إذا انخرط الطب الشرعي في الفساد … فاعلم أن البلاد تباعت بالمزاد !

وقت تشوف تقرير الطبيب الشرعي إللي يؤكد أن المرحوم لطفي نڨض مات موتة طبيعية و بعد يظهر تقرير متاع طبيب شرعي مخاوز: قلبك يوجعك.. وين وصلت السياسة في اللعب بالقِيَم و الأخلاق و الضمير..

و وقت تسمع محمد صالح الأحمدي الموظف السابق بسفارة تونس بسوريا و ما يقوله عن حجم الفساد و بيع جوازات السفر و الطرافيك: يعصر عليك قلبك و تتأسف لِما وصلنا له من استهتار و بيع ذِمم و تكوير بسمعة تونس.. تحس البلاد بلا حسيب و لا رقيب.. تحس إلي البلاد ماعادش فيها لا أمن لا أمان لا وطنية لا انتماء لا شعور بالمسؤولية..

مادام الطبيب يكذب و القاضي يغش و الديبلوماسي يطرفك و الديواني يخدم و يعاون على الكُنترة و الأستاذ يبيع في الأعداد و الوزير يعمل في الصفقات المشبوهة و لربيتر يخسّر هذا و يربّح هذا.. ماعادش تنجّم تلوم على جزار ولا عطار ولا بنّاي غشّك.. تِي هاهم الناس المُحلفين يقلبوا و يتشقلبوا و يكذبوا و يبيعوا و يشروا و يدلسوا الحقائق..!! ولّاش الواحد يشك في الكل..!!

لطفي نڨض لقى شكون يدافع عليه.. معناها موش غريب راهم برشا مواطنين أبرياء مشوا في العفس بتقرير طبي ولا أمني تحت الطلب.. و راهم برشا إرهابيين يحوسوا بيننا في سيارات فاخرة و بجوازات ديبلوماسية.. فبحيث الواحد يجي يركّز يخاف يوصل بيه التشاؤم و اليأس الى طلب اللجوء السياسي حتى في بوركينا فاسو..