أصدرت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدم 200 منشأة فلسطينية في وادي الجوز بالقدس فيما صادقت محكمة الاحتلال على تأجيل ترحيل مئات العائلات البدوية الفلسطينية في الخان الأحمر. والتي تهدف إلى تقطيع أوصال الكيان الفلسطيني و منع تواصل ما هو مطروح بحل الدولتين .
كما قامت عصابات استيطانية استعمارية مدعومة من قوات الاحتلال بالسيطرة على مئات الدونمات (عشرات الهكتارات) في غور الأردن تمهيدا لما عرف بعملية الضم و السيطرة على أراضي محتلة منذ العام 1967 … و هي عمليا الأراضي ذات الملكية و الجزء الخاص بالدولة الفلسطينية و يقوم الاحتلال بسباق مع الزمن خوفا من سقوط ترامب في الانتخابات الأمريكية، وسقوط نتنياهو الملاحق للقضاء بتهم الفساد .
فيما أقدمت سلطات الاحتلال على هدم مساكن قصديرية لعشرات العائلات في منطقة المسافر شرقي مدينة يطا الخليل المطلة على البحر الميت، تمهيدا لضمها لرقعةالاحتلال… و يذكر أن “مسافر ـ يطّا” بها ما يزيد عن عشر قرى يرفض أهلها مغادرة أرضهم و يقطنون في الكهوف و الخيام في ظل منعهم من البناء و الماء والكهرباء والتعليم للضغط عليهم حتى يغادروا هذه المنطقة لأهميتها الاستراتيجية .
و تعمل جهات و مؤسسات عدة على دعم صمود المواطنين لمواجهة التفوق الإستعماري الصهيوني في ظل تردي الوضع الدولي و التطاول على سيادة القانون الدولي و ما تمارسة بعض الدول النفطية من وقف التمويل … و نحن هنا أمام مفارقات غاية في التعقيد، فهناك عروبة عربية لإنقاذ الكيان الصهيوني و فك عزلته بالتطبيع … و هنالك من هم مثل الراغبة في تحقيق شهوتها لكنها تخشى الفضيحة … و هنالك أيضاصمت و تراجع دور جامعة الدول العربية لعدم إغضاب الممولين الكيار من الدول المطبعة أو المترددة .
ومن هنا لا يد من عمل وطني يؤسس لمرحلة جديدة في الكفاح الوطني، تبدأ بالوحدة و برنامج وطني يحدد منهج المقاومة و كيفيتها لتدفيع العدو ثمن احتلاله … و عادة عندما يكون الاحتلال مكلفا يتم التخلص منه ، و نقول لا يقل الحديد إلا الحديد.