بيروت ـ مصادر
أكدت مصادر مطلعة أن أبو جهاد رضا، القائد العام للمقاومة الإسلامية في سوريا “أولي البأس”، سوف يلقي خلال الساعات القادمة خطاباً مصوراً، وذلك للمرة الأولى بعد أن ظلت صورته وهويته مجهولتين طوال الأشهر الماضية.
وحسب صحيفة “النهار” اللبنانية فإن الإعداد للخطاب يأتي بعد اكتمال انضمام مجموعات المقاومة المختلفة في سوريا إلى “أولي البأس” لتشكل كياناً موحداً.
ورجحت المصادر أن يرتدي أبو جهاد لثاماً على وجهه لسببين: الأول، وجود تيار داخل “أولي البأس” يرفض الكشف عن هوية القائد؛ والثاني، بسبب وجود آثار إصابة في وجهه لم تندمل بعد.
ووفقاً لذات المصادر، فإن أبا جهاد تعرض لإصابة في ريف درعا نتيجة إحدى الغارات التي نفذتها إسرائيل قبل نحو أسبوعين، في سياق الرد على أحداث السويداء الأخيرة، والتي شملت مناطق في السويداء ودرعا.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المقاومة الوطنية في الجولان المحتل”، وهي جماعة كانت تعمل تحت إشراف “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني”، أعلنت اليوم انضمامها إلى “أولي البأس”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت مجموعة مسلحة من الساحل السوري تحمل اسم “المقاومة الشعبية في سوريا” انضمامها أيضاً إلى التشكيل الموحد.
ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن يُعلن خلال الأيام القليلة المقبلة انضمام “المقاومة الوطنية في لواء إسكندرون” إلى جماعة “أولي البأس”، مشيرة إلى أن علي كيالي هو من يقود هذه المقاومة، وهو من سيصدر بيان الانضمام.
والاسم الحقيقي لعلي كيالي هو معراج أورال، وهو قائد “المقاومة الشعبية في لواء إسكندرون“، وكان له دور في القتال إلى جانب قوات النظام السوري السابق.
وجاء في بيان مشترك صادر عن “أولي البأس” و”مقاومة الجولان”، بحسب الصحيفة، أن هذا التوحد يعد “خطوة مفصلية لمستقبل الصراع في المنطقة”، حيث أعلنت “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” (أولي البأس)، و”الجبهة الوطنية لتحرير الجولان” عن تشكيل جبهة عمل مشتركة وتوحيد الصفوف تحت راية المقاومة، لمواجهة ما وصفوه بـ “التحديات الكبرى التي تمر بها البلاد”.
وأكد البيان أن هذا التوحد يأتي “وفاءً لدماء الشهداء، وإيماناً عميقاً بالثوابت الوطنية، وإدراكاً لخطورة المرحلة الحالية التي تشهد تآمراً دولياً وعدواناً داخلياً يستهدف هوية سوريا ووحدة أرضها”.
واختتم البيان بتجديد العهد “أمام الله وأمام الشعب بعدم التهاون أو التفريط”، مؤكدين أن “القرار محسوم والمعركة مستمرة حتى تحرير الأرض وعودة الكرامة”.
ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن يتضمن خطاب أبو جهاد رضا ثلاثة محاور رئيسية: سردية “أولي البأس” لوقائع سقوط النظام السابق، وتفنيد المخطط الدولي المرسوم لسوريا، ومن يقف خلفه، والتأكيد على ضرورة إحياء المقاومة السورية لمواجهة المشروع الإقليمي والدولي الجاري تنفيذه في المنطقة.