من محمد الزمزاري
تنتظم من يوم 30 أكتوبر إلى الرابع من نوفمبر بقاعة الاخبار بالعاصمة، الايام الترويجية لفخار البرامة بإشراف ديوان الصناعات التقليدية.. وكانت عروض الفخار التي بقيت على جمالها التقليدي و اليدوي متعددة الأصناف و الأنواع توحي لنا بالزمن الجميل و تفوح بنوستالجيا صغرنا ونحن نمعن النظر لامهاتنا و خالاتنا وهن يطبخن الأكلات البيولوجية الصحبة على البرمة او الكسكاس اوالقدر او الطاجين البربري.
العروض متعددة اثثتها نساء من هذه القرية البربرية اسما تحمله البلدة و عفوية وجمال هولاء النسوة اللاتي تتمسكن بالمحافظة على موروث وطني تاريخي… وقد كان لنا حديث شيق مع العارضات المبتسمات دوما رغم شظف العيش و تخلي العديد منا عن جمال انتصاب البرمة و تنفس كسكاس الكسكسي والرائحة الفواحة التي كانت تداعب أنوفنا بلطف أيام الصبا.
تشتكي العارضات من مبيعات هذه الاواني المعروضة و التي قدت من ثلاثة أنواع من الطين الجبلي الطبيعي زيادة على عملية القيام بصناعته يدويا.
معرض جميل يذكر بزمن تجاوزته أمواج هذا العصر و عارضات تبدو على وجوههن ملامح الطيبة و التفاؤل رغم كل صعوبات زمن لم يعد زمن برمة او كسكاس الطين.
بقي ان نشير إلى أن قرية “,البرامة ” تقع على يسار الطريق. الوطني المؤدي إلى سليانة غير بعيد عن مدينة “برقو” او جبل أولاد يحيى”.”