الاستيطان يلوح بزيادة المواجهات واستعادة حل الدولتين
نشرت
قبل سنة واحدة
في
تمت المصادقة على برنامج إضافي للاستيطان بالضفة الغربية بفلسطين المحتلة ليتجاوز عدد بؤر الاستيطان اكثر من 15000 بعد ان أضيفت 4000 بؤرة خلال السنة الماضية إلى اكثر من 8000 رسمية و حوالى 3000 أخرى تمت اضافتها على مراحل متعددة...
إن برنامج المستعمرات الجديدة الذي اعتمدته أجهزة الصهاينة من جيش ووزارة استيطان و مالية خاصة، هذه التي تم تعيين مستوطن على رأسها، يعد خطوة أخرى لحكومة نتنياهو التي تمضي قدما في ابتلاع ما تبقى من .الضفة الغربية… في ظل سلطة لا حول لها ولا قوة على الرد خارج الأطر الدبلوماسية ومربعات الاتفاق الثنائي مع الدولة الصهيونية..
.ويأتي توقيت الإعلان عن الموافقة بتسريع انجاز اكثر من 4000 مستوطنة اضافية كاشارة تحد للسلطة الفلسطينية وربما أيضا للولايات المتحدة الأمريكية … وهذه الأخيرة تعتزم تجديد اتفاقات مع إيران حول السلاح النووي الذي حقق تقدما في بلاد فارس وزاد في إثارة توجس الأمريكان و خاصة اسرائيل … فالكيان يعتقد أن دماره المفترض لن يكون من إحدى الدول العربية بل من عدوه الاقوى إيران.. وهاهو يتوعد بشن حرب ضدها تحت ذريعة الدفاع عن وجوده….
كما يعد خلق بؤر جديدة بالضفة الغربية انذارا للسلطة الفلسطينية القائمة لاتخاذ مواقف نضالية أشد صرامة تجاه دولة لا تؤمن بالسلام و تكسر كل المسالك المؤدية إلى مشروع الدولتين المنقوص اصلا … ومن شأن هذه العنصرية الصهيونية أن تدفع اولا إلى تواصل المواجهات العسكرية ومزيد تقسيم الشعب الفلسطيني … في حين ان المصلحة العاجلة و الانية تستوجب الإسراع بايجاد توافق على الاقل، و تجميع بيت شعب لا طريق أمامه الا النضال المستمر على كل الواجهات العسكرية منها والإعلامية،و الدبلوماسية .
.إن قطار الإرهاب الصهيوني المدجج بمزيد التطرف لن يقف في محطة السلام الا بتعطيل عجلاته….ومن ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال اشترطت عددا من النقاط الأمنية و اللوجستية للسماح لمصر و السلطة الفلسطينية، باستغلال غاز قطاع غزة اثر مباحثات سرية مصرية إسرائيلية فلسطينية مستمرة…