فُرن نار
بمناسبة الاحتفاء القريب بثورة 2011 … هل آن الأوان لإنقاذ آخر خيط يربط السلطة بالشعب؟
نشرت
قبل 4 سنواتفي
, و نحن في خضم ذكرى انطلاق الشعلة الأولى يوم 17 ديسمبر لثورة 2011 التي لم ينل فيها الشعب من الشاة إلا أذنها تأتي هذه الذكرى أيضا وسط جملة من المشاكل الحادة بكل مستوياتها تعصف بالبلاد منذ عشر سنين خلت …
من هذه المشاكل الفقر المدقع الذي تضاعف مرات عديدة، و البطالة المتفشية و الفساد و الإرهاب و التهريب و المخدرات و المضاربة بقوت الشعب … بالإضافة الى برلمان يضم مظاهر متعددة من الشعبوية و الصراعات و المشاحنات المدعومة أو الممنهجة ضمن مبادرات إخوانية و أطيافها و أذيالها التي تتبجح بالثورجية في خطابها المتدني للحضيض … في حين أنها تحرك آليات لدفع الثورة المضادة أثناء الممارسات الظلامية … و إذا اشرنا إلى بعض نماذج الثورة المضادة المنتهجة، يمكننا الخروج بالمعطيات التالية:
–محاولة ضرب حرية المراة و تحقيرها و مراجعة مكتسباتها من الكرامة و الحرية، و هذه الهجمة تجاه المراة تفصح كل مرة عن فصل من فصول أجندة إخوانية معادية للمرأة.
—في نفس الوقت شهدت الساحة هجمات شرسة على “الهايكا” لإفساح المجال للمد الاعلامي الإخواني سواء على القنوات التلفزية أو الاذاعية إثر استشعاره ببداية الانتكاسة و كسر قوائم تغوله شيئا فشيئا .
—محاولات تحريك النعرات القبلية و الجهوية قبل و بعد تسوية مشكلة “الكامور” و هي تسوية قطعت الطريق أمام فتنة كبرى لولا فطنة رئيس الحكومة المشيشي الذي وجد نفسه أمام حل سلطوي تتورط معه الحكومة في مطبات القمع و مواجهة الشعب بالعنف أو “خفض جناح السلطة” رغم اتهامها بالضعف أمام تجاوز لحدود ما نصّ عليه القانون من حرية للتعبير أو التظاهر ..
–و الغريب أنه في نفس هذه السنة تتالت الممارسات الإرهابية. كالتهديد باغتيال قائدة حزب يعد الآن الأقوي قاعديا بناء على آخر الاحصائيات، و خلق مظاهر البلطجة بمجلس يسمي نفسه مجلس الشعب و أصوات التكفير و المناكفات التي ترفض الرأي المخالف …و الأخطر أن كل هذا تحت انظار قيادة إخوانية لبرلمان تسوسه بمبدإ المكيالين . .
.–محاولات ضرب القوانين العتيدة الحامية لحقوق الموظف العمومي و المتقاعدي بهدف تغييرها جذريا على قوانيين و محاولة المس من بعض فصول القانون عدد 12/85.
—إن ازدياد الاضرابات و غلق موارد الدولة و مضاعفة الوقفات الاحتجاجية و تحريك النعرات الجهوية في وقت واحد رغم شرعية مطالب أبناء وطننا، فإن العديد منها تحركه جهات لغرض في نفس يعقوب.
. ..ان مقترح الاتحاد العام التونسي للشغل الذي جاء في أخطر الاوضاع التي تمر بها بلادنا، يهدف إلى جمع الفرقاء و ايجاد الحلول السريعة … و هي حلول غابت عن قدرة السلطتين التنفيذية و التشريعية وحتى عن الانتظارات التي كانت معلقة بمواقف رئيس الدولة الذي انتخبه شعبه بنسبة تصويت عالية … و في اعتقادنا كما هو في اعتقاد جل الملاحظين أن المبادرة التي تقدم بها الاتحاد قد فشلت أو لم تجد التفاعل معها … و ذلك في ظل تدهور الأوضاع يوما بعد يوم و بروز أرضية ملغومة بالمخاطر الداهمة تصل إلى فرضية وقوع عمليات إرهابية أو اغتيالات تتمعش من هذه الاوضاع المتردية.
كما يعتقد العديدون أن تدخل الجيش الوطني للمسك بزمام الأمور و حل البرلمان و تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، قد يبقى الحل الأفضل … و هو حل غير مرغوب فيه، لكنه سيكون مثل الجراحة لإنقاذ المريض من الموت
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
استطلاع
صن نار
- جلـ ... منارقبل 14 ساعة
ترامب الثاني: انتظار الفاشية خلف انتصار الـ”ماغا”!
- اجتماعياقبل يومين
الديوانة التونسية… عرض لعملياتها النوعية الأخيرة
- جور نارقبل 3 أيام
ورقات يتيم … الورقة 85
- اقتصادياقبل 3 أيام
يوم الابتكار الصناعي بين تونس وألمانيا
- اجتماعياقبل 3 أيام
إحداث مكتب بريد ببرج السدرية/الرياض
- جور نارقبل 3 أيام
رغم عيوبه السبعة… الأمريكان يعيدون دونالد ترامب، ولا يستعيدون “معجزة” 2008!
- صن نارقبل 4 أيام
انتخابات أمريكية: تزامنا مع فوز ترامب… الجمهوريون يسيطرون على الكونغرس
- صن نارقبل 4 أيام
الاحتلال يلقي أكثر من 85 ألف طن من القنابل على قطاع غزة