القاهرة – صحف:
قالت مصادر مطلعة في تصريحات إعلامية اليوم إن إثيوبيا شرعت في فتح البوابات العليا لسد النهضة، تمهيدا لعملية الملء الثانية، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة حول تأثير تلك العملية على مصر والسودان .
المصادر أكدت فتح البوابات العلوية للسد عند مستوى منسوب 540، وذلك بهدف تخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، حسبما تخطط له إثيوبيا تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد خلال الشهرين المقبلين.
من جهته قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري إنه لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول سد النهضة ولكن هناك شركات تقوم بذلك، مشيرا إلى أنه لايوجد دول تمول سد النهضة بشكل مباشر وكل شركائنا الدوليين يرون أن مشروع سد النهضة محل خلاف بين الدول الثلاثة لذلك تتجنب الانخراط في عملية تمويل السد.
وأضاف خلال اجتماع لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي، ان البنك الدولي لا يمول سد النهضة.
وتابع شكري: «لا نعيش في عالم مثالي» وهناك شركات تابعة لبعض الدول تستخلص مصالح مالية من المشاركة في تمويل بناء السد.
وتابع: لم تتم دراسة الاضرار البيئية لبناء السد على الدول المحيطة بالنيل الازرق ،وبعض الاموال تصل لاثيوبيا في شكل تمويل تنموي انساني له علاقة بمتطلبات الشعب الاثيوبي .
وأشار إلى أن السد العالي جاء بحكم الرؤية بعيدة المدى للقيادة السياسية لمصر في العهود الماضية، والجهد الذي بذلته مصر لإقامة السد العالي والإدارة الرشيدة لمواردها المائية والإنفاق على وسائل الري الحديث وإعادة تدوير المياه والتحلية.
وأضاف خلال اجتماع اليوم، أن الخطوات القادمة مرهونة بمدى الضرر الذي يقع على مصر لوجود وفرة في مياه الفيضان والقدرة على إعادة ملء خزان سد أسوان.
وقال وزير الخارجية: يمكن تصور بأن الأمر يسير بدون وقوع ضرر على مصر، أما إذا وقع ضرر فهنا تعمل كل أجهزة الدولة لمواجهة هذا الضرر والتصدي له وإزالة أي آثار له، مؤكدا أن كل الإمكانات والقدرات متوفرة لدى الدولة وأجهزتها المختلفة.
وقال الوزير: نقدر ونهتم بالضرر المحتمل الكبير الذي قد يقع على أشقائنا في السودان في ظل قرب الملء الثاني لخزان سد النهضة بعد 3 أشهر وهذا شىء لا نرتضيه.
وأكد أن التقييم الفني يشير إلى أنه لن يقع ضرر على مصر حال قيام الجانب الإثيوبي بالملء الثاني، موضحا أن هذا في إطار التوقع، ولكن كل شىء مرهون بدراسات وتقييم دقيق لما يحدث بالفعل.
وأشار وزير الخارجية إلى أن أجهزة الدولة ترصد كل ذلك بشكل يومي لأن هذه القضية وجودية وقضية حياة ومرتبطة بحياة الشعب المصري ولا تهاون فيها ولا تعامل معها إلا بكل جدية والتزام.