جور نار

أحلام مجانين …

نشرت

في

ونحن على ابواب سنة تغادر واخرى تستأذن القدوم استسمحكم في كمشة احلام مجنونة من حالم مجنون .. لن اكون من طائفة الذين يحرّمون او طائفة الذين يمجّدون الاحتفال بمثل هذه المناسبات ..

<strong>عبد الكريم قطاطة<strong>

سبق ان اعلنت عن موقفي من هذا الامر..وعدّة مرّات .. انا احتفل بكلّ المناسبات ..ولا افرّط حتى في عيد الشجرة ..انا مع زرع الفرح في كلّ فرصة تُتاح ..واؤمن بكونيّة الانسان ..واترك امور الخلق للخالق …الخالق العظيم الذي وهب للفرد اعظم هبة ..انه وهبنا الحرّية في دنيانا ..ألم يقل (وَمَنْ شَاءَ فَليُؤمِنْ ومََنْ شاءَ فَلْيَكْفر) ؟؟.. هل بعد هذه الحقيقة حقائق اخرى ..خاصّة وتلك الحقيقة تتعلّق باهمّ علاقة المخلوق مع الخالق ـ الايمان به ـ لذلك لست ارفض فقط من يزحزح الله عن كرسيّه ويُفتي بالجنة والنار وبالمرتدّين ..بل اشفق عليهم لانّ الله ومرّة اخرى يقولها بصريح العبارة وهو يتوجّه بكلامه لاشرف المرسلين (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ في الأرضِ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أفَأنْتَ تُكْرِهُ الناسَ حتّى يَكُونُوا مُؤمِنِين) هذا هو كلام الخالق لرسوله فمن انتم ؟؟

اقولها بكلّ ايمان ..انتم في تقديري المتواضع ولا شي ولا شي ولا شي ,,لانّكم تعترضون على كلام الله ..منطقيّ ان تتوجّهوا بنصيحة ترون فيها الخير للاخر (وباستا) ذلك هو دوركم فقط .. …منطقيّ جدا ان تكون احتفالاتي بالمناسبات الدينية تختلف من مناسبة الى اخرى وتأخذ الكساء الذي يتلاءم معي كمسلم ..لكن غايتي وفي كلّ الاعياد ان ارسم الفرح على وجه عائلتي ووجه من احبّ ..

اذن سنة ميلادية مباركة على الجميع سنة علينا جميعا ان نملأها بالبناء من اجل انسان ارقى وبلد افضل…

آتي الان الى بعض احلامي وآمالي في سنة 2024 ..

ايّتها السنة الجديدة، انت في الحقيقة لا دخل لك في كلّ ما سيحدث ..انت رقم جديد في سجلّ حياتنا ..لذلك وكحالم مجنون احلم بسلوكيات البشر فيها ..احلم وبدءا بمدينتي ان افتح عينيّ فاجد الميترو يشتغل مجانا لسكان هذه المدينة الذين كم حلموا برؤياه “يحوّس” في طرقات صفاقس .. وكم صبروا على من يدير شؤون هذا المشروع ..وكم صبروا على من عمل فيه وهم كلّ شهر يتمتعون بمرتباتهم من اجل ماذا ؟؟ من اجل _ولاشي ولا شي ولاشي .. احلم ايضا بالمدينة الرياضية التي تفنّن المسؤولون في وعودهم لنا بها ..فاذا بالوعود ولا شي ولا شي ولاشي ..

وطنيا احلم بكلّ من حكم تونس منذ جانفي 2011 ان يصطفوا ذات يوم في مجموعة صوتية امام المسرح البلدي بشارع بورقيبة بالعاصمة ليغنّوا ورؤوسهم مطأطأة ..غلطة وندمان عليها .. ويجعلنا نغفر لهم سنوات الخراب ..لانّ سنوات حكمهم لم تكن هذه المرّة من فصيلة ولاشي بل كانت اشياء واشياء واشياء ..

احلم كذلك ان تصبح مسلسلات المواد المفقودة قد اختتمت حلقتها الاخيرة .. فننعم على الاقلّ بالخبز والحليب وخاصة بسي البصل بسعر شعبي ..

احلم كذلك بزعيم يدفع برؤيته الثاقبة شعبه الى العمل والكدّ ..وهذا لن يكون الا بعد نيله الثقة ..والثقة اذا اصبحت من نوع سير سير واحنا معاك بالبندير تصبح ولا شي ولا شي ولاشي ..

احلم بكرة قدم تذكّرنا بكرة القدم .. لانها الان تسييرا وملاعب ولاعبين وحكّاما ومحلّلين ولا شي ولا شي والا شي ..

احلم بتونس الامن والامان ..كنا نضحك في زمن ما على صوفية صادق وهي تغنّيها ..وكنّا نعرف لماذا نضحك ..لكن الآن لسنا ندري أنضحك ام نبكي ..

عربيّا ..احلم طبعا بعودة الوعي لحكامنا العرب ..وهم في جلّهم يتكئون على الأرائك الكافيار بيمينهم والويسكي بيسارهم والقينات والغلمان يحيطون بهم وهم يشاهدون إحدى اشنع مجازر التاريخ تُسلّط على اهالينا في فلسطين ..وكأنّ ما يحدث امام اعينهم ولا شي ولا شي ولا شي ….

اعترف بانّها احلام مجانين .. ولكن من يمنعني من الحلم ؟؟ من يمنع الصحراء لو توحّمت على جدول ماء …؟؟ المغنّي يقول لو بطلنا نحلم نموت ..وانا اسأله ..علاش يخخي احنا عايشين توة ..؟؟..

ورغم كلّ شيء، كلّ سنة والجميع بصحّة جيّدة

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version