الترجي يحطّم فزاعة وديع الجريء..

إرسال جامعة كرة القدم دعوة لهلال الشابة باش تحضر في جلسة نهار السبت الجاي دليل على اعتراف الجامعة و الرابطة و الوزارة و مجلس الأمن بوجود جمعية رياضية اسمها هلال الشابة..

وهو مؤشر باهي من شأنه أنه ينهي مسلسل سيئ السيناريو و الإخراج قسّم الجماهير الرياضية و الصحافة و المحامين المختصين في الشأن الرياضي إلى شقّين: شق يدافع على الحق و شق يدافع على صاحب السلطة.. موش هذا موضوعنا.. موضوعنا: كيفاش النادي الصفاقسي و النجم الساحلي برمجَ كل منهما مباراة ودية ضد هلال الشابة ثم كلاهما تراجع.. كلاهما خافا من ردة فعل رئيس الجامعة رغم أنهما قدّما تبريرات واهية: الملاعبية تاعبين و الإطار الفني مازال يرُوشك في المجموعة.. و الحافلة مازالت في الروداج..

باختصار الجماعة اعتذروا باش يلعبوا للشابة و بعد نهارين النادي الصفاقسي لعب ضد رجيش و ليتوال لعبت ضد المنستير.. و حتى عندما تشجع مسؤولو القلعة الرياضية و قبِلوا إجراء مباراة ودية ضد هلال الشابة فقد رفضوا إعلام الرابطة الجهوية و جلبوا حكما متقاعدا و كأن لقاء أبناء الشابة خلسة أو لا يكون.. يقول القائل: هل أصبح التعامل مع هلال الشابة تهمة أو جريمة يعاقب عليها وديع..!!

يا سيدي لا تتواصل مع توفيق المكشر لكن ما ذنب أربعين لاعبا محترفا و إطارات فنية و طبية تسعى لتقييم عملها قبل بداية موسم جديد و بعد موسم أبيض..؟؟ المهم: تعامل الجميع مع هلال الشابة و توفيق المكشر تحت شعار (أنا معاك في السر.. و مع وديع في العلن..) إلى أن قبِل الترجي التحدي و برمج مباراة ودية ضد الهلال.. ليستفيق الجميع على حقيقة أرعبتهم طويلاً دون مبرر: فقد اتضح ان الرعب من رئيس الجامعة لم يكن إلا فزاعة من قماش و أن تجنبهم مساندة الهلال و المكشر لم يكن يحتاج شجاعة أو جرأة بقدر ما كان يحتاج احترام مبدأي الزمالة و التضامن بين الجمعيات الرياضية و رؤسائها..