جور نار

الأزمة تحتدّ و الشعب يرزح تحت ثقلها

نشرت

في

لا يمكننا ان نستشرف أي تقدم مفترض أو مبادرة ثابتة على قوائم واضحة وجادة تتجه الى نبذ الحماقات و النرجسيات وبحث طرف و اخر عن سبل أو مسالك غير التي تهدف الى خدمة الذات أو ارضاء الرغبة الجامحة في التمسك بالراي ..

<strong>محمد الزمزاري<strong>

وهذا في حد ذاته أبلغ دليل على أن هذه المنظومة لم تفقه قطّ معاني الديمقراطية او حتى روح الدستور الذي تتم مناقشته هذه الأيام و نبش تفاصيله و حيثيات تاويله خاصة من قبل مجموعة من أساتذة القانون الدستوري .. عايشت البلاد جملة من المناكفات و حزمة من التلويحات و رياح تهديدات و صراعات و مواجهات و فتاوي و بلاوي و كلها بؤر لا تزيد صورة وطننا ألا تلطيخا وسوادا تواصل منذ اعتلاء منظومة الفشل التي اصابت البلاد في مقتل.

و الغريب الادهى من كل هذا أن جميع أو جل اغبياء الساحة الوطنية اليوم لا يقدرون مدى خطورة الاوضاع أو ما يمكن استنتاجه أو التكهن به من مصائب على المدى القريب :لنا شعب جائع واقتصاد منهار وتداين “احرق'”كل الخطوط الحمراء والسوداء وأنا. بحمد الله و شكره موسوعة تسيير وطن منهوك مقطع الاوصال عجز حتى عن ضمان تحصين و استمرار موارد البلاد الطبيعية.

ولا ادل على هذا من توريد الفوسفات من الخارج في حين ان ارضنا الطيبة تزخر باجود انواع هذه المادة و أغزها … ولكن الفشل طال كل مكان و قطاع تاركا التجارة الموازية تجتاح الساحة دون ضرائب أو موارد للبلاد وسموم المخدرات تنتشر في كل حي أو مكان من البلاد متحصنة بمنظومة تفوق قوة القوانين وتهزم اليات الدولة ذاتها … أو لربما هناك في الحكم من لايرغب في المس من هؤلاء الاباطرة لغايات في نفس يعقوب …

و هكذا عاد الغلاء مشطّا من جديد ضاربا بسياطه شعبا مقهورا كان ينتظر التخفيف مما يعانيه منذ ظهور “بدر” منظومة الامس و اليوم الفاشلة. والمتعاملة مع الناس بعقلية الراعي و القطيع …ولم يعد لنا ما يمكن ان نضيف سوى ؛”ما هكذا تساق الابل يا صانعي الفشل”

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version