أُعربدُ حبًّا ولا أجدُ الكلماتِ …
تُعبّر عنّي وعنهُ
فإن كان في القلبِ ما يُوقفُ القلبَ فلْيقفِ القلبُ…
أو فلْيفزْ بالجحيمْ !
وإن كانتِ الكلماتُ
أقرّتْ بعجزٍ أمامَ استغاثاتِهِ،
الكونُ فيه نُثارُ الحياةِ وفيه الكثيرُ من الطّاقةِ المُظلمهْ …
وفيه السّديمْ لتُمزجَ كلُّ المجرّاتِ،
كلُّ اللّغاتِ تصارعُ بعضَها،
تَدفعُ بعضَها تحضنُ بعضَها،
تعصرُ بعضَها…
حتّى تفيضَ فتخَلقَ لي لُغةً لا تَحارُ أمامي وتُوقظَ روحًا غدتْ كالهشيمْ …
أُدخِّنُ حبًّا وذي لغتي تَسدُّ المنافذَ في وَجهِنا فلا كانَ حرفٌ تهادى…
تبخترَ زَهوًا
وأوْهمَ أنّه شمشونُ…
لكنَّ جسمَه بعدُ سقيمْ فكيفَ أمزّقُها ثمّ أرتقُها لغتي
وأنفضُ ما شابهَا من عُضالٍ قديمْ؟
وكيف أُجدّدُ فيها الحياةَ لعلّه يُزهرُ، يُورقُ، يُثمرُ برعمها
أو لعلّ الطّريقَ، على متنِها، تستقيمْ؟
فإنْ عجزَتْ أو عجزْتُ عنِ الشّدوِ
من شِدّةْ الشَّدِّ أوْ…
لِموتٍ بنا
… فإنّي… أطالبُ بالعيشِ في زمنٍ …
غيرِ ذا الزّمنِ
وفي أيِّ أرضٍ و لوْ خارجَ الأرضِ
دونَ قيودٍ و لا وطنِ …
أُحشرجُ حبًّا !
إليَّ بجُرعةِ ماءٍ
فقدْ أَلهبَ الرّأسَ شَكّي
وأتعبَ ذهني السّؤالْ ! …
وإنّي قتيلٌ على أيِّ حالْ !