ما بين العواطف الصادقة للجماهير العربية ودعمها الصادق بالمواقف التضامنية والواقع، تقف جبال من التحديات أمام استمرار المقاومة وقوة تحمل شعب محاصر بكل حدوده وجوه وفضائه وبحره، يعني الصمود. وهذه العبارة تحمل في ثناياها قوة تحمل قاسية،أمام رعونة المستعمر الذي يؤمن وفق عقيدته بمزاعم أن فلسطين ارضه الموعودة يدعمها بقوة بطش لا مثيل لها في التاريخ ترافقها عنصرية نازية فاشية كريهة ،
استمرارية المقاومة يتطلب نهرا متدفقا من المساعدات العسكرية والمالية والسياسية والاعلامية يكفل استمرار قوة المقاومة التي بمرحلتها الحالية فرضت ولأول مرة حظر تجوال على قلب وكبد ورئة الكيان الصهيوني وشل حركته و تكبيده خسائر اقتصاديه ولأول مرة منذ 73عاما حيث توقف اقتصاد المحتل وشلت حركة المطارات والقطارات بل وحركة المواصلات،
ولقد أدت هذه المعركة إلى إفشال المشروع والمخطط الإسرائيلي الرامي إلى تدمير وإنهاء منظمة التحرير التي تم الاعتراف بها في أوسلو، وشكلت نقطةونواة لمشروع دولة فلسطينية ، وهو ما يخالف كافة الأطروحات الإسرائيلية ومواقعها بأن فلسطين وطنهم الموعودوالمزعوم ،وبالتأكيد أن منظمة التحرير هي من مهدت لقيام مقاومة قوية في قطاع غزة، و افشلت مع القيادة السياسية للمنظمة مشروع صفقة القرن والضم واعتبار القدس عاصمة الكيان الصهيوني .
والاهم هو ما فرضته مقاومة الشعب الفلسطيني من قوة في تغيير الخطاب السياسي الأمريكي والاسرائيلي وجعله متلكئا في غزو بري لقطاع غزة رغم قسوة المجازر البشعة المقترفة ضد الشعب الفلسطيني و انفلات ميليشيا مسلحة من عصاباته الاستيطانية المدعومة بالقرار الرسمي والجيش الإسرائيلي.