تابعنا على

ثقافيا

وفاة الفيروزي المتمرّد… زياد الرحباني

نشرت

في

توفي الفنان الموسيقي والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماً اليوم السبت، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدّت لنحو خمسة عقود، شكّل خلالها أحد أبرز الأصوات في الثقافة والموسيقى والمسرح العربي. زياد الرحباني، المولود في 1 جانفي/ كانون الثاني 1956، هو نجل المطربة فيروز  والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، لكنّه سلك خطاً فنياً وفكرياً خاصاً، تميّز بالنقد السياسي والاجتماعي اللاذع.

برز الرحباني في سنّ مبكرة، حين كتب مسرحية “سهرية” (1973) ولحّنها وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يُحقّق حضوراً جماهيرياً واسعاً من خلال أعمال مثل “نزل السرور” (1974)، و”بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، و”فيلم أميركي طويل” (1980)، و”شي فاشل” (1983)، و”بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993)، و”لولا فسحة الأمل” (1994)، والتي حوّلت المسرح اللبناني إلى منبر سياسي واجتماعي يعكس واقع ما بعد الحرب الأهلية وتفكّك الدولة.

ولا يمكن الحديث عن الموسيقى العربية المعاصرة من دون التوقّف عند تجربة زياد الرحباني الذي شكّل، طوال أكثر من أربعة عقود، نبرةً متفرّدة. مزج زياد الرحباني ببراعة بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز والبلوز والفانك والموسيقى الكلاسيكية الغربية. 

كتب زياد الرحباني لوالدته فيروز ولحّن مجموعةً من الأغاني التي شكّلت تحوّلاً نوعياً في مسيرتها، وأدخلتها إلى فضاء جديد أكثر التصاقاً بالواقع والناس، بعيداً عن الصورة المثالية التي ارتبطت بها خلال فترة الأخوين رحباني. غنّت له فيروز: “كيفك إنت”، و”مش كاين هيك تكون”، و”عودك رنان”، و”قال قايل”. ومن الأعمال الموسيقية الأخرى التي لحّنها لوالدته “أنا عندي حنين”، و”حبيتك تنسيت النوم”، و”سلّملي عليه”، و”سألوني الناس”، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.

تعاون أيضاً مع ماجدة الرومي ولطيفة العرفاوي، وشكلت ثنائيته مع جوزيف صقر (1942 ــ 1997) علامة فارقة. عام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة. 

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

إذاعة المنستير تكرم قيدومها رابح الفجاري

نشرت

في

محمود بن منصور

إعترافا بما قدمه من أعمال و برامج مميزة، كرمت إذاعة المنستير اليوم الأربعاء 06 أوت 2025 بمناسبة إحتفائها بالذكرى 48 لتأسيسها، المنتج و المنشط الإذاعي القدير رابح الفجاري.

ويعتبر الفجاري من الرواد الذين نحتوا مسيرة إذاعية مليئة بإنجازات و أعمال أثرت رصيد عروس المتوسط. وكان المحتفى به من الأصوات المميزة بالإذاعة الجهوية بالمنستير (كما كانت تسمى سابقا) ومن الإعلاميين الذين رسموا خطا تحريريا خاصا بهذه الإذاعة، وعمل منذ إلتحاقه بها لسنوات طوال دون إنقطاع وهو الذي يعد من الأسماء الراسخة في ذاكرة ومستمعي و محبي إذاعة عاصمة الرباط.

ويعتبر تكريم القيدوم رابح الفجاري من التقاليد الجيدة التي دأبت عليها إذاعة المنستير منذ تولى الصحفية القديرة ليليا بن الشيخ الإشراف على هذه المؤسسة الرائدة في الإعلام العمومي وذلك تكريسا لمبدأ وفاء الدار لأبنائها.

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان قرطاج… نانسي عجرم تعود بعد سنوات

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

أطلت الفنانة نانسي عجرم من ركح مهرجان قرطاج الدولي بعد غياب دام ثماني سنوات، لتلتقي بجمهورها في سهرة استثنائية وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي ، أحيتها مساء امس السبت 2 اوت 2025 .

وشهدت السهرة حضورًا كثيفًا امتلأت به مدارج المسرح الأثري، حيث توافد الجمهور قبل ساعات من انطلاق العرض، في أجواء عكست مدي الشعبية الواسعة التي تحظى بها الفنانة اللبنانية في تونس. جاءت هذه السهرة بقيادة المايسترو باسم رزق، وحضرها العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع التونسي ومحبي وعشاق نانسي عجرم بالإضافة الي سفير لبنان بتونس.

وقد اشتمل برنامج السهرة على باقة متنقاة من أجمل اغاني عجرم تنوعت بين القديم والحديث منها أغنية الافتتاح “بدنا نولّع الجو”، وسط تفاعل كبير ومشاركة جمهور الحضور الغناء والرقص والتصفيق ، لتتوالى بعدها عدة اغنيات مثل: “حبك سفاح”، “يا طبطب”، “أمي”، “قول تاني كده”، “يا ألبو”، “تيجي ننبسط”،”عم بتعلّق فيك”، و”أخاصمك آه” وغيرها من الاغنيات .

يذكز ان النجمة الفنانة نانسي أطلت على جمهور قرطاج بفستان أبيض يشبه فساتين الأميرات ، في بداية صعودها على الركح ابدت شكرها وحبها وامتنانها لجمهورها وقالت “قرطاج، اشتقتلكن”. و حرصت خلال فترة وقوفها على المسرح التي امتدت على مدى ساعتين، على التفاعل مع الجمهور، حيث لبّت طلب إحدى المعجبات وأهدت لها أغنية “أمي”، موجهة تحية لكل الأمهات الحاضرين .

يُذكر أن آخر حضور لنانسي على ركح قرطاج كان في عام 2017.

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان أوِسّو: تكريم الفنان الرائد لطفي حرزالله… و حفيداه “إلياس سقراط” و”ليندا” نجما الدورة

نشرت

في

محمود بن منصور

من الأشياء الجميلة التي ستبقى في الذاكرة الفنية بمدينة سوسة والتي تستحق التوقف عندها بكل إجلال هي تلك الحركة الرمزية و الاعتراف برموز جوهرة الساحل من جيل المؤسسين حيث قامت هيئة مهرجان أوِسّو في دورته 62 بتكريم الراحل فقيد الساحة الثقافية ممن تركوا بصمة ناصعة في المشهد الثقافي بربوع الساحل التونسي وإرثا فنيا يستحق التنويه و الإشادة الأستاذ الفنان لطفي حرز الله صاحب عديد الأعمال الفنية و المبادرات الثقافية سنوات التأسيس، وهو واضع اللبنات الأولى لفرقة ماجوريت سوسة التي تولت قيادتها لسنوات شقيقته الفنانة المتميزة سنيا حرزالله نالت خلالها الفرقة عديد الجوائز التتويجات و كان لها شرف التكريم من قبل أول رئيس الجمهورية التونسية الزعيم الحبيب بورقيبة.

تكريم الفقيد لطفي حرز الله كان في أبهى تجلياتها من خلال منح حفيديه إلياس سقراط و ليندا ابني الناشط السياسي المتميز حامد حرز الله، أحقية العزف في كرنفال أوسو 2025 حيث أبدع الثنائي من عصافير آل حرزالله بأدائهما المميز في حركة أعادت الحق لأصحابه وأعطت لقيصر ما لقيصر، ليهنأ الفنان الفقيد في رمسه وهو مكتشف عديد الأصوات التونسية على غرار الفنانة المتألقة صوفية صادق.

هكذا سجلت الدورة 62 من مهرجان أوسو عودة الدر إلى معدنه بمنح الأجيال الموسسة لهذا الموعد السنوي والتاريخي لجوهرة الساحل و الحامل لهوية مدينة سوسة و تراثها الفني و الثقافي و السياحي، حقها في التكريم والاعتراف بجليل ما قدمته من أجل ترسيخ هذه التقاليد في المشهد الثقافي الوطني والوفاء لمن نذروا حياتهم لخدمة الفن و ثقافة الوطن، وهو ما يحسب للجهة المنظمة في استعراض 2025.

أكمل القراءة

صن نار