بارد .. يتنفس، قطار العمر يأكل الحلم.. يهتك موسيقى الروح البعيدة… بارد… يتنفس.. الليل خلف الستائر المبللة بظلها الممدود… بارد يتنفس… هذا المساء العابر كالريح .....
ما عدت بوجه الأمس ! ماعدت أقتات من بلدي حنيني وذكريات قلب يسوق ظله بتعب شديد… آه لو كنت حقيقة ! كيف يتواجد كل هذا القفر...
قادم و الحمى خلف الرماد … مثل الذي يحدث في بلدي ؛ مثل الآن تماما ! قادم بنصف قلب يشتبه في ولادته مثل بلد جديد… بلد...
.متوتر مثل الحب… لا أصلح لك ! كلما لملمت خطاي يتشرد ظلي في الهوامش الغامضة… بين غصة وغصة يحن قلبي لتلك التلال البعيدة… إلى حدائق الله...
إلى التي نسيت قلبها بين حنايا الروح… تسألني أين ذهب دفء البيوت وغناء ليالي الحصاد وغبار الزرع لائذا بين أياد تشفق عليها وتجمعها في كبد… أين...
! “إرَمَ” صارت من غير عماد… لم يخلق مثلها خرابا… نسي النسّاك طريق الله… مات الأنبياء عطشا لليقين… أيّ ملاذ لهذه المدينة الهائمة على باب الله...
في غرفة اصغر من احلامنا وأضيق من أنفاسنا… قررت أمي أن تبيع البعض من هذا الليل البارد… قررت أن تبيع شيئا ما في المنزل … كنت...
موت أمي كان قطارا شق محطات من خراب حتى ضاع… جرى الربيع يومها خلف السياج، وكشف الصيف صدره الجاثم على مدينة من غبار… ذهبت عنها مسرعة...
أوّلُ عشرين صفعة فقط ؛ ثمّ بعدها لن تشعرَ بشيء … سجينٌ يُخبر ابن حنبل عن ثقافةِ الألم … إنها قراءة متأنّية لهذا الشتات والتشظي في...
كبرت يا حبيبتي… زدت طيشا كثيرا .. كثيرا من الطيش اللذيذ.. يأكل تهجدي ويعيد له سيرة أنبياء تاهوا في طريق الغواية… تهت يا حبيبتي… أو أكاد...