أوج الصراع بين قيس سعيد وزواج المافيا السياسية برأس المال الفاسد
نشرت
قبل سنتين
في
ان الشعب في مجمله يعرف ان المعاناة وغلاء المعيشة و شظف الحياة قد استقرت تدريجيا منذ 2011 بسبب الوضع العام للانتفاضة، لكن يدرك ايضا ان احتداد سوء الاوضاع الاجتماعية بلغ اتعس درجاته مع تولي حكومات النهضة الحكم الى حدود قرارات 25 جويلية.
لا احد ينكر الغلاء الفاحش للأسعار منذ 2013 و لا احد يمكنه ان يتجاهل سقوط الدينار التونسي الى الحضيض منذ تلك الفترة وكذلك تفاقم نسبة التداين التي جاوزت الخطوط الحمراء لكأننا في عهد البايات و ذلك لاسباب عديدة اولها عقلية الغنيمة التي طبعت منظومة الحكم انذاك و ثانيها فشل تلك المنظومة في تسيير موارد و مصاريف الدولة بل توظيفها نحو تفقير المواطنين .
اليوم وصلت حدة صراع الشعب المسكين مع افات المافيا السياسوية التي مثلت هذه المرة كوكتيلا بشعا من تزاوج اطماع الانتهازية و الوصولية ليمثلا معا زمرة تلتقي مع مافيات المال الفاسد من مضاربين و مهربين و محتكرين لا يرغبون في سقف لنسبة مرابيحهم و لا يهمهم الا ابتزاز شعب تم تفقيره خلال العشرية السوداء.
انكشفت للعيان الغابة التي تغطيها الشجرة و سقطت ورقة التوت عمن كانوا يهتفون ضد الاخوان و ينددون بالارهاب والاغتيالات و التهديدات .. و الآن هاهم مسحوا من ذاكرتهم كل احداث الصفحات السوداء ليضعوا نظارات لا يشاهدون بها الا من خلال نرجسية الجشع و الوصولية …
اليوم عدد منهم يعبر عن تاييده لاعتصام ضد النبش في ملفات التسفير وايقاف باروناته، كما يبتهجون كلما انقطع من الأسواق غذاء المواطنين …فصبرا جميلا لما بعد الانتخابات القادمة لتدركوا انكم لاشيء و انكم استنفدتم كل ما في جرابكم من ألاعيب …