الآن… وفي آخر النفق ، تقف الكلمات على حافة الجرح… جرح يشرب ملحة… متورما مثل قطة مسمومة في إحدى ضواحي الغبن في هذه المدينة القاتلة… جرح...
وطني ليس مكان ولادتي… وطني هو المكان الذي تنتهي فيه كلّ مُحاولاتِي للهروب ! آخر محاولاتي للهروب منك… آخر محاولاتي للهروب منك أتت بي إليك …...
” ما عدت أذكر والحرائق في دمي “ .. ! ما عدت أذكر كيف ٱستسلمت إلى حبه الماكر… كيف سلّمت مفاتيح قلبي إلى قلبه المشبوه… لا...
الشيوخ يتهامسون.. يرددون… يتساءلون .. من هؤلاء.. أين كانوا… من أين جاؤوا… لِمَ يأتي الليل باكرا إلى مدينة الصلاة… الأطفال يبكون تحت ظلال غرفتها و عند...
هذا الوطن ذاهب لحتفه… هذا البلد يستحث السير للإنفصال عن أحبّائه و عاشقيه… مولاي… إني ببابك قد بسطت ضعفي و هشاشة روحي مداسا لخطواتك… مولاي… إني...
كما الله.. أقف مجرد فكرة يانعة بين أصابع شاعر مهزوم… كما الحقيقة.. أقف مجرد لوحة ضوئية معلقة في متحف الشمع البارد.. كما الصدق… أقف مجرد فكرة...
لماذا تسير الأشياء بهذا الشكل ويتغيّر العالم فجأة من أوّل سطر إلى آخر قطرة من دماء هذا العمر المهزوم.. لماذا كل هذا التداخل والفوضى وتقاطع الأشياء...
غبت عنها ثلاثة أشهر… عدت اليوم إليها لأرمّم دواخلي و أعتق رقبتي من حنين جاثم على ضلعي بكل قساوة… منذ ساعات قليلة عدت إليها و كل...
كم قطف هذا الدمار الشامل من عناقيد هذا الوطن الجريح… كم عصف هذا التتار بقلوبنا الموجوعة قصفا لا يرحم.. كم قتلتنا حكمة الأجداد ! يمشي البحر...
تقفزُ السنوات مُتسارعة تنزوي، إلى مرآتك “مزبهلا” هل حقاً مرت كل تلك السنوات بكل هذا “الريتم” المخيف… كيف صعدت هذه السنوات على كتفي و تركت قلبي...