تابعنا على

صن نار

أوكرانيا: هجوم روسي مدمّر على “سومي”… واحتجاج دولي وأمريكي

نشرت

في

واشنطن ـ موسكو ـ كييف ـ مصادر

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الضربة الروسية التي خلّفت 34 قتيلاً على الأقل في مدينة سومي شمالي شرق أوكرانيا بأنها “مروعة”، وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” أعتقد أنه أمر فظيع، قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ، لكني أعتقد أنه مروّع”

وقُتل 34 شخصاً على الأقل وجُرح 117، بينهم 15 طفلاً، إثر هجوم روسي على وسط المدينة وفقاً للسلطات الأوكرانية.

وسقط صاروخان باليستيان من طراز إسكندر يوم الأحد على المدينة، وأصاب كلاهما المنطقة المحيطة بجامعة سومي الحكومية ومركز مؤتمراتها.

وصرح مسؤولون في سومي لبي بي سي أن الصواريخ كانت مُحمّلة بذخائر عنقودية، لديها القدرة على القتل العشوائي على مساحة واسعة. وقال أحدهم إنها تسببت في احتراق المركبات وتحطم الأشجار.

وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو التي وثّقت ما بعد الحادث جثثاً ملطخة بالدماء متناثرة في الشوارع المحيطة بمكان سقوط الصاروخين بينها جثث لطفلين على الأقل.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن من بين المصابين طفلة وُلدت هذا العام، مضيفا أن المسعفين يبذلون “كل ما في وسعهم” لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

وأضاف في رسالته المسائية المصورة “ضرب الهجوم قلب المدينة في يوم أحد الشعانين، لا يمكن إلا لحثالة مختلة عقليا أن تفعل شيئا كهذا”.

ولم تُعلّق موسكو علنا على الهجوم حتى الآن، بينما قالت السلطات الأوكرانية في تصريح لبي بي سي إن 20 مبنى قد تضرر، بما في ذلك أربع مؤسسات تعليمية، بالإضافة إلى مقاه ومتاجر وخمسة مبانٍ سكنية. كما أصيبت عشر سيارات وعربات ترام.

ويأتي الهجوم بعد أن التقى المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سان بطرسبرغ يوم الجمعة.

وأعلن الكرملين أن الاجتماع استمر لأكثر من أربع ساعات وركز على “جوانب التسوية الأوكرانية”، ووصف المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف الاجتماع، وهو الثالث لويتكوف مع بوتين هذا العام، بأنه “مثمر”.

من جهته دعا الرئيس الأوكراني نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى زيارة أوكرانيا لرؤية الدمار الذي خلفه العدوان الروسي، وذلك في مقابلة بثتها الأحد شبكة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية.

ودعا زيلينسكي إلى رد “صارم” من الدول الأخرى، مضيفًا أن “المحادثات لم توقف إطلاق الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية”.

وتقع سومي على مسافة حوالى 50 كيلومترا من الحدود الروسية، وتتعرض المدينة لضغط متزايد منذ صدت موسكو قسماً كبيراً من القوات الأوكرانية التي احتلت منطقة كورسك القريبة.

وبقيت سومي حتى الآن بمنأى عن المعارك الكثيفة الجارية إلى الجنوب في منطقة دونيتسك، لكن كييف تحذر منذ أسابيع من أن موسكو قد تشن هجوما عليها.

وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي السيطرة على بلدة في منطقة سومي، في تقدم نادر لها في هذا الجزء من شمال شرق أوكرانيا الذي أٌجبرت فيه قواتها على الانسحاب منه في ربيع 2022.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكساندر سيرسكي، الأربعاء أن الروس باشروا شن هجمات في منطقتي سومي وخاركيف شمال شرق البلاد لإقامة “مناطق عازلة” ومنع مزيد من التوغلات الأوكرانية.

ونشرت السلطات المحلية في سومي صور جثث ممددة في الشارع ومواطنين يهرعون للاحتماء في ملجأ وسيارات مشتعلة ومدنيين مصابين على الأرض. وأعلنت الحداد ثلاثة أيام.

وأكّدت شاهدة عيان لوكالة فرانس بريس أن ضربة أصابت منطقة يقع فيها معهد للاقتصاد تابع للبنك الوطني الأوكراني في وسط سومي، وأضافت “هناك كثير من الجثث، إنه جنون”.

وقال غينادي فورونا، أحد عناصر الصليب الأحمر الأوكراني لفرانس برس إن “طابورا طويلا” من السيارات التي تنقل المصابين تقف أمام مستشفى محلي، مضيفا أن الأمر “يتجاوز كل حدود الأخلاق”.

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن “قلقه العميق” و”صدمته” بعد القصف الروسي، فيما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، إن الهجوم “يتجاوز أي حدود للآداب”، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “العمل الجاد لإنهاء هذه الحرب”.

كما وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الضربة بأنها “مروعة” مقدما تعازيه إلى ذوي الضحايا.

وفي وقت سابق، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة إكس الضربة بأنها “مثال مروع على تكثيف الضربات الروسية في حين قبلت أوكرانيا الهدنة”.

كذلك، ندد رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا على منصة إكس بـ”الهجوم الصاروخي الروسي الإجرامي على وسط مدينة سومي”. وأضاف “تواصل روسيا حملتها من العنف، وتظهر مجددا أن هذه الحرب وجدت وما زالت مستمرة فقط لأنها اختارت ذلك”.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في منشور على المنصة نفسها أن “الهجوم كان همجيا، وما جعله أكثر فظاعة هو وقوعه عندما كان الناس متجمعين سلميا للاحتفال بأحد الشعانين”.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، الهجوم ووصفه بأنه “مروع”. وقال “أظهر الرئيس زيلينسكي التزامه بالسلام، وعلى الرئيس بوتين الآن الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وفوري دون شروط – كما فعلت أوكرانيا”.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال إن هجمات سومي سلّطت الضوء على الحاجة الملحة لفرض وقف إطلاق النار على روسيا.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

الفنان المصري محمود الليثي يُشعل المسرح الأثري بأوذنة

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

في واحدة من أجمل سهرات المهرجان الدولي للفنون الشعبية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبدعم من الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، احتضن المسرح الأثري بأوذنة مساء امس الثلاثاء 29 جويلية 2025، حفلاً فنيًا استثنائيًا للفنان المصري محمود الليثي وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفنون الشعبية باوذنة، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل منقطع النظير.

جاء هذا الحدث الفني الكبير بحضور المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس الأستاذ مهذب القرفي،، إلى جانب عدد من إطارات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ووجوه ثقافية وإعلامية بارزة من تونس ومصر وغيرها.

الجدير بالذكر أن الفنان المصري محمود الليثي، يُعدّ من أبرز الأصوات الشعبية في مصر ، استُقبل بحفاوة كبيرة من قبل الجمهور التونسي، واستهلّ عرضه الذي تواصل علي مدي حوالي ساعتين بأغنية “بونبوناية”، تبعتها باقة من أشهر واجمل أغانيه على غرار: “عم يا صياد”، “أنا البطل يا وحش”، “يا لهوي”، و”إذا كان قلبك كبير”، “سطلانه”، “عم المجال” “زلزال” ، صعبان عليا ” وغيرها من الأغاني التي رددها الجمهور عن ظهر قلب وتفاعل معها ، في مشهد جماعي نابض بالحياة. وفي تنقلات فنية سلسة، قدّم الليثي أيضًا فقرات غنائية من روائع الطرب العربي، فغنّى لعمالقة الطرب: عبد الحليم حافظ، أم كلثوم وجورج وسوف، مما أضفى على السهرة لمسة طربية رفيعة المستوى.

يذكر ايضا ان العرض تميز بالتفاعل العفوي بين الفنان والجمهور، الذي لم يتوقف عن الرقص والتصفيق والزغاريد طوال السهرة، في أجواء احتفالية ساحرة على إيقاع الأغنية الشعبية، وعلى الرمال الناعمة للمسرح الأثري العريق.

في سياق متصل عبر الليثي، عن سعادته الغامرة بهذه المشاركة، وتفاعل بدوره مع الجمهور بكل عفوية، متنقلاً على الركح برشاقة وحضور فني مؤثر.

واخُتمت هذه السهرة الفنيةالشعبية والطربية بندوة صحفية التأمت في نهاية العرض، حضرها ممثلون عن وسائل الإعلام التونسية والعربية ، حيث عبّر الليثي عن سعادته بالغناء في تونس لاول مرة ، مثنيًا على التنظيم، وعلى قيمة المسرح الأثري بأوذنة الذي وصفه بـ”التحفة الاثرية النادرة”، مؤكّدًا أهمية هذه الفضاءات في تعزيز جسور التواصل الثقافي والفني بين الشعوب.

كانت ليلة من ليالي الفن الأصيل، جمعت بين الصوفي والشعبي، بين التاريخ والحداثة، وبين مصر وتونس، وأكّدت مرّة أخرى على دور مهرجان أوذنة الدولي للفنون الشعبية في إحياء الذاكرة الفنية وتعزيز التواصل الثقافي في فضاء أثري يحمل من الرمزية ما يكفي ليجعل من كل عرضٍ ذاكرة لا تُنسى. لتجسيد أحد أسمى أبعاد التبادل الثقافي العربي، من خلال تقاطع تجارب الغناء الشعبي بين تونس ومصر، حيث تتقاطع الهموم اليومية، وتتشابه الإيقاعات، وتتلاقى الألحان والإيقاعات الموسيقية المختلفة، في حب الحياة، والحنين ، والفرح الشعبي والطرب والفن الاصيل .

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان الشواشي بحاجب العيون: عبد اللطيف الغُزّي… أبدع فأقنع فأمتع

نشرت

في

محمد علي العباسي

عاشت مؤخرا جماهير حاجب العيون على وقع الدورة الاولي لمهرجان الشواشي على مدار ثلاثة ايام من 25 الى 27 جويلية الجاري، وقد حاولت هيئة المهرجان برئاسة الاعلامي محمد الطيب الشمانقي وبتنظيم مؤسسة دريم اف ام وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان، تلبية كل الاذواق فكان الموعد مع الندوات والمسابقات والعاب الفروسية والمداوري والعادات والتقاليد الى جانب تكريم التلاميذ النجباء والسهرات الفنية.

هذه العروض التي عرفت اقبالا جماهيريا كبيرا، اختتمت فعالياتها مع قيدوم الفن الشعبي والبدوي الفنان عبد اللطيف الغزي الذي تألق كعادته بأغانيه القديمة والجديدة رغم مرضه وتقدمه في السن.

وقد شهد المهرجان نجاحا كبيرا من خلال الحضور القياسي والمتابعات الاعلامية وهنا نتقدم بالتحية لمؤسسة دريم اف ام والناشط وعضو المجلس المحلي هشام المباركي على مساهمتهم في انجاح المهرجان في دورته الاولى، مما حدا جماهير حاجب العيون الى دعوة منظمي وراعي هذه التظاهرة (دريم اف ام) إلى العمل على اعادة الروح للمهرجان الصيفي عيد الصوف بحاجب العيون ولم لا تغير اسمه في قادم الدورات وذلك لعراقته وعلى اعتبار انه المتنفس الوحيد لاهالي المنطقة في فصل الصيف.

أكمل القراءة

صن نار

تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء… والكيان يدعو واشنطن للضغط على القاهرة

نشرت

في

تل ابيب ـ وكالات

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل رصدت مؤخرا تعزيزات عسكرية جديدة للجيش المصري في منطقة شبه جزيرة سيناء، مما قد يشكل انتهاكا لاتفاقية السلام.

وصرح مصدر أمني إسرائيلي لقناة i24NEWS، أن مصر أدخلت قوات عسكرية تتجاوز الحصة المسموح بها، وتزيد من أرصفة الموانئ، وتوسع في مدارج المطارات.

وأضاف المصدر أنه في ما يتعلق بدخول القوات المصرية التي تتجاوز الحصة المسموح بها في إتفاقية السلام، فإن مثل هذه الإجراءات قابلة للتراجع، وليس هناك مشكلة في رد الدبابات.

وتابع المصدر أن إسرائيل مهتمة بالحفاظ على اتفاقية السلام، وبالتالي لن تغير انتشارها على طول الحدود.

وأوضح المصدر الأمني الإسرائيلي: “لن تقبل إسرائيل هذا الوضع طويلا، ولن تقبل انتهاكات القاهرة”.

وفيما يتعلق بانتهاكات اتفاقية السلام، قال المصدر إن إسرائيل تجري حوارا مع واشنطن والقاهرة، مضيفا: “الإدارة في واشنطن مسؤولة عن الحفاظ على اتفاقية السلام، ويجب ضمان تنفيذها كما هي مكتوبة”.

وكشفت دراسة حديثة أصدرها مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية الإسرائيلي أن مصر لن تسمح بتكرار سيناريو فقدان السيطرة على شبه جزيرة سيناء بأي شكل من الأشكال.

وأشارت الدراسة إلى أن عملية تعزيز الوجود العسكري المصري في سيناء لم تكن وليدة اللحظة، بل تمثل جزءا من استراتيجية شاملة بدأت تنفيذها القاهرة منذ عام 2014، تهدف في مجملها إلى استعادة السيطرة الفعلية الكاملة على كامل تراب شبه الجزيرة، ومكافحة كافة أشكال التطرف والعنف المسلح، وإغلاق الطريق أمام أي محاولات لتحويل المنطقة إلى ملاذ آمن للعناصر المتطرفة، مع العمل بشكل متوازٍ على إعادة دمج سيناء في النسيج الوطني المصري بجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ولفتت الدراسة إلى موقف إسرائيل من هذه التعزيزات العسكرية، حيث أبدت تل أبيب موافقتها على هذه الخطوات رغم تجاوزها للحدود المتفق عليها في إطار اتفاقية كامب ديفيد للسلام، وذلك انطلاقا من إدراك الطرفين للمصالح الأمنية المشتركة التي تجمعهما في هذه المنطقة الحيوية.

أكمل القراءة

صن نار