شعريار

أوجاع المحطّة الأخيرة

نشرت

في

محيي الدين الدبابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل سنحتاج وداعا

في خريف العمر حتّى

تتعرّى الكلماتْ؟!

يا شقيق الرّوح كيفَ

سوف يمضي ذا القطار

في بعادكْ؟!

من سيطفي دمعة تحرق جفني عن سؤال؟!

أيّ عمر سوف يبقي ليَ بعدك؟!

فسِنون الحلم قد مرّت سراعا

و استحالت في خريف العمر جرداء تنوحُ

لم تجُد باللّفتاتْ.

آه كم كنا صغيرين زمانا!

ما قرأنا من حساب للّيالي الحالكاتْ؛

فمعا كنّا كبرنا

كم نسجناها الحكايا

المونقهْ

من شعاع العمر إذ

هدهدنا!

من خيوط الحلم نحن

كم بنينا

لعصافير المنى أعشاشها!

كم تحمّمنا بعطر الأسئلهْ!

كم تصادمنا و عدنا

في عروج المسألهْ!

كم بنبنا!

كم هدمنا!

كم حلمنا!

كم فلحنا وانهزمنا!

كم بنيران سهام لوّحتنا الاسئلهْ

في الدّروب العاصياتْ!.

كم وقفنا عند باب المفترقْ

كم كسرنا قوس تلك الأسئلهْ

و بدأنا دربنا من أوّله

لم نفترقْْ

و رسمنا النار بردا و سلاما..

يا حصان الرّيح

يا العمر الذي طار بنا

ما علمنا أننا قد نفترقْ

وافترقنا

ما احترقنا

إنما زدنا نقاء من نتوءات الحياةْ

و صهار الحيرة المستوطنة

في الأسئله

يا شقيق الروح يا متكئي

في العثراتْ

جسدا كنا إليك نصفَه

خذه معكْ

و لتدع لي نصفه.

توأمَ الرّوح هرمنا

فإذا العمر انسياب

مثل ذرّ الرّمل

بين

اصبعيْنا

ليله أمسى بياضا

إنّه يلهو بنا

عنه قد طار الغراب

في الليالي الدّاجياتْ

في شتاء العمر

يغزو الثّلج راسينا

رفيقي..

قد أزَفَّ العمر ما يجدي العتابْْ؟!

هو ذا يفتح

للأشجان بابا

مؤذنا بالانسحابْ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version