تابعنا على

رياضيا

قصة المباراة الأعظم للكرة التونسية: الدربي العريق.. تاريخ من التنافس والمتعة والتشويق

نشرت

في

جلنار ـ القسم الرياضي

يعتبره الكثيرون “بطولة” قائمة الذات، ويحسبه آخرون صفوة مباريات كرة القدم في تونس وإحدى أكبر مقابلات الكرة في العالم العربي، أما جماهير الساحرة المستديرة فتعده مناسبة لإثبات الجدارة والقوة والسيطرة على المستطيل الأخضر كما على المدرجات، هو “دربي العاصمة تونس” أو “لقاء الأجوار” أو باختصار “الدربي” الذي يجمع قطبي الكرة التونسية الترجي الرياضي والنادي الإفريقي ويستقطب اهتمام عشاق كرة القدم من أقصى شمال البلاد إلى أقصى جنوبها لما يملكه من شدة التنافس والإثارة وما يستبطنه من رمزية القوة والسيطرة وما يقدمه من تنافس محموم على المستطيل الأخضر لمباراة لا تزيد في ظاهرها عن 90 دقيقة وفي باطنها تاريخ ونظر وتحقيق.

قصة المباراة الأعظم للكرة التونسية بين فريقين تأسس أحدهما، الترجي الرياضي التونسي في 1919 والثاني، النادي الإفريقي عام 1920، هي تاريخ بحد ذاته، تخللته محطات مفصلية في تاريخ الفريقين وسجلاتهما من الألقاب وطبعته أرقام خالدة وأهداف وانتصارات وهزائم لا تزال ذاكرة الكرة التونسية تحفظها حتى الآن. “الدربي” نقدمه في أرقام واستنتاجات موجزة وذلك قبل سويعات من انطلاق المباراة رقم 133 بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي مساء اليوم 31 جانفي 2021، ضمن الجولة 11 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى والذي يحتضنه ملعب رادس ويديره الحكم أمير الوصيف.

أول دربي

بدايات قصة الدربي، بين فريقين تأسسا في حيين متجاورين في وسط العاصمة تونس، باب سويقة وباب الجديد، تعود إلى سنة 1923، حينها كان الترجي وبعد 4 سنوات من تأسيسه ينشط في الدرجة الثانية، وفي موسم 1923/1924 صعد الإفريقي للدرجة الثانية ليلتقي الجاران في الجولة الخامسة من ذلك الموسم، وكان ملعب أريانة شاهدا على الدربي الأول في التاريخ والذي انتهى بفوز أبناء باب الجديد بنتيجة (3 ـ 0). أما في بطولة الدرجة الأولى التي كانت تدور بتنظيم من رابطة كرة القدم في تونس ولكن تحت إشراف الجامعة الفرنسية لكرة القدم،

فقد دار أول دربي في موسم 1936ـ 1937 وذلك بعد صعود الجارين إلى القسم الأول الذي كان يضم آنذاك أندية تونسية يهودية وأندية فرنسية وأخرى إيطالية ومالطية. ودار أول دربي في القسم الأول يوم 26 سبتمبر 1937 وانتهى بالتعادل بهدف من الجانبين، ولعب الفريقان 17 مباراة أجوار حتى الاستقلال وتأسيس الجامعة التونسية لكرة القدم وإجراء البطولة بشكل أكثر تنظيما ووضوحا. 132

دربي بعد الاستقلال

التقى الجاران اللدودان في 132 مناسبة حتى الآن وكانت الأسبقية للترجي بالفوز في 53 مباراة مقابل 32 فوزا للإفريقي فيما حسم التعادل 47 مباراة. ودار أول دربي بعد الاستقلال يوم 13 نوفمبر 1955 وفاز النادي الإفريقي بنتيجة 2/0 سجلهما منير القبايلي ورضا المؤدب، اما آخر دربي فدار يوم 26 أوت 2020 وانتهى بالتعادل دون أهداف. القبايلي وكوليبالي سجل الترجي في الدربي 161 هدفا فيما كان نصيب الإفريقي 123 هدافا، وسجل منير القبايلي أول هدف في تاريخ الدربي في ذهاب موسم 1955 /1956 في حين كان للإيفواري فوسيني كوليبالي سجل آخر هدف حتى اليوم كان في ذهاب موسم 2019ـ 2020.

أما أكثر اللاعبين تهديفا في تاريخ الدربيات فلا يزال مهاجم النادي الإفريقي حسن بعيو يملك هذا الرقم الشرفي ب9 أهداف من بينها ثلاثية في موسم 1977/1978 (5ـ 2) ويليه الشادلي العويني من الترجي بسبعة أهداف طارق وبن يحيى وعتوقة . أكثر اللاعبين حضورا طارق ذياب من الترجي برصيد 29 مباراة يليه الصادق ساسي ”عتوقة” وخالد بن يحي 27 مباراة أما من اللاعبين الذين لا يزالون ينشظون حتى الآن فنخص بالذكر وسام بن يحيى من الإفريقي ومعز بن شريفية وخليل شمام من الترجي.

(5 ـ1) للافريقي و”هربة” 94 في البال

يملك النادي الإفريقي أعرض نتيجة في تاريخ الدربيات بفوزه في موسم 1984 /1985 نتيجة 5/1 في مباراة دارت يوم 5 ماي 1985، كما فاز في موسم 1977/1978 بنتيجة (5 ـ 2)، ولكن الترجي حقق الفوز برباعية نظيفة في مناسبتين الأولى في موسم 1994/1995 وأعلن الحكم فتحي بوستة آنذاك نهاية المباراة بعد إصابة أحد لاعبي الإفريقي عندما كان الفريق يلعب بسبعة لاعبين بعد إقصاء 4 عناصر في صفوفه. المباراة انتهت في الدقيقة 70 واعتبرت جماهير الترجي آنذاك أن الإفريقي تعمد الهروب من المواجهة ورفض استكمال المباراة لتفادي قبول أهداف أخرى.

وجدد الترجي فوزه (4 ـ 0) مرة أخرى في موسم 1999ـ 2000 والطريف في الأمر أن المباراتين كان فوزي البنزرتي مدربا فيهما ، الأولى على مقعد بدلاء الترجي والثانية مدربا للإفريقي. الدراجي أسرع هداف سجل أسامة الدراجي أسرع هدف في تاريخ الدربي وذلك بعد مرور 9 ثوان على انطلاق المباراة في إياب موسم 2010ـ 2011. الدربي في المنستير تاريخيا احتضنت العاصمة كل مباريات الدربي (بعد الاستقلال) وتحديدا ملعب زويتن وملعب المنزه وملعب رادس، ولكن في موسم 2018ـ 2019 حصل الاستثناء حيث احتضن وللمرة الأولى في تاريخ الدربي، ملعب بن جنات بالمنستير المباراة وتحديدا يوم 6 جانفى 2019 وفاز الترجي 2–1. .

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رياضيا

ندوة حول تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR)

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

نظمت الجامعة التونسية لكرة القدم مساء اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025 بقمرت يومًا إعلاميًا مفتوحًا موجّهًا للصحفيين والمصورين والفاعلين في المجال الرياضي وكرة القدم.

تم خلال هذا اللقاء تقديم عرض حول آلية استعمال تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR) في البطولة التونسية، إلى جانب محاكاة عملية لتطبيقها أثناء مباريات كرة القدم . وقد جاء هذا اللقاء الإعلامي بحضور وفد رفيع المستوى من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ووسائل الاعلام.

أكمل القراءة

رياضيا

الكرم: تعاون تونسي نرويجي في كرة القدم النسائية

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

اختتمت صباح اول امس الجمعة فعاليات “أسبوع تدريب الفتيات” الذي نُظم بالشراكة بين الاتحاد النرويجي لكرة القدم والجامعة التونسية لكرة القدم. بمشاركة ودعم سفارة النرويج بتونس بهدف تعزيز كرة القدم النسائية، وتُشريك الفتيات الصغيرات واتاحة فرص التبادل الثقافي.

تأتي هذه الشراكة بين اتحادي كرة القدم في البلدين منذ عام 2018، وقد حققت نجاحًا باهرًا. وفي هذا السياق أشادت سفيرة النرويج باحترافية المدربين والتزامهم. وقالت ان السفارة شاركت لإظهار دعمها للمبادرة وللاطلاع على آثار المشروع على أرض الواقع. وعن رايها في هذه التجربة تقول انها متفائلة بمستقبل هذه الشراكات الرياضية وكرة القدم النسائية التونسية.

يذكر ان الاتحاد النرويجي لكرة القدم يعمل في العديد من الدول، ويفخر بالقول إن الخبرة المكتسبة من العمل مع الشركاء التونسيين ألهمت برامج في أنحاء أخرى من العالم. وقد أصبح هذا مثالاً يُحتذى به في عمل الاتحاد النرويجي لكرة القدم في المستقبل.

أكمل القراءة

رياضيا

سباق رالي الهواة: تحدي الطبيعة المتنوعة والمسارات الطويلة

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

عقدت الهيئة المنظمة لتظاهرة سباق رالي الهواة امس الجمعة ندوة صحفية موضوعها سباق رالي الهواة الذي اتطلقت فعالياته يومها من الثانية ظهرا وتتواصل حتى 17 اكتوبر الجاري.

يقام هذا الحدث الدولي بدعم من الاتحاد التونسي للسيارات، والديوان الوطني التونسي للسياحة، والشركة التونسية للملاحة، ووزارتي السياحة والرياضة. بمشاركة ما يقرب من مائة فريق من أربع عشرة دولة، وتأثير اقتصادي يُقدر بأكثر من 550 ألف يورو،

ويُجسد هذا التحدي بوضوح قدرة البلاد على استضافة التظاهرات الدولية الكبرى. أكثر من 2000 كيلومتر من المسارات، ومقدمة، وخمس مراحل تعبر الساحل، وجبال الشط، وكثبان الصحراء: يُبرز تنوع وقوة المناظر الطبيعية التونسية. وقد أصبحت خلاله مناطق دوز، وقصر غيلان، وجبيل مرادفة للمغامرة والتواصل الاجتماعي وتطوير الذات. يُثبت تحدي تونس أن تونس ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي أرضٌ للرياضة والشغف والتحدي. بلدٌ قادرٌ على منح المغامرين الأوروبيين تجربةً متكاملة في إحدى أروع صحاري القارة الإفريقية.

جاءت هذه الندوة الصحفية بحضور لعدد من المتخصصين والفاعلين في هذا المجال بالإضافة إلى ممثلي وسائل الاعلام.

أكمل القراءة

صن نار