الأزمة الروسية ـ الأوكرانية: الرابحون والخاسرون في حالة نشوب حرب
نشرت
قبل 3 سنوات
في
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضغط على جارته الغربية (اوكرانيا) لإجبارها على تحرير وثيقة مكتوبة تمنع أوروبا الغربية و أمريكا و البلدان المتحدة تحت ظل الناتو من الاقتراب من أجمة الدب الابيض …
هي لعبة شطرنج تحرك قطعها القوى المتقابلة بكل ما اوتيت، و الكل يحاول اجتناب”موت الملك” بهذه اللعبة الخطرة … فيما تؤمن جميع الاطراف بأن حربا شعواء بين روسيا و الصين و كوريا الشمالية من ناحية و بين الناتو بما فيه الولايات المتحدة من ناحية أخرى، ستكون وبالا لا على المهزوم أو المنتصر فقط بل على جزء كبير من العالم ..لكن الجميع في الربوة يدفعون الخصم الى اليأس و النزول دون ضرر أو خسائر فادحة …
تمسك روسيا جل قنوات الغاز الذي يزود أوروبا … و تحاول هذه الأخيرة تثبيت موطىء قدم بأوكرانيا لتركيز مواقعها الاستراتيجية العسكرية ضد روسيا … و قد أصر البارحة الرئيس بوتين على مضاعفة الضغط بدخول قواته الى مقاطعتين في أوكرانيا مواليتين لروسيا، و ذلك ترتيبا لاتفاقيات و حلول دبلوماسية تضعه في موقف قوة و ضمان لفرض شروطه …
و يبدو أن الكريملين اختار التوقيت المناسب لزيادة ليّ ذراع اعضاء الحلف الأطلسي والولايات المتحدة خاصة، للجنوح الى اتفاق تفرضه موسكو …
و يبقى السؤال مطروحا: كيف سيكون رد اوروبا و حليفها الأمريكي، امام تحديات القيصر الروسي و دخول آلياته الى مقاطعتي “لوغانسك” و “دونيتسك” لحماية السلم هناك حسب تبريره … و قد تنتج عن ذلك مضاعفات عسكرية و اقتصادية لم تشهدها أوروبا (و حتى العالم) منذ الحرب العالمية الثانية.