تابعنا على

ثقافيا

طبرقة: عروض ركحية وتنشيط للمدينة والارياف في الدورة 60 للمهرجان الدولي

نشرت

في

من أميرة قارشي

أعطى والي جندوبة وبحضور عدد من الاطارات الجهوية والمحلية يوم 25 جويلية إشارة انطلاق الدورة 60 لمهرجان طبرقة الدولي الذي تنظمه جمعية الفنون والمهرجانات بطبرقة برئاسة الفنان جمال الناصري والتي اختارت ان تكون دورة متميّزة احتفاء بستينية هذا المهرجان والذي افتتح بتنشيط لشوارع المدينة من خلال عرض بعنوان Della Città من انتاج جمعية المغرب العربي للانتاج الفني والثقافي ومن خلال عرض للماجوريت والعرائس العملاقة وتحية العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني احتفالا بعيد الجمهورية ثم تم تدشين معرض للفنون التشكيلية من انتاج المؤسسات الثقافية بولاية جندوبة وكانت السهرة فنية من مسرح البحر مع الثنائي نوال غشام وأسماء سليم.

يوم 26 جويلية ووسط حضور جماهيري كبير كانت السهرة مع رؤوف ماهر لتعتلي بعده الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية ركح مسرح البحر يوم 27 جويلية ثم كان الموعد يوم 28 جويلية مع ابن الجهة جنجون في عرض شبابي جماهيري، وتكون السهرة الليلة 31 جويلية من فضاء مسرح البحر مع الفنان “مرتضى” ثم يأتي يوم 1 أوت دور الفنان “نوردو” كما يقدّم عرض”الهطاية” لنضال يحياوي يوم 4 اوت بمسرح البحر، ثم يوم 5 أوت يغني الفنان الشعبي وليد صالحي ليكون موعد عرض “الزيارة” يوم 6 أوت وتكون سهرة يوم 9 أوت في فن الراب مع علاء فاختتام سلسلة عروض مسرح البحر يوم 10 أوت مع مسرحية “فيزا” لكريم الغربي.

ويتميّز هذا المهرجان بطابعه الثقافي تماهيا مع استراتيجية وزارة الشؤون الثقافية اذ لم يقتصر برنامجه على العروض الركحية الفرجوية الموسيقية والمسرحية، بل عاد للمهرجان بريقه الثقافي الذي عرف به منذ بعثه ذلك انه جمع مختلف الفنون بما فيها الشعر والفنون التشكيلية والورشات والحوارات الثقافية والعروض السينمائية كما توزّع برنامجه بين الفضاءات الركحية على مستوى مسرح البحر ومسرح البازيليك والفضاءات الخارجية على غرار الميناء الترفيهي ودار الثقافة ودار الشباب والوسط الريفي بكل من مدارس ملولة وبوترفس وسيدي جاب الله.

وفي هذا الاطار سيكون لأحبّاء الفن الرابع موعد يوم 29 جويلية مع مسرحية “ليلة الشك” لأروي بن إسماعيل من مسرح البحر، ثم مسرحية “ما نراوش” للمركز الوطني لفن العرائس يوم 29 جويلية بمسرح البازيليك ويوم 1 أوت يكون الموعد من مسرح البحر مع عرض “Le Petit Prince” للمين النهدي ليكون الموعد يوم 2 أوت مع عرض مسرحية”سوزانا الروح” لأحمد مصباح بمسرح البازيليك ، ثم يوم 7 أوت مع عرض مسرحية “آش يضحك فيكم” وذلك بمسرح البازيليك.

وقد سجّل المهرجان حضورا لافتا لأنامل مبدعي المنطقة في تجميل المدينة من خلال مجموعة من الجداريات وورشات الحفر على الخشب لتزويق فضاء مسرح البازيليك وذلك من 29 جويلية الى 9 أوت القادم كما يتيح المهرجان الفرصة للشباب للتكوّن في مجموعة من الورشات الفنية منها ورشة فن الممثل وورشة الرقص خلال الفترة من 30 جويلية الى 12 أوت بين فضاءي دار الثقافة ودار الشباب.

كما سيكون للريف نصيبه من برنامج المهرجان ومن خلال قافلة ثقافية يومي 30 جويلية و2 أوت الى مدرسة ملولة وأخرى الى مدرسة جاب الله يوم 31 جويلية ويوم 3 أوت والى منطقة بوترفس يوم 1 أوت ويوم 4 أوت ومن خلال مجموعة من العروض التنشيطية والحكواتية للاطفال.

وتماهيا مع البرنامج الوطني”حوارات ثقافية” الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية ينظّم المهرجان سلسلة من اللقاء الحوارية منها حوار فكري بعنوان”الموسيقى والصحة” بإدارة الدكتور اشرف حواتمية وذلك يوم 1 أوت بدار الثقافة وحوار فكري تحت عنوان “60 سنة من المهرجان و بعد؟” وذلك يوم 5 أوت بدار الثقافة بالمكان ويتخلله تنظيم معرض وثائقي حول تاريخ هذا المهرجان وعراقته، وحوار فكري يوم 9 أوت بدار الثقافة بعنوان “سبل حماية الغابات وتثمينها” بإدارة المهندس نور الدين هلالي.

ومن جهته يشهد الميناء الترفيهي بالمدينة مجموعة من الاجواء التنشيطية ومنها تقديم عرض موسيقي بعنوان”More Than Four” يوم 1 أوت وتقديم امسية مع “Duo Thabet”يوم 2 أوت و سهرة محلية لشباب الراي بطبرقة مع الشابين زياد طبرقة والشاب فؤاد (شهر لوماني) يوم 3 أوت وعرض موسيقي بعنوان “PawPaw”يوم 4 أوت القادم كما يقدّم عرض فني لمجموعة “Noutta”يوم 7 أوت كما يقدّم حفل لفرقة “خمير” بعين دراهم يوم 8 أوت، كما يقدّم إنتاج موسيقي للفنان محمد الجندوبي يوم 9 أوت لتخصص سهرة يوم 10 أوت بالميناء الترفيهي للمواهب الفنية لشباب طبرقة.

ويحسب لهذا المهرجان تقديمه لنشاط أدبي طريف من خلال تنظيم “سفينة الشعر” وذلك تحت شعار “شعراء جندوبة يجنّحون في سماء القصيدة” يوم 10 أوت وذلك عبر رحلة بحرية عبر باخرة سياحية تتخللها أجواء موسيقية شعرية في جولة لعدد من شعراء الجهة لتقديم باقة من انتاجاتهم وسط حضور عدد من العرسان الجدد وفي اطار دعم الجمعية المشرفة على تنظيم المهرجان للإبداعات الادبية لعدد من شعراء ولاية جندوبة.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

رحيل الناقد الكبير أحمد حاذق العرف

نشرت

في

 فقدت تونس الثقافية اليوم، النّاقد والصحفي الكبير أحمد حاذق العرف الذي يعتبر أحد أبرز رموز الحركة الثّقافية والفكرية في بلادنا خلال الخمسين سنة الماضية، وهو من روّاد حركة الطليعة الأدبية.

واستمات أحمد حاذق العرف، في الدفاع عن أبرز الرّؤى والمفاهيم الجديدة في مختلف حقول الإبداع الفكري والأدبي، وأجاد الكتابة النّقدية في مختلف مجالات الإبداع من مسرح وسينما وأدب و شؤون سياسية ونقابية.

عُرف بسرعة البديهة وروح الدّعابة والذكاء في طرح المضامين النّقدية.

توزّعت مقالاته على جرائد الصباح والملحق الثقافي لجريدة العمل والمسيرة وبلادي والإعلان والشعب والصدى والهدف والناس ومجلات الفكر وثقافة، فضلا عن منابر إعلامية وفكرية عديدة ونشريات يومية كانت تصدر بمناسبة انعقاد أيام قرطاج السينمائية أو المسرحية أو مهرجان قرطاج الصيفي فضلا عن النشريات العربية كالطريق اللبنانية والأقلام العراقية.

كما تولى لفترة، إدارة النادي الأدبي بدار الثقافة ابن خلدون، وكان وراء ظهور أسماء عدة.

وقد صدرت للفقيد منذ سنوات قليلة الأعمال الكاملة في ثلاثة مجلّدات، وهو مشروع تقدّمت به دار سحر للنشر وموّلته وزارة الشؤون الثقافية في إطار آلية التوصية بالنشر فيما قام بالتحقيق وجمع النصوص الناقد محمد المي.

أكمل القراءة

ثقافيا

تونس: منتدى عربي لشبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية

نشرت

في

من منصف كريمي

نظّمت مؤخرا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمقرها بتونس وبالشراكة مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة وتحت شعار (دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية) فعاليات “المنتدى العربي الأول لشبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو” وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو، إلى جانب خبراء في السياسات البيئية وممثلي المجتمع المدني ومختصين من منظمات دولية وإقليمية.

وقد شهد هذا المنتدى ضمن فقرات برنامجه العام مشاركة كرسي الألكسو في خدمة الطفولة برئاسة الأديب العربي الدكتور إيهاب القسطاوي ومع مداخلة الدكتور كمال بن دخيل عضو مجلس إدارة هذا الكرسي بتونس جاءت تحت عنوان “تفعيل دور الأطفال والشباب في مجابهة التغيرات المناخية” استعرض خلالها جهود الكرسي في مجال تعزيز دور الطفولة والشباب في مواجهة التحديات المناخية، كما ركزت مداخلته على محورين رئيسيين حول أهمية إشراك الأطفال والشباب في التوعية البيئية، حيث أشار المتدخل إلى ضرورة إدماج فئة الناشئة في تبنّي سياسات تعزّز من وعيهم البيئي خاصة في مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على مستقبل البشرية، ليقدّم إثر ذلك خطة إعلامية شاملة يُشرف عليها الكرسي بهدف دعم التثقيف البيئي للأطفال عبر أدوات حديثة تشمل وسائل الإعلام الرقمية والألعاب التفاعلية وبرامج البودكاست الموجّهة للأطفال.

واستعرضت المداخلة كذلك أبرز مشاريع الكرسي التي تهدف إلى تمكين الأطفال والشباب من أدوار ريادية في مجال العمل المناخي ومنها ورشات عمل تدريبية تستهدف المدارس في الوطن العربي وإنتاج محتوى تعليمي تفاعلي باستخدام التقنيات الحديثة وإطلاق مسابقات تحفّز على الابتكار البيئي، الى جانب تعزيز الشراكة مع الجهات التربوية لتعزيز الثقافة البيئية.

كما أكّد الدكتور كمال بن دخيل أهمية دور الإعلام الموجّه للأطفال في بناء جيل واعٍ بقضايا المناخ والتنمية المستدامة وأشار إلى نجاح الكرسي في تطوير أدوات إعلامية مبتكرة ساهمت في دعم ثقافة الاستدامة لدى الأطفال، ليختتم مداخلته بالتذكير أن الكرسي يهدف إلى تقديم نموذج رائد في مجال التوعية البيئية وتعزيز دور الأطفال والشباب كقادة مستقبليين للتغيير، وان مختلف مجهودات كرسي الألكسو تنخرط ضمن رؤيته في خدمة الطفولة و التي تسعى إلى تمكين الطفولة والشباب العربي، وتعزيز أدوارهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.

جدير بالذكر ان هذا المنتدى شهد حضور جهات من مختلف الدول العربية على غرار الأردن وفلسطين ولبنان ومصر وممثّلين عن مؤسسات تعليمية عربية من جامعة تونس المنار وجامعة اليرموك بالأردن وجامعة محمد الخامس بالرباط وممثلين عن وزارتي المالية و البيئة والوكالة الوطنية لحماية المحيط ومنظمات دولية وإقليمية مثل الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)ومنظمة صحة الأسرة العالمية (FHI360) وHeinrich Boll Foundation.

واذ تناولت الأشغال عدة محاور رئيسية تتعلق بدور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها وعرض عدد من التجارب الوطنية في تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مثل مشروع إزالة التلوث من بحيرة بنزرت في تونس، وتجربة مدارس الأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد تم على هامش فعالياته الإعلان عن مشروعات مستقبلية تشمل مهرجانات مدرسية حول مواضيع المناخ وإنشاء منصات رقمية للتوعية البيئية.

أكمل القراءة

ثقافيا

وادي مليز… عودة الروح لدار الثقافة

نشرت

في

من أميرة قارشي

باشراف الاستاذ منصف كريمي كاهية مدير المؤسسات والتظاهرات الثقافية ونيابة عن المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بجندوبة وبحضور الاساتذة محمود النغموشي رئيس مصلحة الاعلامية والتنظيم والاساليب وزياد همامي عن مصلحة التجهيز والبناءات بالمندوبية سالفة الذكر، تم اليوم 24 ديسمبر فتح دار الثقافة وادي مليز رسميا والاذن للاستاذ كريم عوّادي مدير هذه المؤسسة في الانطلاق الرسمي في العمل بانتظار تدشينها رسميا بعد ان تم الانتهاء من أشغال اعادة بنائها وتوسعتها التي تواصلت منذ يوم 8 جانفي 2022 لتضم حاليا جناحا اداريا و3 قاعات لنوادي الاختصاص وقاعة متعددة الاختصاصات تستوعب أكثر من 300 فرد.

جدير بالذكر ان هذه المؤسسة لها تاريخ مهم ومميّز مع الفعل الثقافي والابداعي منذ يوم 28 فيفري 1977 تاريخ أول عرض فني بها قدمته فرقة “عاكف” المصرية والى حدود ديسمبر 2021 تاريخ غلقها لاعادة بنائها كما تشرّفت باستقبال عدد من المبدعين التونسيين منهم الدكاترة كمال عمران وألفة يوسف والعادل خضر الذين قدّموا محاضرات لفائدة تلامذة الباكالوريا.

واذ تعاقب على ادارتها على التوالي المرحوم الشاعر محمد المدفعي فالاستاذ عبد الكريم بن حمودة ثم الاستاذ الطاهر أولاد علي فآخرهم الاستاذ الشاعر والاعلامي منصف كريمي فانها كانت تعجّ بعديد التظاهرات الكبرى على غرار مهرجان “السنابل” سنة 1992 و”المهرجان الجهوي للموسيقى والفنون الشعبية” سنة 1985 ومهرجان “سيدي جاب الله للتراث” سنة 1993، كما شهدت السنوات الاخيرة خاصة تنظيم تظاهرات عدة منها “الملتقى الاقليمي للأدباء الشبّان بربوع الشمال الغربي” سنة 2012 و”الايام التنشيطية والثقافية للطفل بالوسط الريفي” تحت شعار (أطفال مبدعون من أجل الحياة ودفء الشتاء)، و”أسبوع الفن” سنة 2015 و”ملتقى التراث والاعلام والجمعيات الثقافية” تحت شعار” (بتكار واستثمار)،

كما نظمت الدار “يوم الابداع الأدبي التونسي الجزائري” سنة 2016، و”الايام التنشيطية للطفل بالوسط الريفي بوادي مليز” و”ملتقى 4 أفريل 1938 التونسي الجزائري للتاريخ والذاكرة” وتظاهرة “خيمة الفنون بوادي مليز” سنة 2017 و”آيام الفنون بالوسط الريفي بوادي مليز” سنة 2018 وتظاهرة “ثورتنا…ضفة أخرى لابداعنا” و”مهرجان الورود والفنون بوادي مليز” سنة 2019 وتظاهرة “عطلتي…متعتي” سنة 2020 وتظاهرة “لتونس نجنّح ابداعا” وتظاهرة “فنوننا تجنّح لثورتنا” وتظاهرة “أطفالنا دفء حياتنا” والتظاهرة الثقافية والرياضية “لتونس نغني” وتظاهرة “مؤانسات أكتوبر الثقافي” تحت شعار (بالفن نعود) سنة 2021 و”ليالي السهر والسمر الرمضانية” ـ ولسنوات خاصة بعد الثورة ـ وتظاهرة “آيام هنشير ميرة لمسرح الطفل” سنة 2022 والتي تبنت المشروع الثقافي التربوي (في مدرستي حكاية) للحكواتي هشام درويش.

يذكر ان تاريخ هذه المؤسسة سجّل تميّزها باصدار مجلة “الباقة”وهي مجلة فكرية وأدبية جمعت بين دفتيها مجموعة من المقالات والانتاجات الادبية الشعرية والقصصية لمبدعي ولاية جندوبة ولمواهبها الشابة. وتميّزت ايضا بتألّق تاريخي لنادي “كورال الصنوبر” الذي أشعّ وطنيا من خلال مشاركاته في مختلف التظاهرات الموسيقية وحصوله على عدة تتويجات وطنية وكانت آخر مشاركة له في مهرجان تستور الدولي في جوان 2004 في فترة ادارة المؤسسة من قبل الاستاذ منصف كريمي. كما كانت هذه الدار ولسنوات وخاصة ما قبل الثورة فضاء لعدة عروض سينمائية لمختلف الشرائح العمرية وللألعاب الفكرية والمسابقات ونوادي البيئة والتراث حيث كانت تعجّ بالمنخرطين والروّاد.

وقد لقيت مختلف هذه التظاهرات صدى اعلاميا طيبا في مختلف وسائل الاعلام التونسية والعربية ومنها مواكبة مباشرة للقناة التلفزية العراقية “الحرة” لتظاهرة “أطفالنا دفء حياتنا” التي نظمتها دار الثقافة سنة 2021 بعدد من المؤسسات التربوية الابتدائية الريفية بالمنطقة حيث تميّزت انشطة هذه المؤسسة في السنوات الاخيرة بانفتاحها بنسبة كبيرة على المؤسسات التربوية بالوسط الريفي بالدخايلية و20 مارس وحكيم وهنشير ميرة وأم هاني وسيدي مسكين وخاصة من خلال تقديم عروض فرجوية تنشيطية للاطفال من انتاج مبدعي ولاية جندوبة ومن خارجها، الى جانب انفتاح هذه المنارة على المعهد الثانوي والمدرسة الاعدادية ومدرسة التكوين المهني الفلاحي بسيدي مسكين وخاصة على المقيمين من التلامذة من خلال مجموعة من برامج وعروض فنية موسيقية ومسرحية ومباريات ثقافية وحوارات فكرية وأدبية ورشات تكوينية للشباب التلمذي في المواطنة وكل ما يتعلّق بها من قيم وسلوكيات.

ويحسب لهذه المؤسسة وعبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” التي بعثت سنة 2015 تكريسها لمبدإ الشفافية وضمانا لحق المواطن الدستوري في النفاذ الى المعلومة حيث تضع على ذمّة العموم التقرير الاعلامي والمالي الخاص بأنشطتها سنويا وذلك منذ انشاء هذه الصفحة التي تحظى بمتابعة عدة أشخاص من تونس ومن خارج حدود الوطن الى جانب تضمن هذه الصفحة لعديد المعطيات بالارقام والصور والصدى الاعلامي والفيديوات عن المشهد الثقافي بوادي مليز بما من شأنه ان يكون مرجعا على ذمّة الباحثين والدّارسين المختصين في العلوم الثقافية وطلبة معاهد التنشيط للاستئناس به في بحوثهم.

كما انه من مميّزات هذه الصفحة تضمّنها لملف خاص فيه جرد لأبرز الانشطة الثقافية المنتظمة بوادي مليز ولصداها الاعلامي من 1974 الى 2020 وعبر عدد من الصفحات المضيئة من تاريخ الفعل الثقافي المنظّم خاصة من دار الثقافة، كما تتضمّن هذه الصفحة مجموعة من القوانين ذات الصلة بالقطاع الثقافي عموما الى جانب بعثها لقناة تلفزية على الـ”يوتيوب” في 21 جانفي 2021، واذ تشتغل وزارة الشؤون الثقافية على مشروع “المؤسسة الثقافية الرائدة” انطلاقا من سنة 2025 فان عودة الروح لدار الثقافة وادي مليز اذ تمثّل مكسبا مهما في اطار لامركزية المؤسسات الثقافية فان المسؤولية كبيرة على المشرفين على ادارة وتنشيط هذه المؤسسة لتثمين تاريخها الزاخر بالتظاهرات والانشطة بعدف المحافظة عليها ومزيد تطويرها ولمزيد تأطير الناشئة وتكوينهم ضمن نوادي اختصاص في مختلف المجالات الفنية.

أكمل القراءة

صن نار