سنة 1984 قال الزعيم بورقيبة رحمه الله جملته الشهيرة “نرجعوا وين كنّا”…بورقيبة كان زعيما يدرك خطورة التعنّت وعدم الاستماع إلى خطاب العقل والمنطق…فهل نحن في وضع...
وبعضنا يبحث باكيا دامعا عن جثث فلذات أكباده على شواطئ الموت بجرجيس وغيرها من المدن الساحلية، هل أحصينا عدد موتانا منذ أعلنا القطيعة وانقلبنا على ماضينا...
ثلاث سنوات منذ جلوس “مولانا” على كرسي قرطاج شريكا في الحكم بالتراضي…وسنة وستة وسبعون يوما منذ “انقلاب” “مولانا” على شركائه واستحواذه على كل مفاصل الحكم والدولة...
شعرت البارحة بقلق شديد جعلني أكره كل ما هو حولي…خرجت لأتجول في الأنهج المجاورة، ثم خيّرتُ العودة بعد بضع مئات من الأمتار… وكالعادة قبل أن أصل...
حدثني وليد “المخنان” عن عزمه دخول البرلمان، فقال أليس من حقّي أن أكون من الكبار، وأن أساهم في إصلاح كل هذا الدمار، ألم يكذب عليكم عمّار...
ما حدث من أزمات متتالية خلال التحول الحالي في تونس، هو في حقيقة الأمر أزمة سياسية تشعبت في أغلب المجالات وعلى مدى عديد السنوات نتيجة سوء...
كنت جالسا قبالة التلفاز حين فاجأني قطّ من قططي التي تعيش معنا بالمنزل صارخا باكيا شاهرا لسانه…قلت ما حكايتك؟ فأجاب ألم تسمع؟ ألم يخبروك بما قاله...
بعد أن عشنا ومنذ 25 جويلية من السنة الماضية ما وقع لكل من نعتهم مولانا وأتباع مولانا وأنصار مولانا ومن بايعوا مولانا ومن ساندوا مولانا ومن راهنوا...
علينا أن نعي اليوم جميعا أننا في خلاصة الأمر شعب واحد، يطمح الى بناء دولة قوية مستقلة ذات سيادة، دولة عادلة ويحكمها عادل لا يستبد بالرأي...
وكأني بالبعض كان ينتظر قانونا انتخابيا ديمقراطيا عاما لا يستثني أحدا من هذا الشعب…هؤلاء خاب ظنّهم…وسيخيب كل مرّة ينتظرون فيها شيئا لا يعكس أهداف ساكن قرطاج…...