متابعة وتصوير: جورج ماهر
نظّمت الشركة التعاونية المركزية للخدمات الفلاحية “موتوكوب” امس الإثنين 30 جوان 2025 بضاحية قمرت، ندوة علمية واحتفالية بمناسبة الذكرى الـ105 لتأسيسها، وذلك بحضور عدد من الخبراء ومهنيي القطاع، إلى جانب منخرطي وإطارات المؤسسة، والسيدة لمياء السعفي مديرة الهياكل المهنية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والسيد فتحي الحناشي، المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
خلال هذه الندوة، تم إمضاء اتفاقية شراكة بين “موتوكوب” والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم جهود التحوّل الطاقي في القطاع الفلاحي. وبهذه المناسبة، أكّد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكّم في الطاقة، السيد فتحي الحناشي في كلمته خلال هذه الاحتفالية، أنّ “موتوكوب” تُعدّ من المؤسسات الرائدة التي أظهرت قدرة عالية على الصمود والتكيّف منذ تأسيسها سنة 1920، مضيفًا أنها تُجسّد اليوم نموذجًا للمؤسسات التي تواكب تحديات العصر وتستشرف المستقبل، خصوصًا في مجال الانتقال الطاقي.
زمن جهتها، نوّهت السيدة مديرة الهياكل المهنية بوزارة الفلاحة بدور “موتوكوب” واصفة إياها بأنها إحدى أعرق التجارب التعاونية في تونس و نموذجًا يُحتذى به ومصدر فخر للقطاع التعاوني والفلاحي الوطني، خاصةً بعد تمكنها من تجاوز مختلف التحديات التي واجهتها على امتداد أكثر من قرن، وسعيها المتواصل إلى تنويع أنشطتها وتطوير خدماتها.
وفي السياق ذاته، أعلن المدير العام للشركة التعاونية “موتوكوب” عن مشروع جديد يهدف إلى الانخراط الفعلي في مسار التحول نحو الطاقات المتجددة، وذلك في إطار إستراتيجية شاملة لتنويع أنشطة المؤسسة وتعزيز استدامتها.
تخللت الندوة مداخلة علمية قدمها الدكتور عادل سالمي، الباحث والخبير في السياسات البيئية والفلاحية والانتقال الطاقي، استعرض فيها تاريخ المؤسسة وتطور أنشطتها منذ تأسيسها سنة 1920، مبرزًا الأدوار التي اضطلعت بها في خدمة الفلاحة التونسية ومرافقة المهنيين.