شعريار

أنا الوطنُ

نشرت

في

محيي الدين الدبّابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تناءت مسافات ما بيننا

أنا أومئ من بعيدْ

قروش البحار امامي

تحدّد انبابها..

تريد المزيد

وخلفي جبال الجليدِ

لقد فرّخت في شقوقي العناكبْ

و أضنى فؤادي النزيف

أربّاه قد نهشوا اللّحم منّي

و أُبقِيتُ عظما

و كم رضعوا من ثدائي!

و رُصّصتُ عند الحقائب مالا

لقد صرت أغلى

فباعوا كيانيَ بيع الرقيقْ

انا الريعَ صرت بحضن البنوكِ

فما كان أكبر ذاك الغباء

بتصدبق من لا يصدّقْ

و تسويق ما لا يسوّقْ!

و ياسوء ظني!

فقد خلت أنّيَ لا وُلدَ عندي

سوى من يرشّ الورود بدربي

و يحضنني من حريق صهيدْ

فلم الق غير العقوقْ

و من يتهجّ خطوط الزّمان بوجهي

يجدْني مجللة بالسّواد العتيقْ

و صوتي لفرط الأوار فحيحٌ

كساه الصّدا و الصّديدْ

و حتى ابتساميَ أُنسيتُه

و ما عاد يبهجني البدر مكتملا

و ما عدت أطرب عند الشّروقْ

أنا صرت أحيا بتغريبةٍ :

ذبول الورود بروض اليسارْ

وبؤس اليمينْ

و هذا التأرجح في البينَ بينْ

فهل تسمعون نداء تناهى

بواد سحيق؟!

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version