على سرير الانتظار… على عتبة خيبة الأوسمة والنياشين والتاريخ يخونني جيشي الذي كان يمتطي صهوة الشمس وهو يتخطى السنين والعمر… كل النوافذ تطل على شتاتي وحيرتي…...
..الطفل المرتجف الحزين عاد إلى أبويه.. عاد في زيارة خاطفة إلى قلبها… الطفل الذي خانته ضحكة صديقه… عاد اليوم إلى أبويه يحتضن خرافة أزهرت طريقا ميتا...
لا أعرف من أين أبدأ ولا أعرف أي طريق يوصلني إليكِ ! أي طريق يحرسني من دمار هذه الأيام.. إنـمــا الـمـشـقـــة فــي قـلـبــك.. لا في الـطــريــق.....
إلى أية زاوية ستأخذني أيها البلد ؟! لم أعد أحتمل الشقوق المحفورة في وجهك المجعد… لم أعد أحتمل أخطاءك الملقاة على قارعة القلب الهارب مني.. كم...
نموت بين أبواب أشبه بالشهيق ! نموت على عتبات الظل ونوافذ التشرد والأبواب الخلفية التي تتهاوى كالرمل آخر الأعاصير… نموت كالقرميد القديم في ٱرتجافة جدار مهترئ…...
لا شيء في هذا الصباح سوى نافذة الروح مفتوحة على الخوف .. على كثير من غيم التردد ورعشة القلب المهزوم… لا شيء في هذا البلد المشدود...
… الطوفان يبتلع كل شيء… الفراغ يلتهم كل شيء حتى ثقوب الصمت تملؤها الراجفة…. تتهاوى كعصف مأكول… حتى ظلي الذي أبحث عنه بٱستمرار أصبح يسكن أرضا...
…سر لوحدك … غامضا كليل اللغة… وأنت تنمحي كمدينة من أنفاق مليئة بالأشباح… سر لوحدك مثل روح تسيل داخل صدر بارد كأرصفة الشوارع المترعة خيبة… تسير...
… كلما نظرتُ حولي، لا أرى سوى حولي يذهب بي إليك.. إلى حافة هذا الصيف المتردد… ترسمني أصابعي المرتعشة على وجه الريح تنثرني رمادا لفوضى هذه...
علمت جلّنار قبل قليل بوفاة الرجل الذي أضرم النار في نفسه يوم أمس داخل مقر معتمدية سيدي بوزيد الغربية… المرحوم و يدعى كمال عبادلية (الصورة) توفي...