تابعنا على

ثقافيا

زغوان… أيام الإبداع الأدبي

نشرت

في

من منصف كريمي

باشراف ودعم من مندوبية الثقافة بزغوان وتحت شعار “الأسلوبية و كتابة الرواية العربية” ومن 17 الى 19 مارس الجاري ينظّم المركّب الثقافي بزغوان الذي يشرف على ادارته الاستاذ بلال بوهريرة فعاليات الدورة 27 لأيام الإبداع الأدبي.

يفتتح هذا اللقاء يوم 17 مارس بتدشين معرض الفنان التشكيلي عمار بوكيل، ثم معرض لمجموعة من الكتب و الإصدارات الأدبية، ثم تقدّم مجموعة من القراءات الشعرية بامضاء منير الوسلاتي، أحمد السلطاني و العرّادي نصري مع مرافقة موسيقية بامضاء الفنان لطفي الزريبي.

وإثر ذلك تنتظم ندوة أدبية حوارية مع مداخلة أولى للدكتور و الناقد محمد القاضي بعنوان “شط الأرواح لآمنة الرميلي : رواية الحكاية و حكاية الرواية” فمداخلة ثانية للروائية حفيظة قارة بيبان بعنوان “بين حرقة التجربة و دروب الخلاص”، فالاختتام بمداخلة ثالثة للدكتور لطفي البكوش بعنوان “القيّم في أدب محسن بن هنية “. وتكون السهرة مع تقديم إصدار الدورة 26 للأيام الإبداع الأدبي وهو كتاب من إنتاج المركّب الثقافي بزغوان وفي إعداد للأستاذة أميمة بن خليفة ويتضمن بين دفتيه مجموعة شعرية بعنوان “نسمات الجبل” ومجموعة قصصية بعنوان “مرايا” ويتخلل السهرة عرض موسيقي بامضاء سيف الدين غلاب.

يوم 18 مارس يتم تقديم رواية “تحدّث القدر قال” لفريال الحمروني ثم تنطلق أشغال ورشة الشعر بإشراف الثنائي الشاعرين حمدي الفتني و العرّادي نصري، فورشة القصّة بإشراف كل من فتحي البوكاري و لطفي البكوش و محسن بن هنية، كما تنتظم ورشة المقال و المخطوط السردي بإشراف الاستاذين الهادي العياط وصبري بن حسن ليكون الموعد في المساء مع خرجة الشعراء في جولة بالمدينة العتيقة بزغوان حيث تنتظم أمسية شعرية حرّة على عين المكان بمقهى الرحبة ومسابقة “قصيدة من وحي المكان” وتتواصل الامسية مع تقديم العدد الثاني من كتاب منتدى زغوان للثقافة و الفكر و الإبداع حيث ستكون شخصية العدد الثاني الكاتبة نافلة ذهب. فيما تكون السهرة تخت عنوان “الكلمات” عبر عرض موسيقي للفنانة ناجحة جمال.

يختتم هذا الملتقى الادبي الوطني يوم 19 مارس بتلاوة تقارير تلاوة تقرير لجنة الشعر و الإعلان على الفائزين مع قراءة القصيدة الأولى الفائزة فلقصيدة الفازة في مسابقة “من وحي المكان” ثم عرض تقرير لجنة القصّة و الإعلان عن الفائزين في مسابقها ثم تلاوة تقرير لجنة مسابقة المقال و المخطوط السردي و الإعلان عن الفائزين فيها مع تلاوة ملخص للمخطوط السردي الفائز فالاختتام مع توزيع الجوائز وتكريم المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية النخبوبة التي تأسست منذ أوائل تسعينات القرن الماضي وهي تعدّ حسب مدير المركّب الثقافي بزغوان بلال بوهريرة “من أهم التظاهرات الأدبية الفكرية على صعيد الساحة التونسية اذ تنفرد بفقراتها المتنوعة.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”

نشرت

في

من منصف كريمي

تعرض مساء يوم 23 نوفمبر مسرحية “الجولة الأخيرة” في دار الثقافة بشير خريف بتونس العاصمة، لتكون بداية رحلة مسرحية استثنائية تنبض بالحياة… حيث يعدّ هذا العرض من أبرز الأعمال الفنية لهذا الموسم لأنه عمل فني يأخذنا إلى عالم من الأحاسيس العميقة والعواطف المتناقضة، في تجربة لا مثيل لها على خشبة المسرح… اذ أنها تجربة تُبهر الحواس وتغني للروح.

كتب نص هذا المنتج الفني الكاتب الذي يعيد رسم الملامح الإنسانية، الاعلامي عبد الحفيظ حساينية… صاحب هذا النص المبدع، يعدّ حجر الزاوية في هذا العمل المسرحي الفريد بحبكة درامية محكمة، يُقدّم لنا خلالها قصة “الزيتوني” الرجل الذي يعاني اغترابًا داخليًا في وطنه ويواجه حياة مليئة بالآمال المتناثرة… وقد عمد المؤلّف الى حبك الصراع النفسي لشخصيته بأسلوب غارق في التفاصيل الإنسانية مما يجعل من هذا النص مرآة تعكس واقع كل فرد منا في لحظات العزلة…

اما مخرج العمل حاتم الحشيشة فقد حوّل المسرح من خلال هذا المنتج الفني إلى سحر مرئي، والنص إلى عرض بصري مذهل… لان المخرج معروف بقدرته على استخدام الإضاءة و الموسيقى والرقص في تكامل فني يعزز مشاعر التوتر والراحة في ذات الوقت، ذلك ان كل حركة و كل شعاع ضوء وكل نغمة موسيقية تحمل رسالة تُعمّق من التفاعل بين المسرح والمشاهد فتغمره في عالم يختلط فيه الخيال بالواقع.

ومن جهته تميّز الممثّل منير العلوي في دور “الزيتوني” بآدائه الذي يجسد قسوة الحياة وتناقضاتها… وهو أداء مسرحي يستحق التقدير اذ نجح في تجسيد تداخل مشاعر الألم والأمل والحزن والفرح، ليخلق شخصية حية تشبه كل واحد منا حيث يتنقل بين أبعاد الشخصيات وكأنها ألوان على لوحة فنية، من الحزن العميق إلى لحظات من الضوء، لتكون النتيجة عرضا يعكس معاناة الإنسان في أكثر تجلياتها صدقًا.

أنتجت هذا العمل الفنانة حنان عبيد وقد عرف عنها انها تمنح المسرح روحا جديدة ذلك اننا نجدها في قلب هذا العرض المنتجة التي تمتلك رؤية فنية واضحة اذ جعلت من هذا العمل حقيقة فنية تنبض بالحياة وحرصت على دعمها غير المحدود لهذا المشروع لتؤكّد من خلال ذلك أن الفن ليس مجرد تسلية بل وسيلة لتحقيق التأثير الاجتماعي والجمالي في وقت واحد، ولذلك كانت مساهمتها حجر الزاوية لتحقيق هذا العرض المسرحي الذي لا توقفه حدود إبداعية.

وعموما سيكون لأحبّاء الفن الرابع بمشاهدة هذا العرض موعد خاص مع مزيج من الأداء المدهش والإخراج المتقن والإبداع في النص ليعيشوا تجربة مسرحية لا تُنسى تأخذهم في رحلة عاطفية تتنقل بين ألوان الحياة المتعددة.

أكمل القراءة

ثقافيا

زغوان… الأيام الثقافية الطلابية

نشرت

في

من منصف كريمي

افتتحت مساء اليوم 20 نوفمبر فعاليات الدورة السادسة لـ”الآيام الثقافية الطلابية” التي تنظّمها ادارة المركّب الثقافي بادارة الاستاذ بلال بوهريرة بالشراكة مع المؤسسات الجامعية بالجهة وبدعم واشراف من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية حول تتواصل على مدار 3 آيام والى حدود يوم 23 نوفمبر.

تضمن اليوم الافتتاحي تقديم محاضرة بعنوان” Les techniques de communication de base pour une meilleure insertion professionnelle des jeunes diplômés” من قبل الأستاذ بشير شيكربان وذلك بفضاء المركّب الثقافي، ثم قدّم بفضاء المطعم الجامعي بالمقرن عرض فني لفرقة البحث الموسيقي بقيادة نبراس شمام.

يوم 21 نوفمبر تنتظم جولة في المدينة العتيقة بزغوان ثم زيارة لمعرض أبواب المدينة بالمركب الثقافي بزغوان فورشة في التصوير الفوتوغرافي بإشراف الأستاذ عزيز مرجان.

اما يوم 22 نوفمبر فتقدّم بفضاء المركّب الثقافي المدربة أميرة الجبالي محاضرة للطلبة بعنوان “اختيار التدرّب ومنهجية تقريره” (Choix du stage et méthodologie de rédaction) ثم تنتظم أمسية موسيقية يؤثثها الفنان سيف الدين غلاب تليها ورشة في اللعب الدرامية بإشراف الأستاذة سارة بوزيان.

وتختتم هذه التظاهرة الثقافية التي تستهدف الفئة الطلابية تفعيلا للشراكة بين وزارتي الشؤون الثقافية والتعليم العالي يوم 23 نوفمبر بعرض مجموعة من الومضات التحسيسية للطلبة حول السلامة المرورية ثم تنتظم ورشة في المسرح لفائدة الطلبة من تأطير الاستاذ أحمد بالشيخ.

أكمل القراءة

ثقافيا

نحو آفاق جديدة للسينما التونسية

نشرت

في

منصف كريمي*

على هامش الجلسة العامة المشتركة لمجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم المنعقدة يوم 17 نوفمبر الجاري لمناقشة ميزانية مهمة الثقافة لسنة 2025 وبحضور وزيرة الشؤون الثقافية الأستاذة أمينة الصرارفي وعدد من اطارات هذه الوزارة، طرح عديد النواب المتدخلين وضعية السينما التونسية والتي تحتاج اليوم الى اعادة هيكلة على المستوى الاداري بما يوفّر امكانيات جديدة لمزيد اشعاعها العالمي.

ومن هنا بات من الأكيد طرح هذا الملف في اطار تشخيص واقع هذا الفن في تونس وايجاد حلول بديلة لما يمكن، خصوصا اننا نقرّ ان بلادنا تتميّز بوجود حراك ثقافي مهمّ على مستوى الانشطة والتظاهرات الثقافية ذات الصلة بالفن السابع اذ توجد قرابة الـ100 تظاهرة تهتم بالسينما ومن خلال منتوج سينمائي متنوع في مختلف جهات البلاد لتؤثث مشهدا سينمائيا ثريّا يمثّلا محملا ابداعيا جماليا يسوّق للمخزون الاثري ببلادنا ولثرائها الطبيعي والايكولوجي ولتاريخها الحافل بالاحداث البطولية ذات الصلة بتأصل أمجاد هذه البلاد وعراقتها كما يساهم في التنمية الثقافية على مستوى الانتاج والتوزيع والتشغيل ودعم الاهداف العامة للسياسة الثقافية.

ورغم هذا الثراء في المشهد السينمائي من حيث تنوّع هذه التظاهرات والمهرجانات ذات الصلة الا ان مختلف هذه المنجزات تعاني من نقص في الهيكلة والتنظيم وتنسيق برمجتها والتناغم بينها، ممّا يسبّب تداخلا في عمل الهيئات والمؤسسات المنظمة والمشرفة على هذه التظاهرات، كما ان أغلب التظاهرات السينمائية خاصة بالجهات الداخلية تعاني من ضعف وأحيانا من انعدام الموارد المالية وفي غالب الأحيان من مشاكل على مستوى حوكمة الموارد المتاحة، وهو ما تسبب في ضعف على مستوى الأداء والظهور كفاعلية جاذبة للجمهور أو كلقاءات تدعم تكوين الشباب.

ذلك ان تنوع المتداخلين في برمجة وتنفيذ هذه التظاهرات السينمائية بين وزارة الشؤون الثقافية ومندوبياتها الجهوية ومؤسسات العمل الثقافي على مستوى وزارات الشؤون الثقافية والتربية والتعليم العالي والجامعات والمنظمات المختصة في السينما والجمعيات الثقافية وتمثيليات المنتجين والموزعين وغيرها، أدّى إلى تنامي ظاهرة عدم التنسيق وأحيانا انعدامه .

وتبعا لما سبق وبهدف تغيير الصورة النمطية للتظاهرات على انها مجرد احتفالية تعرض أفلاما وتناقشها وعملا بمبدإ دعم الحوكمة في التصرف في الموارد المتاحة وطنيا وجهويا، وسعيا نحو إدماج وابراز مختلف هذه التظاهرات والمهرجانات في السياسات الثقافية الوطنية، من المهم المبادرة باحداث شبّاك موحّد لمختلف خدمات الانتاج السينمائي واحداث نظام رقمي موحّد يتضمن قاعدة بيانات خاصة بقاعات السينما في تونس والانتاجات السينمائية الوطنية، وبعث خارطة وطنية للتظاهرات السينمائية في تونس تكون بمثابة المسلك السينمائي السياحي الثقافي بما يمكّن السائح والزائر الى تونس من متابعة مشهد ثقافي سينمائي متناسق في تواريخه ونوعية العرض او البرمجة وبتواتر زمني وخارطة واضحة لازمنة وامكنة هذه التظاهرات، عبر اعداد دليل وطني سنوي لها يكون على ذمّة محبي ومواكبي انشطة الفن السابع بكامل جهات بلادنا، مع التحيين الدوري المسبق لدليل هذه الخارطة عند كل مستجدّ طارئ وبما يهدف للتعريف بالسينما التونسية وإسناد حضورها، وتجاوز الصورة النمطية لدور هياكل الدولة كمجرد ممول لهذه التظاهرات إلى شريك فاعل في البرامج ذات الصلة مما يدعم توزيعا جغرافيا ونوعيا واضحا لهذه التظاهرات وحسن مرافقتها وتثمينها وتطويرها وهيكلتها وتحديد زمن تنظيم هذه التظاهرات وامكنتها والفئات المستهدفة وتطوير رؤيتها وتجاوز العقبات اللوجستية ومزيد حوكمة التصرف في موارد الفعاليات المستهدفة وتجاوز تشتت المجهودات وعدم انتظام البرمجة وانعدام التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع.

ولتحقيق هذه الاهداف من الضروري وضع خطة عمل للخارطة الوطنية للتظاهرات السينمائية وذلك من خلال العمل على تحديد خارطة الفعاليات والتظاهرات بجردها وضبطها وتحديدها بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية والجامعات والجمعيات والهيئات المنظمة لها، ثم إنجاز لقاءات جهوية مع منظمي التظاهرات وتحديد الاحتياجات وتقديم البرامج من خلال حلقات نقاش حول أهداف الاحتفاليات السينمائية ومستقبلها وتعزيز التقارب بين الفعاليات ذات النقاط المشتركة، تختتم بلقاء وطني يفضي إلى إنجاز خارطة وطنية زمنية وجغرافية للفعاليات والتظاهرات السينمائية تراعي عدم التداخل أو التضارب فيما بينها، وتضمن حسن تنسيق الجهود مع تكوين تنسيقية للفعاليات والتظاهرات السينمائية على المستوى المركزي وجهويا ايضا على مستوى نقاط اتصال وتنسيق بالمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بالجهات.

وان نجاح هذه الخارطة من شأنه ان يعزز حوكمة التصرف في المنح المالية والموارد المتاحة لفائدة منظمي هذه التظاهرات السينمائية ومتابعتها كما يبرز ويثمّن دور الدولة في رعاية الفعاليات السينمائية وتعددها وتنوعها وانتشارها ومساعدة منظمي المهرجانات على التنسيق في ما بينهم وحوكمة التصرف في الموارد المتاحة الى جانب تفعيل دور العمل السينمائي كرافد للتنمية والتشغيل خاصة بالجهات الداخلية، الى جانب الاهتمام بالنواحي التربوية والإعلامية والاجتماعية والثقافية المصاحبة لكل تظاهرة والعمل على تنميتها والمحافظة عليها من خلال فعاليات وأنشطة وبرامج منظمة و مشاريع بيئية، الى جانب تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الوسط الريفي مع منظمات المجتمع المدني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كاهية مدير المؤسسات والتظاهرات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة

أكمل القراءة

صن نار