شعريار

“أرَتّا”*… يا أغنيةَ الثّوارْ

نشرت

في

عبد الرزاق الميساوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“”أَرَتّا”… والأمواجُ والرّياحُ

والأمطارْ

والرّعدُ والبُروقُ والصّراخُ

والأنينُ والشّرارْ …

“عشتارُ”

تلك الرّبّة الجميلةُ

اختفتْ تشوّهتْ،

توحّشتْ فزمجرتْ

وعربدتْ

وسادَ الاسوِدادُ

في “أَرَتّا” بعدَ الاخضرارْ …

“أَرَتّا”

يا مدينةً بلا خمارْ

سافرةً… تجاسرتْ

وكابرتْ وفاوضتْ

وراوغتْ وساومتْ

وقاومتْ…

حُقّتْ عليها لعنةُ الأقدارْ

فهزّها الطّوفانُ…

– ذا مصيرُ كلِّ من يقول: “لا!”

… فأصبحتْ نُثارْ

………………….

غابتْ “أَرَتّا” تحت الماءِ

إنّما…

يبقى صدى شموخها

يعانقُ الثّوارْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تذكر الأسطورة البابليّة أنّ الإلهةَ “عشتار” اتّخذتْ مدينة “أوروك” عاصمة لها، ثمّ أرسلتْ أخاها “أنمركار” للتّفاوض مع مدينة “أَرَتّا” قصد تمكينها من كلّ ما لديها من أحجار كريمة ومعادن نفيسة لترصّع بها عرشها. ولكنّ أهل “أَرَتّا”، وبعد جولات من المفاوضات، رفضوا أوامر الرّبّة الشّابّة، فأرسلتْ عليهم الطّوفانَ… !!

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version