صن نار

محاولات لإنقاذ غزة من مجاعة وشيكة

نشرت

في

غزة- وكالات

بدأت أول سفينة تحمل مواد غذائية تفريغ أطنان من المساعدات في قطاع غزة المحاصر لتجنب مجاعة في وقت تعاود فيه المفاوضات بغية التوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ اكثر من خمسة أشهر.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أشرف القدرة صباح السبت استشهاد 36 شخصا بينهم أطفال ونساء في ضربة على منزل لجأ إليه نازحون في النصيرات في وسط قطاع غزة. واستشهد نحو 123 شخصا في المجموع منذ مساء الجمعة في أرجاء قطاع غزة وفق المصدر نفسه.

وفيما كانت حركة حماس تطالب بوقف نهائي لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، أعلنت الجمعة أنها مستعدة لهدنة مدتها ستة أسابيع تشمل تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين.

إلى جانب الضربات والمعارك تخشى الأمم المتحدة حصول مجاعة تعم القطاع برمته ولا سيما في الشمال الذي لحق به دمار كبير جراء الحرب ويصعب الوصول إليه.

وتصل المساعدات أساسا من مصر عبر معبر رفح في جنوب غزة، بعد إخضاعها لتفتيش إسرائيلي دقيق، لكنها تظل غير كافية على الإطلاق بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وثمة سباق مع الزمن في محاولة لإيصال مزيد من المساعدات الانسانية مباشرة إلى شمال قطاع غزة من خلال إلقائها من الجو أو من خلال ممر بحري انطلاقا من قبرص.

في هذا السياق، أبحرت من قبرص الثلاثاء الماضي سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز” غير الحكومية الإسبانية، قاطرة منصة محملة 200 طن من المؤن من منظمة “وورلد كيتشن سنترال” وبلغت رصيفا عائما على شاطئ قطاع غزة وبدأت تفريغ حمولتها عصر الجمعة.

وقالت المنظمة غير الحكومية عبر منصة “اكس”، إن “وورلد كيتشن سنترال تفرغ حوالى 200 طن من الأرز والدقيق والبروتينات وغير ذلك وصلت بحرا في وقت سابق. وفيما تفرغ هذه الحمولة تستعد سفينتنا الثانية للابحار من قبرص مع مئات الأطنان من المواد الغذائية الإضافية”.

وأكدت “أوبن آرمز”، “رغم الظلام والصعوبات لا يتوقف العمل في غزة لتفريغ 200 طن من الأغذية من وورلد سنترال كيتشن (..) نأمل أن يشكل هذا الممر الذي دشناه اليوم طريقا موازيا للطرقات البرية لتخفيف وطأة الجوع والمعاناة”.

وقال النازح أبو عيسى إبراهيم فلفل لوكالة فرانس برس فيما ينتظر على الشاطئ بعد مشاهدة السفينة في البحر، “إن شاء الله سيحضرون الطعام للأطفال… ندعو الله أن يكون الطعام كافيا لأن الناس هنا يتضورون جوعا”.

وشددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى في الأيام الأخيرة على أن نقل المساعدات بحرا أو جوا لا يمكن أن يحل كليا مكان نقلها برا.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته “انتشرت لتأمين المنطقة”، مؤكدا أن “السفينة خضعت لفحص أمني كامل”. وأضاف أن دخول المساعدات الإنسانية بحرا “لا ينتهك” الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على قطاع غزة منذ عام 2007. وقد احكمت اسرائيل هذا الحصار بعد هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

اندلعت الحرب إثر هذا الهجوم غير المسبوق الذي أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.

ردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وأطلقت حملة عسكرية خلفت دمارا هائلا و31490 شهيدا على الأقل معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة الجمعة.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version