شعريار

الخالدان

نشرت

في

عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دمي روى فلتصمت الألسن

أروع شعر القلب لا يعلن

ما أبلغ الصمت إذا ما روى

مأساة شعبي، قلبي المثخن

يعبق شعري بشذا موطني

لولاه لا يزكو ولا يحسن

شعريَ جسر يلتقي فوقه

أهلي بما يحلو وما يشجن

وكل شعر لم يصفه الهوى

وتربتي السمراء مستهجن

وكل حرف لم يكن نوره

مقتبسا من نارنا يًلعن

نقصف كالأرماح لا ننثني

في الروع أو نخضع أو نذعن

ولا نبالي في سبيل اللقا

نقتل أو نصلب أو نُسجن

يا وطني حتَّام لا نلتقي

وأنت في قلوبنا تسكن

باعوك بخسا ليتهم أدركوا

أنك من عالمهم أثمن

وذرة منك تساوي الدُّنَى

بل أنت من كل الدنى أوزن

ليست روابي الخلد أحلى الربى

أحلى الربى الرامة والألبن

على ذراها النجم يغفو هوى

وحوله الزعتر والفَيْجن

تغزل للشمس بنيّاتنا

وشاحها فكيف لا يفتن

الغار لا يزرع في أرضنا

وإنما في أرضنا يقطن

نحن فلسطين وفينا نمت

عبر الزمان الشام والأردن

كرومها نحن وزيتونها

نحن رباها الخضر والأعين

نحن فلسطين وتاريخها

فيه سنى ثوراتنا يكمن

وكل شعب ثائر يشتري

حرية بالدم لا يغبن

ضمائر الأمة تحيا على

جراحنا، وهي التي تحضن

قالوا كتاب النصر جئنا به

يكفي بأن تقرأ ما عنونوا

ما شهر تشرين إذا لم يعد

لي بيدري والكرم والمسكن

وأي نصر وأنا لم أزل

مشردا وليس لي موطن؟ …

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version