“جلّنار” ـ قسم الرياضة
لم ينته الجدل في الأوساط الرياضية و حتى السياسية في تونس حول قضية الموسم التي فجرتها الجامعة التونسية لكرة القدم الاسبوع الماضي بقرارها تجميد انخراط هلال الشابة و منعه من المشاركة في كل المسابقات التي تنظمها لموسم 2020/2021 و إنزال الفريق الى الدرجة الرابعة.
و رغم أن المؤشرات الحالية توحي بأن المكتب الجامعي ماض في قراره ذي التداعيات الثقيلة فإننا علمنا أن موقف الحكومة بوجه عام و وزارة الرياضة بشكل خاص كان معارضا تماما لمعاقبة هلال الشابة، لا سيما أن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية كانت كبيرة في مدينة الشابة الأسبوع الماضي من خلال الإضراب العام و إغلاق الطرقات و إحداث الفوضى في الشوارع.
وتشير المعطيات الواردة علينا إلى أن وزير الرياضة كمال دقيش دخل في صراع غير معلن مع رئيس الجامعة وديع الجريء و لكنه بدأ يخرج إلى العلن و لعل استقبال الوزير لطارق بوشماوي ثم ياسين العياري النائب الذي يلاحق الجريء والجامعة و أخيرا حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي … لعل هذا يتضمن عدة رسائل مضمونة الوصول و هناك مؤشرات عديدة على أن علاقة الوزير برئيس الجامعة ليست على ما يرام.
و كشفت بعض المصادر أن وزير الرياضة كمال دقيش لم يكن راضيا عن تجاهله في عديد الامور المتعلقة بعمل الجامعة مثل تحديد روزنامة البطولة و موعد انطلاقها دون أن يعلم الوزارة … خصوصا أن البروتوكول الصحي بسبب كورونا يقتضي التنسيق مع الجهات المعنية و أولها طبعا وزارة الرياضة … كما أن التيار لم يعد يمر جيدا منذ نهائي كأس تونس 2020 في المنستير و الذي تم الاعداد له تنظيميا من قبل الجامعة فحسب.