أنقره- مصادر
تشير المعطيات الواردة من الحكومة التركية الجديدة حيث فريق وزاري طموح و ديناميكي، إلى ان فرصة العلاقة مع سورية تدرس على أعلى المستويات.
وتشير أوساط مقربة من وزير الخارجية الجديد هاكان فيدان، الى ان الملف السوري بالنسبة له ولطاقمه على صفيح ساخن و يحظى بالاولوية من حيث سلسلة إحتياجات سريعة للدولة التركية تم اقرارها في اجتماع أمني وسياسي ودبلوماسي خاص عقد مؤخرا وترأسه شخصيا الرئيس رجب طيب اردوغان.
كما أجرى الوزير هاكان فيدان سلسلة اتصالات مع بعض المسؤولين العرب في سياق تحضيراته لما يسمى في تركيا بمشروع اختراق كبير وشيك على الجبهة السورية قد لا يذهب باتجاه مصالحة بين نظامي البلدين على أسس واضحة الملامح .
ولكن قد يذهب باتجاه مفاوضات مفصلة ثنائية الطابع هذه المرة وباشراف مباشر من القناة الروسية والالحاح من القصر الجمهوري الروسي تحديدا
الحديث يتواتر عن رغبة روسية لا تقف عند حدود عقد لقاء قمة بين الرئيسين آردوغان والاسد كان قد اتفق عليه في موسكو من حيث المبدأ وتم تأجيله الى ما بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية والمطروح على الطاولة وبقوة… رغبة موسكو الحالية هي اقامة علاقات سريعة وخاطفة وتكتيكية واستراتيجية وانفتاح كبير بين البلدين.
على الطاولة ايضا تمتين العلاقات وليس التفاوض على ملفات منفردة، بل بقطع المسافات سريعا باتفاق استراتيجي يقارنه الروس بالمنعرج التكتيكي البارز الذي قامت به المملكة العربية السعودية في علاقتها مع الجمهورية الايرانية.