تونسيّا
و أخيرا، و بعد ثلاث سنوات … مجلس النواب يعدّل قانون المحكمة الدستورية
هل يعود هذا التعجيل المباغت … إلى رغبة في “كنترة” قيس سعيد و تأويلاته للدستور؟
نشرت
قبل 4 سنواتفي

صادق مجلس النواب، في حدود الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس، على تنقيحات كانت تقدمت بها الحكومة سنة 2018 ، لتنقيح وإتمام القانون الأساسي عدد 50 لسنة 2015 المتعلق بالمحكمة الدستورية، بأغلبية 110 نائبا، مقابل 9 محتفظين ودون اعتراض.
وصوّت النواب على الفصول الخمسة لهذه التنقيحات، وتراوح عدد المصوتين لفائدتها بين 130 و113 نائبا.
وشملت التنقيحات المقترحة من الحكومة أساسا الفصول 10 و11 و12 من القانون الأساسي الحالي للمحكمة الدستورية، والذي سبق أن أجازه البرلمان السابق سنة 2015 .
من جهة أخرى، قامت جهة المبادرة (الحكومة) بإدماج مقترح مقدم من بعض النواب لتنقيح قانون المحكمة الدستورية ويشمل حذف عبارة “تباعا” من الفصل 10 من القانون الأساسي للمحكمة.
ورفض عديد النواب من عدة كتل برلمانية نتيجة التصويت على الفصل الأول معدّلا دون عرضه على شاشة قاعة الجلسة العامة أو توزيعه ورقيا، وهو ما اعتبروه إخلالا بالقانون وبالنظام الداخلي للمجلس النيابي.
ومن ناحية أخرى، رفض النواب مقترح القانون الأساسي عدد 2020/44 المقدم من بعض النواب (الكتلة الديمقراطية) والمتعلق كذلك بتنقيح قانون المحكمة الدستورية من خلال حذف عبارة “تباعا” من الفصل 10 من القانون الأساسي للمحكمة، بعد أن تم رفضه من قبل 63 نائبا.
وشهدت الجلسة العامة أجواء من الارتباك والتشنّج بسبب استعمال رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ، عبير موسي، لمضخم صوت وسط قاعة الجلسة العامة للتعبير عن رفضها لعدم تقديم مقترح التعديل مكتوبا، وقيام عضو من الكتلة ذاتها بمحاولات بث مداخلات مسجلة بالهاتف لموسي للدفاع عن مقترحات لهذه الكتلة، تم رفضها من قبل النواب.
وتمّ منع موسي من التدخل خلال الجلسة العامة استنادا لقرار سابق من مكتب البرلمان بحرمانها من التدخل خلال 3 جلسات عامة.
واعتبرت وزيرة العدل بالنيابة، حسناء بن سليمان، أن الهدف من التعديلات المقترحة من قبل الحكومة “تجاوز الإشكالية الحالية لاستكمال انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية”، مؤكدة “وجود إجماع واتفاق على أهمية هذه المؤسسة الدستورية للبت في الخلافات والنزاعات”.
وشددت بن سليمان أيضا في ردها عل مداخلات النواب خلال الحصة الليلية من الجلسة العامة للمجلس النيابي، والتي تواصلت منذ صباح أمس الأربعاء، “على عدم وجود إرادة في التقليل من مرتبة أعضاء المحكمة (عددهم 12) من خلال التقليل من الأغلبية المطلوبة لانتخابهم”، مشيرة، في المقابل، إلى أن التنقيح المقترح، والمتعلق بالأغلبية، هدفه “الوصول إلى إرساء هذه المحكمة”.
وكان البرلمان السابق قد توفق في مارس 2018 الى انتخاب عضو واحد من أصل أربعة لعضوية المحكمة الدستورية (القاضية روضة الورسيغني، 150 صوتا)، علما وأن الدستور نصّ على ارساء المحكمة الدستورية في أجل سنة بعد المصادقة على قانونها الأساسي.
وكان المجلس قد نظر أمس الاربعاء في مشروع قانون أساسي عدد 39 /2018، مقدم من الحكومة ومتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي عدد 50 لسنة 2015 المتعلق بالمحكمة الدستورية وبمقترح مقدم من عدد من النواب لتنقيح القانون ذاته .
وينص مشروع القانون الأساسي عدد 39 /2018، المتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي للمحكمة الدستورية، بالخصوص على أنه في صورة لم يحرز المترشح للمحكمة الدستورية الأغلبية المطلوبة (145 صوتا) بعد ثلاث دورات متتالية، يتم المرور إلى انتخاب بقية الأعضاء بالاقتراع السري بأغلبية الثلاثة أخماس في ثلاث دورات متتالية، فإن لم يحرز العدد العدد الكافي من المرشحين الأغلبية المطلوبة، يتم المرور إلى دورة ثانية يتم فيها انتخاب بقية الأعضاء بالاقتراع السري بأغلبية الثلاثة أخماس.
ويتضمن مقترح القانون الأساسي عدد 2020/44 المقدم من بعض النواب، والمتعلق كذلك بتنقيح قانون المحكمة الدستورية، حذف عبارة “تباعا” من الفصل 10 من القانون الأساسي للمحكمة بشكل لا يحيل على ترتيب إلزامي في اختيار المجلس الأعلى للقضاء ورئاسة الجمهورية لأعضاء المحكمة الدستورية، وربط ذلك باستكمال البرلمان لانتخاب أعضائه الأربعة.
ويعرف الدّستور في فصله 118، المحكمة الدستورية بأنها: “هيئة قضائية مستقلة تتركب من 12 عضوا من ذوي الكفاءة، ثلاثة أرباعهم من المختصين في القانون الذين لا تقل خبرتهم عن عشرين سنة. يعيّن كل من رئيس الجمهورية ومجلس نواب الشعب والمجلس الأعلى للقضاء، أربعة أعضاء، على أن يكون ثلاثة أرباعهم من المختصين في القانون ويكون التعيين لفترة واحدة مدتها تسع سنوات”.
وتختص المحكمة الدّستوريّة أساسا بمراقبة دستورية كل من تعديل الدّستور والمعاهدات إلى جانب مراقبة دستورية مشاريع القوانين والقوانين ومراقبة دستورية النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب.
كما تتعهّد المحكمة بمهامّ أخرى، وهي إعفاء رئيس الجمهورية، وإقرار شغور منصب رئيس الجمهورية، وتلقي يمين القائم بمهام رئيس الجمهورية، واستمرار الحالة الاستثنائية، والنظر في النزاعات المتعلقة باختصاص كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
تصفح أيضا
تونسيّا
ندوة حوارية بعنوان ” أي دور للصحفي في أخلقة الفضاء الرقمي؟”
نشرت
قبل يوم واحدفي
16 يونيو 2025من قبل
جورج ماهر George Maher
متابعة وتصوير: جورج ماهر
نظمت لجنة الحريات بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساء اليوم الاثنين 16 جوان 2025 بالعاصمة ندوة حوارية بعنوان ” أي دور للصحفي في أخلقة الفضاء الرقمي؟” لطرح نقاشات جدية حول ما يمكن أن يصنعه الصحفي لمقاومة الزيف الإعلامي وخاصة عبر وسائل التواصل الحديثة.
تأتي هذه الندوة الصحفية في ظل ما يشهده الفضاء الرقمي من تضليل معلوماتي وأخبار زائفة، وسعيا إلى الإجابة عن السؤال المركزي حول ماهية الدور الذي تلعبه الصحافة المهنية وأخلاقيات المهنة الصحفية في علاقة بالمجتمع الرقمي.
وقد شهدت الندوة مداخلات لنقيب الصحفيين زياد دبار ورئيس مجلس الصحافة منوبي المبروكي عن “احترام قواعد المهنة واخلقة الفضاء الرقمي” ، وحميدة البور الاستاذه بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار (“أخلاقيات الصحفي في الشبكات الاجتماعية الرقمية، وثامر المكي مؤسس موقع رشمة (“صناعة المحتوى او صحافة بلا أخلاقيات”) ، وأيمن الزغدوي الاستاذ بمعهد الصحافة (“هل يسمح القانون التونسي للصحفي باخفاء الفضاء الرقمي”).
تونسيّا
ورشة عمل حول “تعديل المشهد السمعي البصري في تونس”
نشرت
قبل 3 أسابيعفي
27 مايو 2025من قبل
جورج ماهر George Maher
متابعة وتصوير: جورج ماهر
اشرفت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية، على ورشة عمل تحت عنوان “مستقبل تعديل المشهد السمعي البصري في تونس” وذلك صباح اليوم الثلاثاء 27 ماي 2025 بإحدى النزل الكبري بتونس العاصمة الجدير بالذكر أن فعاليات هذه الورشة انتظمت بحضور ثلة من الصحفيين والخبراء وممثلي المجتمع المدني والهياكل المهنية وأعضاء من مجلس النواب.
وقد خصصت هذه الندوة لمناقشة واقع تعديل المشهد السمعي البصري، ومقترح قانون أساسي يتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري وضبط إختصاصاتها، وايضا تبادل الرؤى المختلفة حول سبل الإصلاح الملائم لمقتضيات المرحلة.
واشتمل هذا اللقاء الحواري على ثلاث جلسات نقاشية وحوارية كالتالي الجلسة الأولى : كيف يُعدّل المشهد السمعي البصري حاليا؟ الجلسة الثانية: أية فرص لإصلاح المشهد السمعي البصري؟ الجلسة الثالثة: تقديم مقترح قانون أساسي يتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري وبتنظيم هيئة الاتصال السمعي البصري وضبط اختصاصاتها.

قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد إعفاء والي بن عروس وسام المرايدي من مهامه، وتكليف عبد الحميد بوقديدة خلفا له.
وحسب بلاغ لرئاسة الجمهورية فإن القرار يأتي إثر زيارة غير مُعلنة قام بها الرئيس سعيّد مساء الأحد إلى عدد من مناطق ولاية بن عروس وإطلاعه على العديد من الإخلالات بها.

ندوة حوارية بعنوان ” أي دور للصحفي في أخلقة الفضاء الرقمي؟”

ملف وفاة المدوّن زهير اليحياوي أمام القضاء

ورشة عمل حول تحديات واستراتيجيات إزالة الكربون

غدا بالكرم… معرض المياه والري والطاقة

إيران… القبض على خلية تجسس لصالح الكيان
استطلاع
صن نار
- تونسيّاقبل يوم واحد
ندوة حوارية بعنوان ” أي دور للصحفي في أخلقة الفضاء الرقمي؟”
- اجتماعياقبل يوم واحد
ملف وفاة المدوّن زهير اليحياوي أمام القضاء
- بيئة و زراعةقبل يوم واحد
ورشة عمل حول تحديات واستراتيجيات إزالة الكربون
- صن نارقبل يوم واحد
غدا بالكرم… معرض المياه والري والطاقة
- صن نارقبل يومين
إيران… القبض على خلية تجسس لصالح الكيان
- صن نارقبل يومين
غزة: 20 شهيدا و200 مصاب في ليلة واحدة… الاحتلال “يصطاد” الجياع في مراكز توزيع المساعدات
- صن نارقبل يومين
سابقة في تاريخ حروب الاحتلال… الإعلام العبري “لا يتكتم” عن خسائر الكيان من الضربات الإيرانية!
- صن نارقبل يومين
مالي: بناء على الوضع الأمني… التمديد للرئيس الانتقالي “عاصمي غويتا”