اسمها الحالي زريـــبة العرب

هو صحيح ان الجامعة العربية صرت اسما بلا مسمى.. و الدليل أنها كانت في غيبوبة و لم تحرك ساكنا لما يقع في غزة.. و أغمضت عينيها عما حدث و يحدث في سوريا و في ليبيا.. و كانت شاهدا ما شافش حاجة للحرب السعودية اليمنية..

فلا حاولت تتدخل بالحسنى.. و لا فكرت في جمع الفرقاء للنقاش و التباحث لإيجاد مخرج لتقاتل الأشقاء.. و لا حاولت التوسط بين الفلسطينيين و الإسرائيليين لوقف المجزرة التي عاشها الغزاويون في القطاع الأبي .. فما توفقت فيه مصر من وساطة كان بالإمكان ان يقوم به أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أو أحد معاونيه الذين يقبضون بالعملة الصعبة و هم ممددون.. ساكتون.. يسبّحون باسم بايدن و ماكرون.. و عما يدور حولهم ساهون..

ما سبق صحيح و تأكدنا منه و من سلبية الجامعة التي لم تعد جامعة.. هذه الأيام استبشرنا خيرا ببرمجة هذه الجامعة”الملتقى الإعلامي العربي السابع عشر” لتقييم و تشخيص و تصحيح و إصلاح و معالجة وضع الإعلام العربي: استبشرنا خيرا متصورين أن جامعتنا الموقرة ستجمع جهابذة الإعلام العربي للخروج بقرارات و اقتراحات لواقع إعلامنا العربي الذي لم يتأقلم مع مستجدات التغيرات التي عرفتها الدول العربية..

لكن عندما نركز على ممثل الإعلام التونسي الذي سيساهم في تقييم هذا الواقع.. و نكتشف هذا السفير نتأكد أن جامعتنا برمجت هذا الملتقى حتى تضع في تقريرها الأدبي و المالي أنها قامت بتظاهرة إعلامية تصاحبها فواتير السفر و الإقامة مضخمة لتغطي بعض الثغرات المالية لا غير..

فمن أبسط شروط برمجة مثل هذا الملتقى أن يقع التنسيق مع النقابات الوطنية للصحافيين لتحديد اسماء المشاركين.. حتى لا نقول: قل من هم ضيوفك.. أقل لك نتائج و مخرجات هذا الملتقى الفولكلوري..