واشنطن ـ مصادر
تتجه إدارة الرئيس جو بايدن إلى الكشف عن وثائق سرية، تثبت دور سلفه دونالد ترامب وعدد من مساعديه في أحداث الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 جانفي الماضي.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس بايدن لا يخطط لاستخدام “امتياز تنفيذي” لمنع تسليم المعلومات إلى لجنة التحقيق التي شكلها مجلس النواب في تلك الأحداث. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن بايدن يخطط على الأرجح لمشاركة هذه المعلومات مع الكونغرس إذا طُلب منه ذلك. وأضافت “لقد توصل الرئيس بالفعل إلى أنه لن يكون من المناسب استخدام (الامتياز التنفيذي)، ولذا فإننا سنرد على الفور على هذه الأسئلة فور تقديمها من الكونغرس”.
وأشارت بساكي أيضاً إلى أنه لم يتواصل أي شخص من فريق ترامب مع إدارة بايدن ليطلب رسمياً أن يستخدم بايدن «الامتياز التنفيذي» لوقف طلب المعلومات من اللجنة. وقالت: “لا يوجد أي تواصل منتظم مع الرئيس السابق أو فريقه”. وأعلن ترامب معارضته تسليم تلك الوثائق متمسكاً بـ”الامتياز التنفيذي”، اعتماداً على نظرية قانونية سمحت بنجاح للرؤساء ومساعديهم في تجنب أو تأخير تدقيق الكونغرس لعقود، بما في ذلك أثناء إدارة ترامب.
وفيما يتوقع أن يؤدي هذا التدبير إلى تداعيات سياسية وقانونية كبيرة، ويشكل خرقاً لأعراف جرى التوافق عليها لاحترام «خصوصية» موقع الرئيس الأمريكي، يقول مسؤولون في إدارة بايدن: «إن خطورة تلك الأحداث واستثنائيتها في التاريخ الأمريكي الحديث، تشكل ضرورة وازنة للكشف عنها، دفاعاً عن ديمقراطيتنا ومنعاً لتكرارها».