متابعة وتصوير: جورج ماهر
نظمت جمعية ثقافة فن السطمبالي في تونس “سيدي علي الاسمر” ندوة صحفية صباح اليوم الاثنين 1 سبتمبر بدار بن قاسم _ نهج الكاهية وسط المدينة العتيقة، بهدف تسليط الضوء على برمجة الدورة التاسعة لتظاهرة “المولدية” احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف. التي ستُقام يوم الخميس القادم الموافق لـ4 سبتمبر 2025، تزامنا مع مولد النبي الأكرم.
وخلال الندوة أعلن رئيس الجمعية رياض الزاوش، والمندوب الجهوي للسياحة والصناعات التقليدية بتونس، أنيس بوخريص، أن خرجة هذا العام ستكون مميزة من حيث الامتداد الجغرافي والحضور الفني، إذ ستنطلق من زاوية سيدي محرز وصولا إلى زاوية سيدي بن عروس في مسار صوفي فني تتخلله عروض موسيقية استعراضية لفرق سطمبالي من مختلف جهات البلاد. بمشاركة 10 فرق تونسية من عديد الولايات والمدن مثل نفطة.،توزر، سوسة ، القيروان، قابس، صفاقس، المتلوي، ام العرايس وتونس العاصمة، إضافة إلى فرقة شرفية من الجزائر هي فرقة “ديوان بابا مرزوق”.
يذكر أن جميع العروض ستنطلق على التاسعة صباحا، حيث تقدم كل فرقة في الفضاءات العامة المرتبطة بالزوايا طقوسا وعادات وعروضا موسيقية ترتبط بالروحانيات والذاكرة الشعبية مثل عصيدة المولد ومواكب الذكر والموسيقى الروحية.
واكد الزاوش أن الجمعية تسعى من خلال هذا الحدث إلى إحياء الموروث الثقافي والموسيقي المتجذر في المدن العتيقة وخاصة فن السطمبالي، الذي يجمع بين البعد الإفريقي والصوفي للموسيقى التونسية.
من جانبه، أكد المندوب الجهوي للسياحة والصناعات التقليدية بتونس، أنيس بوخريص، على أهمية هذه التظاهرة في دعم وتنشيط السياحة الثقافية، داعيا إلى تطويرها لتصبح حدثا دوليا ذا بعد متوسطي. وشدد على ضرورة دعم التظاهرة من قبل الهياكل الرسمية والقطاع الخاص، مضيفا أن تونس تملك من المقومات ما يسمح لها بجعل “خرجة المولدية” منصة ثقافية وسياحية عالمية ترتكز على الهوية والتوثيق وحفظ الذاكرة.
في سياق متصل ركز الباحث والفنان المهتم بالموسيقى الصوفية إبراهيم البهلول، في مداخلة له، على أهمية توثيق هذه التظاهرات الفنية. وأردفأن فن السطمبالي يُعتبر من اقدم و أعرق أشكال الموسيقى الصوفية في تونس وله تركيبة لحنية وإيقاعية تتشابه مع التراث الإفريقي والمغاربي.