فُرن نار
بماذا سيأتي خطاب نصر الله يوم غد …وهل حان دخول “حزب الله” المعركة؟
نشرت
قبل سنة واحدةفي
المناوشات وردود الفعل عن مناوشات حزب الله مع القوات الصهيونية تكاد تكون يومية لكنها لم تصل إلى مواجهات ترتقي إلى صفة الحرب او تنفيذ استراتيجية دفاع عن غزة في إطار التحالف المفترض بين المقاومة و حزب الله.
ترى بعض التحاليل ان الحزب الجنوبي اللبناني ينتظر الضوء الاخضر من إيران بينما يرى آخرون ان اشعال الجبهة الشمالية للكيان الصهيوني، مرتبط بتجاوز حدود الحصار إلى اكتساح غزة،.. الحصار مضروب منذ اكثر من عشرين يوما و التدمير ليلا نهارا على أشده، و التهجير إلى جنوب القطاع و ضرب المستشفيات و من فيها من مرضى و طواقم طبية يعد يوميا و قطع الماء والكهرباء و المساعدات المقننة التي لا تفوق نسبة 2 بالمائة من حاجيات الفارين من امطار القنابل، ودماء الأطفال و المدنيين منتشرة تحت وفوق الانقاض فماذا ينتظر حزب الله ؟
ان تأجيل التوقيت و تأخير تدخل حزب الله لن يكون الا في صالح الكيان النازي الذي سيعمل في إطار خطته مع الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، على استبعاد تحرك قوات حزب الله إلى ما بعد الانتهاء من غزة اجتنابا لفتح جبهتين… و الأكيد ان الكيان الذي دعا الامريكان إلى ضرب إيران، لن يفلت هذه الفرصة التي سنحت بوجود القوات و البوارج و الآليات و الحضور الأمريكي القوي ليحقق ما كان دوما يرغب فيه… و حتما هو سيشن الحرب على حزب الله حال إنهاء معركته مع غزة بأكثر قوة وبواجهة واحدة.
و كما ذكرنا فإن نتنياهو الذي يعربد دوما تجاه إيران و يحاول حشد الولايات المتحدة مع حربه لن يترك الفرصة الحالية تمر حالما او حتى قيل انتهاء الحرب في غزة و باية نتائج مفترضة… على حزب الله الان قبل الغد إظهار مساندته الفعلية لحماس لان الوقت لا يخدم مصلحته العسكرية ولا الحالة المعنوية لمقاوميه و للسمعة الطيبة التي اكتسبها عربيا وإسلاميا ..
إن البؤرة الصهيونية لن تستثني حزب الله و العودة إلى ضرب لبنان قادمة أيضا. ولعل الموقف الحالي ان نجحت المقاومة ولو نسبيا في غزة عبر قتل اعداد كبيرة من الجنود الصهاينة و أسندها ضغط من حزب الله شمالا. و قد تبحث حكومة الاحتلال عن مخرج سريع امام الخوف من هزيمة نكراء وايضا وخاصة لاجتناب شلل مطوّل لاقتصادها ولمصالحها العمومية بالإضافة إلى خطر هروب عدد وافر من اليهود مزدوجي الجنسية إلى الغرب ..علما بأنه حسب بعض الاحصائيات فقد وصلت الاعداد الأولية لهؤلاء الىحوالي 200 الف ..
إن موقف نتنياهو و أوضاع الكيان المحتل لن تسمح له بمواصلة حرب استنزاف طويلة الأمد ..لكن ما عكر موقف الحكام العرب و أثناهم عن اي تدخل عسكري او حتى تهديد به، قد يعود الى حضور القطع البحرية الأمريكية و تهديدات بايدن الداعم لإسرائيل و أيضا للمفهوم العام لحماس المدرجة ضمن السياق السياسي الفكري للإخوان، و هو إدراج مستند على تجارب مؤسفة مثل موقف هؤلاء من الصراع بين سوريا و الإرهابيين و العملاء المعارضين (مخيم اليرموك)..
كما يستند إلى ما سبق من دعم حماس لبؤر الإرهاب في سيناء … ومنذ ايام فقط كان اسماعيل هنية يطنب في الإشادة بالرئيس المصري المخلوع مرسي العياط، كإشارة مشفرة لاثارة بلبلة ضد السيسي… يفعل قيادي حماس كل هذا دون إدراك (وهو ينعم في قطر بعيدا عن الحرب التي تحرق وطنه) بأن الرئيس السيسي هو من افشل الخطة الرئيسية للناتو و اسرائيل و المتمثلة في تهجير سكان غزة وتوطينهم بشبه جزيرة سيناء، و فعل الشيء نفسه مع سكان الضفة الغربية ولكن نحو الاردن..، و هكذا يتسنى للكيان وحلفاؤه دفن القضية الفلسطينية او على الاقل التخفيف من وهجها،..
ماذا وراء خطاب حسن نصر الله يوم غد الجمعة؟
منذ السابع من اكتوبر، تواصلت المناوشات بين الكيان المحتل و حزب الله اللبناني بين الحدة و الارتخاء دون تجاوز حد معين ..غارات صهيونية تقابلها صواريخ من حزب الله و كانهما متفقان ضمنيا على حدود المعارك ..بدأ تبادل النيران يتطور شيء فشيئا و سقط من الجانبين عدد من المصابين لكن ذلك لم ترتق إلى مستوى الحرب.
ان الوضع السياسي الهش في لبنان و التهديدات الأمريكية بالتدخل لتوسيع الحرب وخاصة ما قد يطرأ على لبنان الذي يتوعده الكيان الصهيوني بالاعتداء عليه قد ساهم حسب رأي بعض المحللين في تقنين تبادل الرشقات بين المقاومة اللبنانية و جيش العدو الذي لا يرغب أيضا في فتح واجهة بنفس توقيت تورطه في غزة ..
ولعل السيد حسن نصر الله المعروف بالمصداقية في وعوده وتنفيذ قراراته كان ينتظر الوقت المناسب لفتح الجبهة، كما يرجح أن التنسيق مع الجانب الإيراني كان سبب قصر الهجمات على الفعل ورد الفعل دون مزيد من التصعيد إلى حد الآن .
لقد أعلن نصر الله أنه سيلفي خطابا غدا الجمعة و لعل اختيار اليوم يتكشّف عن قرار هام لطالما كان منتظرا … كل الاحتمالات في خضم حرب غامضة السطور وبين سطورها عديد القوى و الخطط و موازين القوى العسكرية ..ويدرك الكيان الصهيوني صلابة المقاومة اللبنانية لا سيما انها متحدة هذه المرة مع عدد من الفصائل الفلسطينية المدربة مع جيش المقاومة أيضا ومجهزة باسلحة عصرية .. كما يبدو أن اخر هذا الأسبوع سيحمل مزيدا من أخبار المواجهات في غزة و أيضا في الجبهة الشمالية حيث يتربص حزب الله ..
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
استطلاع
صن نار
- منبـ ... نارقبل يوم واحد
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل يوم واحد
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل يوم واحد
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل يومين
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل يومين
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل يومين
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل يومين
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل
- صن نارقبل يومين
لندن.. “طرد مشبوه” يتم تفجيره قرب السفارة الأمريكية