجاتهم..
اختتمت أمس الأحد الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024 بحفل فني في ملعب “ستاد دي فرانس” أمام 80 ألأف متفرج وقرابة الثمانية ملايين متابع في فرنسا فقط. وقد شارك في هذه الألعاب التي استمرت من 28 أوت إلى 8 سبتمبر 2024 ما يزيد عن 4400 رياضي ورياضية من 169 دولة.
وكانت المشاركة التونسية جيدة جدا إذ بحصولها على 11 ميدالية (5 ذهبية، 3 فضية و3 برونزية) حلت بلادنا في المرتبة 27 بالجدول الختامي للميداليات بين 79 بلدا متوجا، متقدمة على معظم الدول العربية والإفريقية، وعلى دول أوروبية مثل السويد والنرويج والدانمارك وبلغاريا والبرتغال وكرواتيا وإيرلندا ورومانيا.
وقد كانت الألعاب فرصة لبطلتنا العالمية روعة التليلي كي تحصد ميداليتها الحادية عشرة عموما والسابعة ذهبيا، بعد أن سبق لها التتويج في ألعاب 2008، 2012، 2016 و2020، دون الحديث عن أرقامها القياسية في رمي الصحن والكرة الحديدية.
بعيون دامعة وقلوب خاشعة ودعت مدينة اكودة المغفور له بإذن الله تعالى السيد سالم باباي المسير والمسؤول السابق بفريق الهلال الرياضي الاكودي وقد ووري جثمان المرحوم الثرى بمقبرة المكان.
وشهدت جنازة الفقيد حضورا كبيرا من أبناء المدينة و محبي ومسؤولي الهلال من مختلف الأجيال التى رافقها “عم سالم” في مسيرتها الرياضية و هو الذي عرف بطيبة القلب ودماثة الأخلاق و حبه للجميع.
يذكر أن سالم باباي كان من المحبين و المسؤولين الذين مثلوا الاستثناء في تاريخ الفريق الأول بمدينة الياسمين و كان يعرف بدفاعه المستميت عن هلال أكودة خصوصا في السنوات العصيبة التي مر بها الهلال.