تابعنا على

فُرن نار

محمد الزمزاري: تونس في خطر داهم…

هل سينتقل الصراع فعلا من مبنى مجلس النواب إلى الشارع؟

نشرت

في

..على اثر الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد و ما تم طرحه اثناءها من حقائق اضافية حول الاغتيال و الجهاز السري و تهديد حاكم التحقيق في القضية و اختفاء وثائق من الغرف السرية كان منتظرا من حزب النهضة ان يحاول جاهدا الخروج من المربع الخطير و الذي قد يزيد من استنزاف خزان قواعده او يصل ببعض اعضائه للمثول امام المحاكم العسكرية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
<strong>محمد الزمزاري<strong>

كثرت التخمينات عن صور ردود فعل النهضة وكان عليها ان تختلق مخرجا جديدا ذا وجهين مختلفين: إما اعتماد تكتيكات كلاسيكية تمثلت في مبادرة الشيخ الغنوشي بالتقرب من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يلوح و لاول مرة في الاشارة الى دوره السياسي للوصول الى اتفاق بين السلط المتنافرة ..هذا وجه اول اما الثاني فقد تمثل في حشد قواعد النهضة للخروج للشارع وهي مبادرة تضاف الى مسؤوليته في اية اخطار او فتن قد تحيط بالبلاد تبعا لهذه الدعوة.

ومن ناحية اخرى بادرت بعض الاحزاب اللصيقة بحزب النهضة مثل قلب تونس عن طريق احد قياديه “عياض اللومي” الذي سارع بالتصريح وتاكيد مساندة حزب نداء تونس لـ”هشام المشيشي” وذهب الى القول بأنه “اذا كان الحل يكمن في الاستقالة فان رئيس الجمهورية هو من يجب ان يستقيل”!! …

رجوعا الى ردود فعل النهضة والتي تضاف الى الاتهامات الخطيرة التي ضيقت عليها الخناق هذه المرة، يمكن ان نذكر مواقف عدد وكتل من نواب المجلس المتحفزين للمطالبة بسحب الثقة من الغنوشي.

ولعل عدد هؤلاء هذه المرة قد يقترب او يصل الى النصاب القانوني لاقالته باعتبار استنزاف صورة رئيس المجلس وتاكيد فشله في ادارة أشغال مجلس اصبح مرتعا للصراعات و الاعتداءات و التهديد و البلطجة، و لمواقفه المنحازة مع حلفاء حزبه.

لكن الامر الذي يبعث على القلق يبقى دعوة الغنوشي الى حشد القواعد النهضوية للخروج للشارع و الذي يقابله اعلان “تعبئة عامة من لدن الحزب الدستوري و اعتبار ان المعركة قد تحولت الى الشارع…

الاخطار الداهمة تهدد هذا الوطن وافاق المواجهات السياسية الساخنة تنذر بمزيد التعفن والفتن

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

هل بدأت طبول الحرب بين حزب الله والكيان الغاصب؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.

كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.

جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا

ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.

فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..

أكمل القراءة

فُرن نار

الأوضاع بليبيا… هل لاح نور الأمل في اخر النفق؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

صراعات القوى الداخلية والخارجية وحتى الجماعات الإرهابية و بؤر المخابرات الغربية والامريكية وحتى الصهيونية او المطبعة معها، تنهش الجسم الليبي وتزيد في صعوبة حصول الناس على عديد المتطلبات خاصة الأمنية و الاجتماعية، وتنهك الاقتصاد خاصة أن موارد النفط لا تحكمها جهة محلية تسعى لتحسين أوضاع المجموعة…

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

في ظل هذه الأوضاع برزت خلال اول سبتمبر قوة ضاربة تعلن عزم نسبة كبيرة من الليبيين ايقاف نزيف كل هذه البؤر والصراعات لصالح منظومة معمر القذافي التي يمثلها نجله المعروف بطبعه المتوازن وثقافته العميقة… وقد خرجت جموع من الناس هناك للاحتفال بالفاتح من سبتمبر بكثافة تؤشر لموازين قوى جديدة في المواعيد الانتخابية القادمة … كما يشار إلى أن هكذا احتفالات أثارت حفيظة عدد من القوى التي تسيطر على الوضع الليبي لضمان موطىء قدم في محاصصة الثروات.

و زيادة عن التحركات الاستخباراتية الغربية و الخليجية المعروفة بدعم الجماعات الإرهابية، سارعت تركيا بزيارة محميتها الخاضعة للدبيبة حيث تم اللقاء السريع والهام لتدارس الوضع و “دعم التعاون الثنائي” …أمام الليبيين عديد المصاعب قبل فرض الأمن و ازدهار الاقتصاد لعل اهمها القضاء التام على المجموعات الإرهابية و تجميع كل الأسلحة لدى السلطة و وضع تشريعات جديدة بخصوص حمل السلاح.

ثانيا : إعادة استقلالية الدولة الليبية و “تقليم” مخالب التدخلات الأجنبية

ثالثا: إعادة توحيد كامل الشراذم الليبية شرقا وغربا شمالا و جنوبا في إطار التعاون والدفاع عن تلك الرقعة.

رابعا: تجميع موارد البلاد في أيد أمينة لاعادة الرفاه لكافة طبقات وفئات المجتمع.

هذه و متطلبات أخرى تقع اليوم على كاهل من يملكون قيادة الجارة حاليا فلا الأتراك سيضحون من أجل ليبيا و لا غيرهم سيتنازل عن مصالحه لإيقاف النزيف الحالي.

المطروح اليوم تنظيم انتخابات رئاسية و تشريعية غير فاسدة و على الشارع الليبي اختيار من يراه مناسبا حتى لو كان من يقع عليه الاختيار اسمه سيف الإسلام القذافي …

أما إذا نجحت القوى الظلامية التي نشرت الإرهاب و العنف، و القوى الغربية التي اغتالت معمر القذافي ولا ترغب في رؤية دولة بليبيا، فإن دار لقمان ستبقى عشرات السنوات الأخرى على حالها ان لم يكن ادهى …

أكمل القراءة

فُرن نار

بين الصهيونية الكلاسيكية والصهيونية الجديدة وتداعيات العصر

نشرت

في

محمد الزمزاري:

الصهيونية في مفهومها العام وأهدافها التكتيكية و الاستراتيجية ترتكز على منهجية واحدة ممثلة في القضاء على الاخر للظفر بمكانه، كما تؤمن بالمجازر وكل طرق القضاء على الفلسطينيين وتهديدهم ودحرهم وافتكاك منازلهم وتسليمها إلى من تستجلبهم من يهود او اشباه يهود (اشخاص من اصل غير يهودي ولكن تم منحهم الجنسية الاسرائيلية) من أوروبا وامريكا و حتى افريقيا.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

وبناء على بعض المراجع الاحصائية فإن العدد الأوفر من اليهود هم بالولايات المتحدة الأمريكية ويتجاوز عددهم الذين في الارض المحتلة، تليها ألمانيا ثم فرنسا وإنكلترا. وهذه التجمعات تكوّن في شتى البلدان المذكورة لوبيات ضغط على الحكومات المنخرطة اصلا في ترسيخ كيان صهيوني قوي ورادع بالشرق الأوسط. وقد عرفت الصهيونية منذ احتلالها بدعم إنكليزي للأراضي الفلسطينية، بعقلية نازية دموية وعنصرية دينية راسخة، مع بعض الاستثناءات الشاذة كإحدى فرق اليهود الارتودوكس الذين يعتقدون عقائديا ان “الرب فرض على جميع اليهود التشتت بالعالم” و ان استقرارهم في اي (وطن قومي) يعد محرما ..

ويجدر التذكير بأن الصهيونية منذ احتلالها لفلسطين مارست ابشع المجازر و عمليات التشريد وافتكاك الأملاك عبر عصابات متعددة ممنهجة لعل اهمها دموية ميليشيا “الهاغاناه” التي ارتكبت عددا كبيرا من المذابح مثل “دير ياسين” و “كفر قاسم” وغيرهما و تحولت في ما بعد إلى نواة لجيش احتلال هاهو يواصل نفس السياسة بغزة و حتى الضفة الغربية. لكن بين الأمس و اليوم ماذا تغير في العقلية العصرية للصهيونية؟

ان المتأمل في تاريخ الصهيونية منذ احتلال فلسطين يرى ان السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من التصلب باتجاه الفكر النازي و صعود اليمين المتطرف وكذلك يبدو أن التطرف لا يتعلق فقط بالسلطة الحاكمة وحتى المعارضة باسرائيل بل أيضا بالسكان ويتجلى ذلك بأكثر وضوحا لدى المستوطنين وممارساتهم التي تتفاقم وحشيتها.

وبدقة اكثر تطورت وحشية الممارسات الصهيونية تبعا لتطورها الزمني و المرحلي من الصهيونية الكلاسيكية (بن غوريون، شيمون بيريز، غولدا مائير، ميناحيم بيغين، يتسحاق رابين…) إلى “صهيونية محافظين جدد” اكثر تطرفا وعنفا. ولعل دواعي التطور النازي للمنظومة الصهيونية اعتمد على مرحلتين هامتين من تاريخ احتلال فلسطين بدأت أولاهما في دعم موطىء القدم و خلق كيان متقدم و جيش “شعبي” و عسكرة كل مؤسساته بدعم متواصل من الغرب الذي وقف معها في حربها سنة 48 ثم الثانية سنة 56 والثالثة سنة 67 ثم الرابعة سنة 73 وهكذا… وطبيعي ان تنتهي تلك الحروب عموما لفائدة الصهيونية المدعومة عسكريا و لوجستيا و استخباراتيا عن طريق الأجهزة المتطورة البريطانية والفرنسية ثم الأمريكية.

أما المرحلة الثانية أي الصهيونية الجديدة فقد سكنت قياداتها توجسات عميقة من شبح فناء “دولة اسرائيل” وان كانت المجازر و تدمير البيوت على رؤس ساكنيها و اغتيال القادة هو ما تقوم به المنظومة منذ احتلالها لفلسطين لا العكس، فإن الصهيونية الجديدة قد اعتمدت على حشد فكرة “البقاء للاقوى” واكتسحت العقلية الأكثر تطرفا كل سكان الكيان قبل أن تنتصب حكومات أشد تطرفا وايضا حلما بالتوسع ابتداء من تهجير اصحاب الأرض الفلسطينيين عن طريق المجازر و الدمار و الدفع نحو سيناء. غير أن هذا المخطط فشل حاليا ولو بعشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين.

غلطة نتنياهو

إن رئيس الحكومة الصهيونية المتطرف و المحاط أيضا بزمرة من اليمينيين المتطرفين لم يضع في حساباته عددا من المعطيات التي افرزتها المرحلة مثل:

جهوزية المقاومة و مواصلة تصديها وسعيها الحثيث لاسقاط الجيش الصهيوني في عمليات استنزاف متواصلة.

ثانيا: ان فصائل المقاومة المدعومة من إيران مثل حزب الله و اذرع اليمن و العراق وسوريا قد نجحت في خلق خطر حقيقي على وجود الكيان رغم الدعم الأمريكي والغربي، بتجهيزاتها العسكرية العصرية و تبنيها حرب الاستنزاف بعيدا عن الحرب النظامية مما يخلق انهيارا متزايدا لمعنويات مستوطني الأرض المحتلة وطرح الهجرة المضادة ان توسعت عمليات الاستنزاف لتطال اعدادا اكبر من المستعمرات و المدن.

ثالثا : ان الاقتصاد الصهيوني لن يتحمل استنزافا متواصلا حتى لو ضاعفت الولايات المتحدة دعم الكيان.

رابعا: من المهم أيضا الإشارة إلى نشر غسيل الكيان و مجازره و نازيته أمام شعوب العالم فيما ربحت فلسطين المعركة الاعلامية التي ستخدمها لاحقا …

إن هذه المرحلة من تاريخ فلسطين ستحدد لاحقا الخطر الجديد الذي يهدد فعلا وجود كيان نازي جثم على وطن اعزل اواسط الأربعينات ليستيقظ ماردا خلال هذه السنوات.

أكمل القراءة

صن نار