انهزم الترجي الرياضي مساء السبت أمام الأهلي المصري بهدف دون مقابل في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وذلك بملعب رادس الأولمبي. وقدم الترجي أسوأ مبارياته في المسابقة حتى الآن وعجز عن فرض أسلوب لعبه على امتداد أطوار المباراة أمام منافس كان على أتم الجاهزية تكتيكيا وبدنيا على وجه الخصوص ونجح في اكتساح منطقة وسط الميدان ليسيطر بالطول والعرض خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل الهدف عن طريق مهاجمه الأول محمد شريف في الدقيقة 67 إثر عمل بدني كبير من لاعب الارتكاز المالي آليو ديانغ وصانع اللعب مجدي أفشة.
وبقطع النظر عن المسؤول عن هفوة هدف الأهلي التي يتحملها عبد الرؤوف بن غيث ومحمد علي اليعقوبي فإن الترجي إجمالا قدم أسوأ ما لديه في قمة كان حريا بالمدرب معين الشعباني أن يمنحها الإعداد الذي تستحق. ويمكن القول إن أفضلية المدرب الجنوب افريقي للاهلي بيتو موسيماني كان واضحة جدا على حساب معين الشعباني الذي عجز عن تغيير وجه المباراة باعتبار ان الاهلي مسك بخيوط اللعبة منذ البداية وأحكم قبضته على اللعب رغم خلو تشكيلته من النجوم ورغم ان أفضل لاعب لديه وهو مجدي أفشة بدأ المباراة احتياطيا ولم يلعب الا في آخر 30 دقيقة.
عموما خسر الترجي مباراة هامة جدا على درب التأهل للنهائي وملاحقة اللقب القاري الخامس وقدم لاعبوه خاصة الثنائي الاجنبي خالد عبد الباسط وويليام توغي أداء شاحبا كما خذل اللاعبون الجماهير التي حضرت وشجعت دون هوادة وهي التي تسجل عودتها للمدرجات بعد أكثر من عام من الغياب تقريبا ولكن الأحمر والاصفر اهدر فرصة استقبالها بابانتصار وتكرار سيناريو مباراة بلوزداد.
خسر الترجي المعركة الأولى وأقسى من الهزيمة ذلك المردود الباهت على ملعبه ولكنه لم يخسر الحرب باعتبار أن أمل التأهل لا يزال قائما حتى وان كان ضئيلا قبل مباراة العودة يوم السبت بملعب السلام بالقاهرة (20.00) والتي ستكون فرصة تاريخية للشعباني واللاعبين للعودة بتأهل قد يكون في حجم وقيمة التتويج ذاته.