إزرا باوند
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتِ يا أغنياتي،
لماذا تنظرين بهذا التوق
وهذا الفضول في وجوه البشر،
هل ستجدين بينها موتاك الضائعين؟
فأنا (سُدىً)
سُدىً جاهدتُ أن أُعلّمَ قلبي الإنحناء،
سدىً قلتُ لهُ
“ما أكثر المغنّين الذين هم أجودُ منك”
لكن جوابه يأتي، مثلما الرياح والأنشاد
كبكاء غامض على متن الليل
لا يتركُ لي راحةً، مردداً،
“أغنيةً، أغنية”.
أصداؤهُ تلاعب بعضها في الغسق
باحثةً أبداً عن أغنية.
ياربَ، أتعبتني المصاعب
وجعل التُّرحلُ على الطرقات من عينيّ
دائرتين مسجورتين قائمتين مليئتين بالتراب.
ومع ذلك تعروني رعشةٌ عند الغسق،
وكلماتٌ ضئيلة مسجورة
تنادي “أغنية”
كلماتٌ ضئيلة رماديّة
تنادي من أجل أغنية،
كلمات ضئيلة كأوراق سمراء
تهتفُ بي
“أغنية”
كلماتٌ صغيرة كأوراق خضراء
تنادي من أجل أغنية
الكلماتُ كالأوراق، أوراق قديمة وسمراء
في الربيع، تهبُّ حيث لا تدري
باحثة عن أغنية.