القدس المحتلة ـ وكالات
قتل خمسة مستوطنين في الهجوم بإطلاق النار الذي وقع الإثنين عند مفرق طرق رئيسي في القدس الشرقية، وفق ما أفاد جهاز نجمة داود الحمراء الإسرائيلي للإسعاف والمستشفى الذي نُقلت إليه امرأة مصابة توفيت لاحقا.
وأورد جهاز نجمة داود في بيان له أن “فرق الطوارئ والمسعفين أعلنوا وفاة أربعة أشخاص، بينهم رجل يبلغ نحو 50 عاما وثلاثة رجال في الثلاثينيات من العمر”. وأكد جهاز الإسعاف إصابة 12 شخصا آخرين بينهم سبعة حالتهم خطرة.
كما أكد مستشفى شعاري تسيديق وفاة امرأة في حوالى الخمسين من العمر نقلت إليه في حال حرجة.
وأعلن متحدث باسم الشرطة للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أنه تم “تحييد إرهابيَّيْن” فتحا النار في حي راموت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف حافلة، إلى جانب أهداف أخرى.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها: “قبل وقت قصير تلقّت الشرطة بلاغًا عن حادثة إطلاق نار عند مفترق راموت”.
وأضافت: “نتيجة إطلاق النار، هناك عدد من المصابين في المكان، وتم تحييد المهاجمين (الاثنين)”.
في السياق، قالت القناة 12 العبرية، إن فلسطينيين فتحا النار على حافلات إسرائيلية في المكان، بينما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بمقتل منفَّذَي هجوم إطلاق النار.
ومن جهتها باركت حركة “حماس”، الاثنين، عملية إطلاق نار في القدس والتي أدت لمقتل 5 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين، واعتبرت ذلك “رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال”.
وقالت حماس في بيان لها: “نبارك العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق مستوطنة راموت شمال القدس المحتلة”.
وأكدت أن “هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب”.
وفي بيانها، شددت حماس على أن “عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته”.
وأكدت أن العملية “تأتي في قلب مدينة القدس لتضرب عمق العدو الأمني، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي”.
وأضافت: “لن تفلح مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره، فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته الباسلة وشبابه الحرّ الأبي”.
وثمّنت الحركة “صمود ومقاومة شباب الضفة الغربية”، داعية الفلسطينيين إلى “تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدي الإجراءات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، نصرة للشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وتشهد مدن ومستوطنات إسرائيلية بين الفينة والأخرى، عمليات إطلاق نار توقع قتلى وجرحى، وتعتبرها فصائل فلسطينية “ردا طبيعيا” على الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واعتداءاتها في الضفة الغربية.