فلسطينيّا

الاحتلال يحرّف الكتب المدرسية الفلسطينية

نشرت

في

رام الله- معا

قالت وزارة التربية والتعليم: “إن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتحريف كتبنا كما يحلو لها، وإعادة طباعة الكتب المحرفة والإبقاء على أسماء مؤلفيها هو جناية سيتم مقاضاتها عليها وفقاً لأحكام الشرعية الدولية”.

وأضافت “التربية” في بيان صدر عنها، السبت، أن سلطات الاحتلال تشن هجمة شرسة وغير مسبوقة على التعليم الفلسطيني في القدس العاصمة، كجزء لا يتجزأ من خططها لضمها ومحو كل ما هو فلسطيني من معالمها المادية والمعنوية والروحية وطمسها وتشويهها.

وتابعت أن أبرز انتهاكات الاحتلال بحق التعليم، هو تحريف الكتب المدرسية الفلسطينية وتزويرها، وتهديد المدارس الفلسطينية على تبني الكتب المحرفة بالإكراه، والضغط عليها لاستحداث برامج التعليم (الإسرائيلية) المُعتمدة لديها.

وأوضحت “التربية” أن المدارس الخاصة والأهلية والأجنبية تلتزم بالحصول على رخصة ممارسة من الوزارة، طبقا للوائح والتعليمات المستندة إلى القانون الأساسي الفلسطيني، وقانون التربية والتعليم، ويشترط الترخيص التزام تلك المدارس بالمناهج والكتب والامتحانات التي تعتمدها دولة فلسطين.

وأضافت أن المدارس الخاصة والأهلية والأجنبية التي تحمل ترخيصاً فلسطينياً تلتزم بالحصول على اعتماد الوزارة لأيّ برامج تعليمية جديدة تنوي استحداثها.

وأكدت “التربية” أن الضغط المحموم على المدارس الفلسطينية في القدس لاستخدام الكتب المحرفة تحت طائلة التهديد بالإغلاق، يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقيات ذات العلاقة التي تقضي بحماية حق الأطفال في التعليم الطبيعي.

وشددت على أن التفاف الأسرة التربوية من طلبة، ومعلمين، ومديري مدارس، وأولياء، والمجتمع المقدسي، والفلسطيني بكل مكوناته، حول سيادية التعليم في القدس، ورفضهم المطلق لمشروع (الأسرلة) سيشكل حصنا منيعا لحماية حق أطفالنا في تعلم منهاجهم الأصيل.

وأكدت أنها ستبذل كل جهد مستطاع من أجل دعم صمود مدارسنا وإبقائها صروحاً تربوية وطنية شامخة، وتحصينها إزاء الابتزاز الممنهج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مطالبة المجتمع الدولي وخصوصا شركائها في الاتحاد الأوروبي، بتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يقترف بحق التعليم في القدس خاصة، وفلسطين عامة.

وكانت وزيرة التعليم والمعارف الإسرائيلية يفعات شاشا-بيتون قد قررت إلغاء الترخيص الدائم لست مدارس في القدس المحتلة، خمس منها تتبع مدارس الإيمان وواحدة تتبع الكلية الإبراهيمية، وتحويلها إلى تراخيص مؤقتة لمدة عام، في محاولة للضغط عليها للتخلي عن المنهاج الفلسطيني في التدريس، واستبداله بالمنهاج الإسرائيلي.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version