تابعنا على

شعريار

وإنّي وتهيامي …

نشرت

في

كثير عزّة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خَليلَيَّ هَذا رَبْعُ عَزَّةَ فَاعْقِلا

مطاياكُما ثُمَّ ابْكِيَا حَيثُ حَلَّتِ

وَمُسّا تُرابًا كَانَ قَد مَسَّ ثوبها

وَبيتا وَظِلاَ حَيثُ باتَت وَظَلَّتِ

وَلا تَيأَسا أَن يَمحُوَ اللهُ عَنكُما

ذُنوبًا إِذا صَلَّيتُما حَيثُ صَلَّتِ

وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا

وَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِ…

أُناديكَ ما حَجَّ الحَجِيجُ وَكَبَّرَت

بِفَيفاء آلٍ رُفقَةٌ وَأَهَلَّتِ..

وقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ

إِذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ…

وَكُنّا عَقَدنا عُقدَةَ الوَصلِ بَينَنا

فَلمّا تَواثَقنا شَدَدتُ وَحَلَّتِ

فَإِن تَكُنِ العُتبى فَأَهلًا وَمَرحَبًا

وَحُقَّت لَها العُتبَى لَدينا وَقَلَتِ

وَإِن تَكُنِ الأُخرى فَإِنَ وَراءَنا

بِلادًا إِذا كَلَّفتُها العيسَ كَلَّتِ…

فَوَالله ثُمَّ الله لا حَلَّ بَعدها

وَلاقَبلَها مِن خُلَّةٍ حَيثُ حَلَّتِ

وَما مَرَّ مِن يَومٍ عَلَيَّ كيومِها

وَإِن عَظُمَت أَيامُ أُخرى وَجَلَّتِ

وَحَلَّت بِأَعلى شاهِقٍ مِن فُؤادِهِ

فَلا القَلبُ يَسلاها وَلا النَّفسُ مَلَّتِ

فَوا عَجَبًا لِلقَلبِ كَيفَ اِعتِرافُهُ

وَلِلنَفسِ لَمّا وُطِّنَت فَاِطمَأَنَّتِ

وَإِنّي وَتَهيامي بِعَزَّةَ بَعدَما

تَخّلَّيتُ مِمّا بَينَنا وَتَخَلَّتِ

لَكَالمُرتَجي ظِلَّ الغَمامَةِ كُلَّما

تَبَوَّأَ مِنها لِلمَقيلِ اِضمَحَلَّتِ

كَأَنّي وَإِيّاها سَحابَةُ مُمحِلٍ

رَجاها فَلَمّا جاوزَتهُ اِستَهَلَّتِ

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعريار

قـريـتي

نشرت

في

الهادي آدم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قــلـــب الـطـبيعـة في جـنبيـك خـفـاق

والـنـهــر خـــــلف ربــاك الفيح دفاق

للـبـدر في رمــلك الـتبــــري عــربدة

وللـصـبـــــاح إذا حـيـــــاك أشــــواق

وللـنسـيـم إذا مــــــرت بــــواكــــــره

على مـحـيــــاك بـالأسحـار إطـــراق

والغـــاب مـا الغــاب إلا جـنة سبحت

فـيــها الخـــواطر كالأحــلام تـنســاق

تـهـتــز أغــصــانهــا للــطل تــرشفه

فـــترتـــوي منه أشـــــــواك وأوراق

***

لـفــت يد النيل خصراً منك فأرتعشت

أمـــواجــه مـن هـيـام فـهــو صفـــاق

ذكــرت فـيـك الصــبا فالـقـلب منفطر

بيـن الــضـلــوع ودمــع العين مهراق

الـمــــاء فـي نـهـرهــا خمـــر معـتـقة

والخـمـــر فـي غـيرها صاب وغساق

أيـــام أمــــرح لا ألــــــــوي على أحد

ولا يـعــــاودنـي فـي الـنـوم طــــرّاق

ولا يـكـدر عـيـشـي فــي مـلاعـبــــها

مـن الـلـذاذات مـهمـــــا كـن إغــراق

فـقـــل لـمـن يـدعـي إنـي ابتغـيت بها

أخـــرى لأنــت وأيــــمُ الحـــق أفــاق

أكمل القراءة

شعريار

لقاء

نشرت

في

سلوى لطيف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم نكن وحدنا

في لقائنا الأخير

سلوى لطيف

كان الشك يجلس بيننا

يلقي في القهوة شيئا من ملوحة دموعي

يتلف بأصابعه بتلات الوردة التي تصغي إلينا بأدب

يفتح ازرار فستاني للحزن

فتسقط زرا زرا

لم نكن وحدنا في لقائنا الأخير

كان الضجر يجلس بيننا

يقطع حديثنا

ليذكرك بمباراة مصيرية لناديك المفضل

وموعدك مع صديق قديم

كان الضجر يعبث بشعرك

يخبرك بعدد الشعرات التي شابت قبل الأوان

بعدد المغامرات التي انهزمت فيها

حين زل قلبك بعطر سيده عابرة

سكبت ضحكتها على الرصيف

وأنصرفت على عجل

لم نكن وحدنا في لقائنا الأخير

كان النسيان يجلس خلفنا

يضحك من قصيدة

كتبتها لك…

يشير بأصابعه

ليدي وهي ترتجف

وأنت تراقص الفنجان

تراقصه كما تراقص سيدة

للمرة الأولى…

فتدوس على قدمها….

وكنت تدوس

على قلب امراة

لم تر….

الشك… الضجر.. النسيان

لم تكن ترى سواك

أكمل القراءة

شعريار

الحب والله

نشرت

في

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدوي الجبل

تأنّق الدوح يرضي بلبلا غردا

من جنّة الله قلبانا جناحاه

يطير ما انسجما حتّى إذا اختلفا

هوى . و لم تغن عن يسراه يمناه

ألخافقان معا فالنجم أيكهما

و سدرة المنتهى و الحبّ : أشباه

أسمى العبادة ربّ لي يعذّبني

بلا رجاء و أرضاه و أهواه

و أين من ذلّة الشكوى و نشوتها

عند المحبّين عزّ الملك و الجاه

تقسّم الناس دنياهم و فتنتها

و قد نفرّد من يهوى بدنياه

ما فارق الريّ قلبا أنت جذوته

و لا النعيم محبّا أنت بلواه

غمرت قلبي بأسرار معطّرة

و الحبّ أملكه للروح أخفاه

و ما امتحنت خفاياه لأجلوها

و لا تمنّيت أن تجلى خفاياه

الخافقان . وفوق العقل سرّهما

كلاهما للغيوب : الحبّ و الله

كلاهما انسكبت فيه سرائرنا

و ما شهدناه لكنّا عبدناه

أرخصت للدمع جفني ثم باكره

في هدأة الفجر طيف منك أغلاه

و أسكرتني دموعي بعد زورتهأ

طيف ثغرك ساقاها حميّاه

طيف لشقراء كاس من متارفه

لو لم أصنه طغى وجدي فعرّاه

حمنا مع العطر ورّادا على شفة

فلم نغر منه لكنّا أغرناه

تهدّلت بالجنى المعسول و اكتنزت

و الثغر أملؤه للثغر أشهاه

نعبّ منه بلا رفق و يظمئنا

فنحن أصدى إليه ما ارتشفناه

في مقلتيك سماوات يهدهدها

من أشقر النور أصفاه و أحلاه

و رنوة لك راح النجم يرشفها

حتّى ترنّح سكر في محيّاه

أطلّ خلف الجفون الوطف موطنه

بعد الفراق فحيّاه و فدّاه

يضيع عنّي وسيم من كواكبها

فحين أرنو إلى عينيك ألقاه

قلبي و للشقرة المغناج . لهفته

ليت الحنين الذي أضناه أفناه

تضفّر الحور غارا من مواجعه

و تستعير رؤاها من خطاياه

أغفين فيه لماما ثمّ عدن إلى

جنّاتهنّ و قد لملمن ريّاه

يسألن باللهفة الغيرى على خجل

من فجّر العطر منه حين أدماه

لم تعرف الحور أشهى من سلافتنا

رفّ الهجير ندى لما سقيناه

مدلّه فيك ، ما فجر و نجمته !

مولّه فيك ، ما قيس و ليلاه !

أكمل القراءة

صن نار