الحرب بين روسيا وأوكرانيا … التطورات وصلت إلى ذروتها
نشرت
قبل سنتين
في
هل قربت ساعة الحسم او ان الافق يلوح بحرب عالمية دامية؟ الرئيس بايدن يعاني من أزمة مشابهة لما حصل لرئيس الولايات المتحدة السابق ترامب، وهو مهدد بالإحالة على المحكمة العليا بتهمة مخالفة قوانين الدولة وربما بتهمة التجسس حسب ما ينص قانون حول إخراج وثائق سرية من موضعها …
<strong>محمد الزمزاري<strong>
لقد تم الكشف عن هذه الوثائق وثبت حسب وسائل الإعلام المختلفة انه وقع اخفاؤها قبل تولي بايدن خطة الرئاسة، مما سينزع منه الاحتماء النسبي بصفته الحالية كرئيس للبيت الأبيض..إذ تم كشف ملفات سرية جدا متعلقة اساسا بأسرار انطلاق الحرب بين روسيا و اوكرانيا في مربض سياراته … والآن عليه ان يقنع الكونغرس المتكون كما نعرف من أغلبية معارضة لن ترحم ترشحه لفترة ثانية خلال الانتخابات القريبة القادمة، هذا ان لم تعمل جاهدة على تقديمه للمحكمة العليا للبت في اتهام بالتجسس الذي ينص على عشر سنوات سجنا او ملايين من الدولارات او الجمع بين العقوبتين …
ويبدو ان أعضاء الكونغرس سيحاولون الانتقام لترامب الذي لم يرحمه بايدن في قضية هجوم عدد من”مريديه” على مؤسسة الكونغرس ..كما يبدو بأن هذه الحادثة قد تصب مزيدا من الحطب على نار مشتعلة تنذر بالمزيد من الدماء…
الولايات المتحدة تندفع باستمرار في مواصلة دعم اكرانيا بالاسلحة المتطورة و تدريب ضباطها عليها. وفرنسا من ناحيتها تدفع بالقطع الحربية نحو اوكرانيا وكأن اوكرانيا هي جزء من كاليفورنيا او من باريس ! كل هذا بالإضافة إلى سلسلة عديد, الحلقات من معاقبة “دب ثلجي” لن يزيده الاستفزاز الا شراسة و استعمال كل مخالبه و ثقله …
لقد ثبت كما ذكرت لي الصديقة كاترينا كلوسوفا ان المخطط الأمريكي و الغربي لا تهمّه اوكرانيا او تدمير شعبها قدر ما يهمه منصاتها و موقع هذه البلاد التي تمثل اهم ورقة لمحاصرة و خنق روسيا ثم سحبها إلى دائرة حرب مفترضة بل قد تكون مبرمجة مع غول الصين الخطر الأكبر اقتصاديا و عسكريا بسبب انخراط الرئيس الأوكراني صلب المخطط وكان خراب بلاده و سقوط الجزء الأكبر من جيشها والقضاء على مؤسساتها التحتية و الفوقية لا تهمه ..
إن بوادر حرب مكشوفة و مباشرة قد بدأت تلوح في المنطقة بين أطراف النزاع بناء على بعض المعطيات الجديدة : تحركات حول بؤرة النزاع بالصين ..تدريبات عسكرية متواصلة ..زيارة رئيس اليابان إلى الولايات المتحدة والذي وجد في استقباله وزير الدفاع الأمريكي..
هذا من جهة … و من جهة أخرى مؤشرات تقدم للجيش الروسي الذي اكتسح بعض المدن مجددا في وقت يسعى فيه جاهدا لمحاصرة القوات الاوكرانية والسيطرة على جل النقاط الاستراتيجية. كل هذا بالإضافة إلى التلويح بدخول جيش روسيا البيضاء إلى اتون هذه الحرب ..
لقد برزت بعض بوادر جهود لرسم اتفاق بين الطرفين الروسي و الاوكراني لكن سرعان ما ثبت انها تكتيكات تواكب فترات من الحرب …وهكذا لم يعد أمام الروس الا حسم الحرب في اوكرانيا او انفجار حرب أشمل لا تبشر بخير للانسانية جمعاء