منبـ ... نار

التونسيون في ليبيا… من أجل رفاه البلدين

نشرت

في

_العلاقات الثنائية التونسية الليبية تتصدر الاهتمام هذه الأيام مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد حكومي على رأسه هشام المشيشي رئيس الحكومة وكل من وزير النقل والتجهيز و يصحبهم فيها رؤساء المنظمات الوطنية التونسية ،

<strong>عبير عميش<strong>

و يأمل الطرفان التونسي و الليبي في إرساء علاقات متميزة تساهم في تحقيق الاستقرار في كلا البلدين…. علاقات ثنائية يستفيد منها الحانبان و بالإضافة إلى اللقاءات الحكومية و ما أسفرت عنه من نتائج من أهمها الاتفاق على تسوية وضعية العمالة التونسية بليبيا و رفع القيود على الاعتمادات في دخول البضائع من تونس عبر الحدود البرية و تحرير المبادلات التجارية وتحرير تنقلات الأشخاص ورؤوس الأموال،

اللقاءات التي عقدها رؤساء المنظمات الوطنية تؤكد هي أيضا عمق و متانة العلاقات التونسية الليبية و تمثل دافعا أساسيا لعودة المبادلات الاقتصادية و الاستثمار من كلا الجانبين فقد أكد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أثناء لقاءاته مع ممثلي النقابات الليبية و وزير العمل الليبي و العديد من رجال الأعمال الليبيين ، على أهمية تشغيل اليد العاملة التونسية في ليبيا خاصة وأنها تتمتع بالخبرة والمهارات و يوجد مراكز تكوين مهني عمومية توفر يدا عاملة ماهرة وكفأة .

و من جانبه التقى سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للتجارة و الصناعة والوفد المرافق له بالمسؤولين في الاتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والزراعة بليبيا يتقدمهم السيد محمد الرعيض رئيس الاتحاد العام. كما كانت لوفد “كوناكت الدولية” برئاسة السيد يوسف دمق نائب رئيس المنظمة لقاءات مهمة وواعدة مع المستثمرين و المسؤولين الليبيين ، من شأنها فتح آفاق التعاون بين البلدين و قد تعهدت المنظمة بأن تكون حاضرة بقوة في مشاريع إعادة الاعمار بليبيا و بأن تضع خبراتها وخبرائها لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات

و تتزامن هذه الزيارة الحكومية مع إقامة المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي الذي سينعقد خلال يومين لأول مرة في معرض طرابلس الدولي و الذي يعتبر متابعة لمخرجات نجاح المؤتمر الإقتصادي الذي شهدته صفاقس في مارس الماضي و يشارك في المعرض حوالي 170 شركة و أكثر من 1200 رجل أعمال تونسي من مختلف المجالات و الاختصاصات الصناعية و المعمارية و الهندسية و الفلاحية و التكنولوجية و الخدماتية و حتى السياحية و البنكية…

و يسعى المنظمون إلى تحقيق شعار الدورة “المنتدى التونسي الليبي بوابة افريقيا” و ذلك ببلورة رؤية تونسية ليبية مشتركة للانطلاق نحو افريقيا جنوبي الصحراء و ذلك حسب ما صرح به السيد أنيس الجزيري رئيس المجلس الإقتصادي التونسي الليبي منظم الدورة لوسائل الإعلام. و لا يمكن الحديث عن نجاح هذه الزيارة الا بتثمين دور مجموعة من رجال الأعمال و أعضاء المنظمات الوطنية الذين لم يدخروا جهدا في تنظيم هذا المعرض و بلورة العلاقات مع الجانب الليبي…

فحتى في ظل الأزمة السياسية التونسية و الصراع بين السلط يمكن أن نأمل في غد أفضل لتونس بفضل مجموعة من الوطنيين الذين يتحدون كل العراقيل و الصعوبات لدعم فرص الاستثمار و العمل أمام التونسيين ان العلاقات الثنائية الليبية مثلما أكد على ذلك كل الأطراف هي علاقات متينة تمتزح فيها الروابط الأسرية و التاريخية و الجغرافية و الحضارية و الاقتصادية و هو ما يجعل آفاق التعاون مفتوحة على مصراعيها بين البلدين و قابلة للتطوير بما ينعكس على التنمية و الرفاه في البلدين الشقيقين إذا ما توفرت الإرادة الصادقة لذلك.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version