حسمت هيئة النادي الإفريقي الجزء الأكبر من ملفات تمديد عقود اللاعبين الذين انتهى ارتباطهم بالفريق يوم 30 جوان ولكن ذلك لم ينه الجدل حول مصير عدد آخر من ركائز الفريق المنتهبة عقودهم بنهاية الموسم المنقضي. ويتعلق الأمر هنا بالرباعي وسام بن يحيى وأحمد خليل وعاطف الدخيلي وحمزة العقربي إذ لا تزال المفاوضات جارية بينهم وبين هيئة يوسف العلمي دون أن تشهد تقدما في الأشواط وتقاربا في وجهات النظر خاصة بالنسبة إلى تجديد عقد قائد الفريق وسام يحيى.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها جلنار فإن كابتن الإفريقي تلقى عرضا من إدارة النادي لتمديد عقده منذ نحو أسبوعين وذلك في حملة قادتها الهيئة لتمديد عقود جل اللاعبين في ظل استمرار عقوبة المنع من الانتدابات، إلا أن يحيى طلب في البداية مهلة للتفكير ومناقشة الأمر مع عائلته خصوصا أنه سيبلغ في العام القادم 38 سنة من العمر.
وبعد موافقته على مواصلة مسيرته مع الاحمر والابيض تحادث وسام يحيى مع مسؤول بارز في الهيئة ولكنه اصطدم بقيمة العرض المادية التي تقل بنحو 150 ألف دينار في الموسم الواحد مقارنة بما كان يحصل عليه (350 ألف دينار) في العام المنقضي. ويبدو أن الأمور المالية كانت نقطة الخلاف بين يحيى وهيئة الافريقي التي كانت راجعت سلم الاجور والامتيازات المالية لكل اللاعبين أمثال صابر خليفة وزهير الذوادي وبلال العيفة ومهدي الوذرفي وسيف الشرفي وغيرهم.
ولم يتطرق مسؤولو الافريقي مع وسام يحيى إلى مسائل أخرى مثل مدة العقد أو شارة القيادة التي سيحافظ عليها اللاعب في حال بقائه بالافريقي ولكن الخلاف الوحيد هو في العرض المالي الذي علمنا أنه قد يكون سببا في اعتزال وسام يحيى كرة القدم وهو ما أسر به لمقربين منه مؤكدا أنه سيضع حدا لمسيرته الكروية في حال ما لم تتوج مفاوضاته مع المسؤولين باتفاق نهائي.
يذكر أن هيئة الافريقي مددت عقود اكثر من 10 لاعبين هم سيف الشرفي وصابر خليفة وحمدي العبيدي وشهاب العبيدي وادم الطاوس وآدم قرّب وبلال العيفة ومهدي الوذرفي وغازي عبد الرزاق والحارس الشاب أحمد العبيدي.