أخيرا أصبح عندنا حكومة…ووزراء …ومكلفة بتسيير شؤون الحكومة …فهل سيتغيّر حال البلاد حقّا…وهل ستعرف بلادنا استقرارا غاب عنها منذ أكثر من عشر سنوات؟ هل يعلم وزراء...
ماذا فعل الرئيس منذ انقلابه على منظومته واستحواذه على كل خيوط اللعبة ومفاصل السلطة؟ لا شيء…وكأني به هو من صُدم بما أتاه وليس الشعب ولا رجال...
هل نحن حقّا أمام مواجهة بين من يحبّ قيس ومن لا يحبه؟ أم نحن أمام مواجهة بين من هم ضدّ النهضة والإسلام السياسي وبين من يتعاطف...
ما الذي يقع في البلاد؟ ما هذا الذي حدث؟ هل انتخبنا رئيسا ليهيننا…ليذلنا…ليمُنَّ علينا…ليخوّن بعضنا…ليهددنا مع كل خطاب…من أنت يا ساكن القصر حتى تفعل كل ذلك؟...
هل وقف قطار قيس سعيد في نصف الطريق…أم غرق في وحل الفخّ الدستوري…فالرجل ورّطه مستشاره ثم أكّد توريطه أحد أساتذة القانون الدستوري عبر ما صرحا به...
هل قرّر ساكن قرطاج فرض خياراته على الجميع، بما في ذلك صياغة الدستور؟ فالرجل بدأ يكشف نواياه، من خلال بعض تدخلاته التي تعرضها صفحة رئاسة الجمهورية....
“فوق الأرض…في البحر…تحت الأرض…في السماء…والله سأتعقبهم حيثما كانوا” هذا ما قاله صانع التغيير الثاني في أحد تدخلاته متوجها للفاسدين، وكأني استمع إلى كولن بأول قبل غزو...
كنت في طريقي إلى المنزل لما اعترضني حمار جاري ضو قبالة زريبة “عمّ ضو” باكيا يكاد نهيقه يصل السماء…استغربت الأمر فالحمير لا تعاني ما نعانيه نحن...
هل بدأنا نجني ثمار الفوضى في هذا البلد الذي يقال عنه “بلد طيب”؟ وهل حقّا اصبحت سلطة الفوضى هي الحاكم بأمره اليوم في تونس؟ نحن اليوم...
يا ساكن القصر… هل تريد من شعبك أن يصدّقك؟ فماذا أنت فاعل في من أفسدوا في الأرض…وهتكوا العرض…؟ ماذا أنت فاعل في من خرّبوا اقتصاد البلاد...