فيكتور هوغو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما يموت الضمير الإنساني
في محفل الشهوات
يقترب من جثته الطاغية ويعجب بها
وأحيانا وفي لحظة زهو بالنصر
ينفخ في الضمير القتيل بعض نفس
…….
العدل بغيّ والقساوسة مرتشون
يحفرون حقل الغنيمة ويستخرجون المكافأة
ويعيد الأسقف بيع مسيح باعه قبله يهوذا
…….
سيكون حالكم كأوراق الخريف
بعد أن جاملتم الطاغية وأنكرتمونا جميعا
…….
بعدما تحوّلت الصحراء
إلى سماع الظالم بدل المظلوم
وصارت تنفي المنفيّ وتطارد الطريد
وأصبحت هي أيضا حقيرة، وبمثل جبن الآخرين
لم يبق سوى أن تلفظ القبور موتاها
…….
أمام الخيانات والرؤوس المنحنية
سأقف مستاء، ولكن واثقا
أيها الوفاء لكل ما سقط منّا
كن قوّتي وفرحي ونصب تذكاري
…….
في صورة لم يبق سوى ألف،
سأكون من بينهم
وإذا نزلوا إلى المائة،
سأثبت للإعصار
ولو صمد عشرة
سأكون أنا العاشر
أما إذا بقي واحد فقط،
فسأكون ذاك الواحد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الترجمة: جلّنار