فُرن نار
المأزق الذي سيقود إلى الاتفاق … أو الحرب العالمية الثالثة !
نشرت
قبل سنة واحدةفي
اثر الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن و تعلق تهم فساد بعائلته و خاصة ابنه صاحب الشركات باوكرانيا و فتح تحقيق بشأنه لدى المحكمة الأمريكية والمناداة باقالة الرئيس بسرعة دون انتظار الانتخابات القادمة، كما بدأ الحزب الجمهورى الرد على “تطاول” قيادات الحزب الديمقراطي، والتحضير لمحاسبة بايدن استباقيا على عملية صرف الأموال الطائلة و الأسلحة لاوكرانيا، كان لابد للرئيس بايدن إنقاذ ماء الوجه و اجتناب تمريغ أنف الولايات المتحدة في اوحال اوكرانيا ..
من هنا وقعت ضربة البارحة للبارجتين الروسيتين وربما لإحدى اكبر الغواصات وهي قطع حربية راسية بأحد المواني للصيانة ..ولو ثبت ضرب هذه الغواصة العملاقة التي لا تملك روسيا الا 6 منها فإن ما صرح به الروس من خطوط حمراء قد تم بعد تجاوزه لأن الصواريخ المدمرة كانت انكليزية وفرنسية و الاستخبارات المعلوماتية انكليزية و التقنيات اللوجستية والساتليتية أمريكية، والاكيد ان العملية قد تمت بتخطيط الناتو و علم مسبق من الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد سعى الناتو جاهدا لانجاح الهجوم الاوكراني و فتح ثغرة بالقوات الروسية و تسجل نصر ولو صوري محدود لاعتماده فرصة هامة لالتقاطها وتطويعها لفتح مفاوضات في موقف “مشرف” للناتو و اوكرانيا … لكن هذا الأمر لم يحصل بل ان الروس زادوا من دعم مراكزهم الهامة والقضاء على فلول الاوكران كما يستعدون لحسم الحرب خلال هذا الخريف بحشد اعداد مهولة من الجند ودعم الأسلحة من إيران و كوريا الشمالية لاكتساح كل اوكرانيا بما فيها العاصمة والوصول إلى حدود بولونيا ..
إن هذه الحملة العسكرية الروسية ستسقط حتما الرئيس بايدن خلال الانتخابات المقبلة وستؤكد للغرب فشل الناتو وقد تزيد في غليان شعوبه التي تعيش الغلاء الفاحش في الأسعار وربما قطع الكهرباء والغاز الذي يزمع الروس اللجوء إليه خلال الشتاء القادم. وقد أثبتت نتائج الحرب الروسية الاوكرانية التي غرقت فيها دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، انتصار الروس الذين حققوا لحد اليوم السيطرة شبه الكاملة على الأقاليم التي نشبت من أجلها الحرب.
ثانيا : لقد تجاوز الروس مع الصينيين نطاق الحرب إلى ضرب الدولار الأمريكي و تأسيس مجموعة بريكس.
ثالثا : حقق الروس تقدما تاريخيا في القارة الأفريقية و تحريك شعوبها لطرد الفرنسيين وربما الامريكان لاحقا.
رابعا: تلقت الأسلحة الأمريكية و الغربية ضربة مميتة في الأسواق العالمية لصالح الأسلحة الروسية التي اثبتت جدواها ميدانيا.
الرئيس بايدن الذي يملي الأوامر على دول الناتو والذي يستشعر السقوط الذي قد يكون مدويا في الانتخابات القادمة وحتى المحاسبة من قبل دافعي الضرائب سيجد نفسه أمام امرين احلاهما مر :
__الإسراع بفتح مفاوضات تصب لصالح الروس للركوب على مبادرة ايقاف هذه الحرب التي استنزفت الأسلحة و الأموال الطائلة وحتى بعض القيادات العسكرية الأمريكية و الغربية التي لقيت نحبها
__الدخول في حرب عالمية مع الروس و الصينيين و “مجنون” كوريا الشمالية ، خاصة إذا ما كان رد فعل روسيا العسكري سيتجسم في ضربة موجعة لإحدى القطع الحربية للناتو، رغم أن احتمال مضاعفة ضرب مدن اكرانيا و لا سيما العاصمة ثم اكتساح كامل البلاد سيمثل فرضية أقرب، خاصة وان الاستعداد العسكري والقرار قد تم بعد ..
لكن الجدير بالتأكيد تبعا للاستفزازات المتواصلة ضد روسيا ان الولايات المتحدة و معها بلدان الناتو يخططون لحرب عالمية ثالثة لا يمكن نعتها بمدمرة بل حارقة للأخضر و اليابس …على الشعوب استحضار الكهوف و المغاور تحضيرات لعودتنا إلى مرحلة الإنسان البدائي (Homo-Sapiens) ,التي مر بها انسان ما قبل التاريخ
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
استطلاع
صن نار
- منبـ ... نارقبل يوم واحد
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل يوم واحد
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل يوم واحد
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل يومين
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل يومين
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل يومين
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل يومين
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل
- صن نارقبل يومين
لندن.. “طرد مشبوه” يتم تفجيره قرب السفارة الأمريكية